رفضت وزارة الداخلية التونسية اليوم "الأربعاء" مبادرة لممثلين عن المجتمع المدني بالمساهمة في إعادة إصلاح المدرسة الأمريكية التي لحقتها أضرار جسيمة عند اقتحام مقر السفارة الأمريكية الأسبوع الماضي. وشكرت وزرة الداخلية في بلاغ لها القائمين على هذه المبادرة داعية إيّاه :"عدم التظاهر أمام مقرّ المدرسة المتواجد بجانب السفارة حفاظا على الأمن العام" . وأكّدت: " أن هياكل الدولة من بلدية ومصالح معنية قد تعهدت بالموضوع وباشرت القيام بالأعمال المنوطة بعهدتها للإسراع بإصلاح الأضرار الحاصلة ". وأسفرت المواجهات بين محتجين على الفيلم "المسيء" للرسول صلي الله عليه وسلم وقوات الأمن الجمعة الماضي أمام مقر السفارة الأمريكية عن سقوط 5 قتلي وجرح العشرات فضلا عن خسائر مادية كبيرة لحقت بمقر السفارة والمدرسة الأمريكية المحاذية لها . وكان جاكوب واليس السفير الأمريكي في تونس أكّد في أول تصريح صحفي له تعليقا على الواقعة:" أن الأضرار المادية كانت كبيرة، وأن الأشخاص الذين ارتكبوا أعمال الشغب لا يمثلون التونسيين وهم فئة من المتطرفين" واضاف:"حاولوا هدم العلاقات التونسية بعد الأحداث التي شهدها مقر السفارة الأمريكيةبتونس". واستأنفت السفارة نشاطها منذ الاثنين الماضي إلا أن المدرسة لن تفتح إلا خلال الأسابيع القادمة بعد انتهاء أشغال إعادة التهيئة . وكان القضاء العسكري التونسي قد أصدر بطاقة مأمورية لتحديد الخسائر المادية بالأرقام التي طالت مبنيي السفارة والمدرسة الأمريكيةبتونس. وستقوم الدولة التونسية بتعويض كامل الخسائر التي لحقت بالسفارة والمدرسة الأمريكيتين.