ِالرباط (رويترز) - الفجرنيوز: قال ناشط مغربي في مجال حقوق الانسان يوم الثلاثاء ان نحو ألف مغربي يمثلون حقوقيين وشخصيات مدنية وعسكرية سابقة ينوون القيام بمسيرة سلمية في اواخر يناير كانون الثاني الحالي الى منطقة تيفاريتي في الصحراء الغربية للمطالبة "باسترجاع أراض مغربية مغتصبة." وقال محمد رضا الطاوجني رئيس "جمعية الصحراء المغربية" وهي منظمة غير حكومية ان 914 شخصا يمثلون 17 جمعية مغربية بالاضافة الى عسكريين سابقين وصحفيين ينوون القيام بمسيرة الى منطقة تيفاريتي في 27 من يناير الحالي تضاهي "المسيرة الخضراء" التي نظمها العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني عام 1975 لاسترجاع اقاليم في الصحراء كانت تابعة للاستعمار الاسباني. وقال الطاوجني في ندوة صحفية "ان السلطات المغربية رخصت للمسيرة باخبار المشاركين أنهم في اراض مغربية والدولة المغربية ستقوم بواجبها من الناحية الامنية." واضاف ان "المسيرة ستنطلق في سيارات دفع رباعي وشاحنات." وقال الطاوجني "ان بوليساريو هددت بضرب المسيرة لكن السلطات قالت انها مستعدة لحماية المشاركين لانهم يقومون بعمل وطني سلمي." وقال الطاوجني أن لديهم خرائط ورقية للمنطقة لكنهم سيستعملون نظام"جي بي اس" للارشاد عبر القمر الصناعي كما انهم متأكدون من خلو المنطقة من الالغام. كانت جبهة بوليساريو التي تتنازع مع المغرب السيادة على اقليم الصحراء الغربية منذ 1976 قد عقدت مؤتمرها الثاني عشر في تيفاريتي الشهر الماضي مما اثار احتجاج المغرب واعتبر ذلك خرقا لوقف لاطلاق النار. ويعتبر المغرب تيفاريتي جزءا من المنطقة العازلة التي ترعاها الاممالمتحدة والتي اقامتها لوقف الصراع المسلح الذي اندلع بين الجانبين. ضم المغرب الصحراء الغربية الى أراضيه بعدما أنسحبت اسبانيا منها عام 1975 وخاض الجانبان حربا محدودة الى أن تدخلت الاممالمتحدة باتفاق لوقف اطلاق النار عام 1991 . وتضمن الاتفاق وعدا باجراء استفتاء بشأن مصير المنطقة الغنية بالمعادن ويحتمل أن بها مكامن نفطية لكن المغرب ظل يرفض الاستفتاء. وخرجت بوليساريو في مؤتمرها الثاني عشر بقرار يفيد باحتمال العودة الى خيار الحرب في حالة فشل مفاوضاتها مع المغرب. وتتمسك بوليساريو بالمطالبة بالحق في تقرير المصير بينما عرض المغرب عليها العام الماضي خطة لمنح المنطقة حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية. وخاض الطرفان ثلاث جولات من المفاوضات منذ الصيف الماضي وحتى اوائل يناير كانون الثاني الحالي لكنها لم تفض الى نتائج ملموسة. ويستعد الطرفان لاجراء جولة رابعة في مارس اذار المقبل.