في ضوء اللقاءات الفلسطينية في القاهرة حول انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية، التقى عدد من النشطاء الفلسطينين في العاصمة البريطانية لندن مساء يوم السبت 9 شباط/فبراير 2013 ، حيث تدوال المجتمعون مجمل التطورات المتعلقة بانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، ومارشح عن بعض اللقاءات والتصريحات لبعض القيادات الفلسطينية، وخصوصاً المتعلقة باختزال الانتخابات في مناطق بعينها، وتجاوز مناطق مهمة كمخيمات اللجوء، أو ما رشح من اقتراحات البعض، حول تعيين المجلس كاملاً أو جزئياً، وفي هذا الصدد فقد انتهى اللقاء بالتأكيد على النقاط التالية: 1. إن الصوت الفلسطيني حق واجب على أبناء الشعب الفلسطيني، لا يجب التخلي عنه كوسيلة للتعبير عن الرغبات الحقيقية، والتوجهات السياسية لمختلف أفراده أينما كانوا. 2. يؤكد المجتمعون على قدسية الصوت الانتخابي لفلسطيني أوروبا خاصة، وكافة أبناء الشعب الفلسطيني عامة في الداخل والخارج. 3. إن المشاركة الفاعلة في الحفاظ على الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني في التحرير والعودة، لا تتم إلا عبر انتخاب من يمثلهم انتخاباً مباشراً، وما دون ذلك فإنه لا شرعية لأي تمثيل فلسطيني حقيقي. 4. إن حق التصويت والانتخابات، هو أساس الديمقراطية، والبداية الصحيحية لأي مؤسسة تمثيلية كالمجلس الوطني الفلسطيني. 5. إن تعيين أعضاء المجلس الوطني، استخفاف بوعي الشعب الفلسطيني، وأهليتيه لانتخاب من يمثله، وهو الذي ضرب أروع الأمثلة في الإبداع والتعليم والفنون. 6. لم يعد مقبولاً في زمن الثورات العربية على عهود الطغيان والاستبداد، وبداية عهد الحريات والديمقراطية، تمثيل الشعب الفلسطيني بأي طريقة غير الانتخابات الحرة المباشرة. 7. إن الحالة التحررية التي يعيشها شعبنا، وظروف الاحتلال، ومايقال عن حساسيات وهمية لا أصل لها في بعض الدول العربية، ليست مبرراً لتمرير التعيين، فلا تناقض بين السعي للحرية وممارسة العملية الديمقراطية، ولا بين ظروف بعض الدول العربية وحقوق الفلسطينيين في اختيار من يمثلهم. 8. إن تمثيل أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني وفق نظام "الكوتا"، ما هو إلا محاصصة حزبية ضيقة خارج شرعية الصندوق الانتخابي، مع التأكيد أن الانتماء الحزبي والفصائلي الفلسطيني لا يتناقض مع إجراء الانتخابات المباشرة. 9. لقد أثبتت تجارب الشعوب مثل العراق، وأفغانستان، وليبيا، أن شرعية صندوق الانتخابات، يمكن تطبيقها مهما اختلفت الظروف، إذا وجدت الإرادة الحقيقية من أجل تذليل تلك التحديات. وختاماً فإن المجتعون يؤكدون أن هذا اللقاء لا يمثل سوى أصحابه، والمؤمنين ببنود هذا البيان، وليس بديلاً أو ممثلاً عن أي جهة بعينها، ولكنه تعبير عن وجود شرائح من أبناء الشعب الفلسطيني، ستقف وبكل قوة ضد مصادرة إرادة الشعب الفلسطيني في تمثيل سياسي حقيقي.