تعتزم الحكومة الجزائرية فتح 750 مطعما لإفطار الفقراء وعابري السبيل خلال شهر رمضان، تساهم فيها إلى جانب الحكومة منظمات أهلية وعدد من المحسنين. وقال وزير التضامن الوطني، سعيد بركات، في تصريحات إعلامية إن هذه المطاعم ستوفر ما يزيد عن "خمسة ملايين وجبة إفطار للفقراء وعابري السبيل خلال الشهر الفضيل". ويشترك في تمويل وإعداد الوجبات بهذه المطاعم التي يطلق عليها الجزائريون "مطاعم الرحمة" وزارات التضامن والداخلية والصحة ومنظمات أهلية مثل الكشافة الإسلامية والهلال الأحمر الجزائري وعدد من المحسنين. وقال الأمين العام للهلال الأحمر، لحسن بوشاقور، في مؤتمر صحفي إن المنظمة "تعتمد 35 ألف متطوع عبر كافة التراب الجزائري، سيشرفون على العمليات التضامنية خلال شهر رمضان، منهم من يديرون مطاعم الرحمة، وآخرون لتوزيع المواد الغذائية على العائلات الفقيرة". وذكر بوشاقور أنه "تم خلال رمضان الماضي فتح 278 مطعم عبر التراب الوطني يقدم الواحد منها بين 150 و200 وجبة يوميا لفائدة الفقراء وعابري السبيل". وكانت الحكومة أعلنت أنها ستوزّع بحلول شهر رمضان مليونًا و300 ألف طرد تتضمن مواد غذائية مختلفة على العائلات الفقيرة في إطار برنامج للتكافل الاجتماعي، بتكلفة تقدر بخمسة ملايين دينار جزائري (62 مليون دولار أمريكي)، وهو ما يعرف ب"قفة رمضان". من جهة أخرى يقوم محسنون في رمضان من كل عام بفتح مطاعم على حسابهم الخاص. ويلاحظ المتجول بشوارع العاصمة في الساعات الأولى من رمضان، وخاصة بالأحياء الشعبية، مظاهر انطلاق التحضيرات بعدة مطاعم لاستقبال الفقراء وعابري السبيل، حيث تم تعليق لا فتات كبيرة أمام هذه المحلات وعلى أبوابها مكتوب عليها "مطعم الرحمة"؛ لإعلام المارة بفتح أبوابها خلال الشهر الفضيل. (الأناضول) يوسف ضياء الدين