لماذا سميت هذه الحياة الأولى بالدنيا ؟ وما الفرق بينها والجنة ؟ وكيف سيكون الله عادلا في حسابه للناس ؟ أليس من حكمته تعالى أن أوجد على الأرض ابتلاء الشرّ في مطلاقية مفهومه حتى يَمِيزَ بينهم صالحا وطالحا ؟ بقدر جهاد ابن آدم لإبليس ولنفسه الأمّارة بالسّوء بقدر تقرّبه من العلي القدير ... بقدر ما يَبلي المسلمون حسنا ضدّ بني صهيون وعملائهم الواعون والجاهلون بقدر نجاحهم في اختبار وجودهم وارتقائهم نحو خالقهم فرضائه وثوابه... حرب مفتوحة زمنا وأدواتا من المفسدين في الأرض على الإسلام ومحاسن أخلاقه وتطبيقاته السياسية والإقتصادية والإجتماعية بمكوناتها ، بنو إسرائيل ألدّ الأعداء لا يعيلون سبيلا ولا يتردّدون في استعمال ما طالت أياديهم بشرا وأساليب وأدوات ...اندسوا في السياسيين والإعلاميين وأهل القانون وفي كل ثنايا المجتمع ... يسعون للسيطرة على العالم باستعمال الرذيلة المطلقة والخديعة ، فأوجدوا بيادق واعية وغيرها يحركونها ضدّ الإسلام في كل مكان ، عناصر قاصرة ذهنيا تخرب مقومات وجودها المادية والمعنوية ، فلا عجب ممن يخون بلاده مدركا أو عاجزا و يلحق به الضرر بنية ضرب المشروع الإسلامي أن يكون فضيع الغباء ولو أدرك أن الإسلام هو السبيل الوحيد لعزته شخصيا ولكرامته وأن الغرب يحتقره لما يجرمه من خيانة ولإنحطاط مستوى الإدراك عنده لتخندق مع بني قومه ممّن حسن إسلامهم ضد العدو الحقيقي المشترك : الصهيونية وعملائها ، ولناضل لبناء وطن عربي موحّد بروح الإسلام فتكون له العزّة والكرامة والقوة ولن يجبره أحد على ممارسة الشعائر بتمامها وكمالها وعليه عندها فقط احترام المقدسات والمشاعر وله العيش بسلام وأمان ... يجرم التجمّعيون النشطون والفاسدون من اليسار في حق أنفسهم وعليهم وزر ما يفعلون وفي حق أسرهم وأهلهم ووطنهم ... إنّ تخريبهم لتونس خيانة عظمى موصوفة يحركون فيها دمى بين يدي الصهيونية التي تلقي بهم في المزابل حال انتهاء مدة صلاحيتهم ... ألم تقتل الطائرات المغيرة على بغداد ممن حسن إسلامهم ومن اليساريين وغيرهم دون تمييز؟ ألم تفعلها في كل مكان أجرمت فيه؟ أيسارنا بكل هذا " الإستحمار" ؟ ألم يدركوا بعد أن غيرنا يعاملنا عربا مسلمين وفقط ؟ أيصعب على هؤلاء أن يكون لهم مع النهضة والمشروع الإسلامي قاسمَ الوطنية مشتركا دون دين في مواجهة الصهيونية ؟ أم حقيقتهم أعداء الإسلام والعروبة ومحاسن الأخلاق ولا وطن لهم ، خونة واعون وجاهلون ، أنانيون بمطلاقية لا تهمهم غير مصالحهم الخاصة ، وصوليون ، انتهازيون ... ويريدون أن تكون لأيديهم مطلاقية الرّذيلة ؟ تأصيلا على الجميع تبصّر مشروع النهضة وكامل الطيف السّني ومساندته واختياره في كل المواقع والأوان لما فيه الفلاح في الدارين : محاسن الأخلاق الإسلامية بأصلح الإختيارات السياسية فأفضل وأعدل وأنسب التطبيقات الإقتصادية والإجتماعية والثّقافية والتّربوية ... أوليس صاحبُ الملك هو الكاملُ ؟