أواسط التسعينات بعد العدوان الثلاثيني على العراق ...أواخرها مع بدايات تحويل "الجهاديين" الافغان العرب للبندقية من كتف الى آخر...عودة فكرة الشرق الاوسط الكبير (مؤسسها شيمون بيريز و مطورها بريجنسكي) و محييها كولن باول ...ارتفاع وتيرة حرب العقول (رامسفيلد)بعد حرب الارض مباشرة بعد سقوط بغداد 2003 ...في خضم تلك العشرية الساخنة من التسعينات للالفين بدأت تولد جمعيات الخبرة في الانتقال الديمقراطي العربي في سياقات ادراك نهايات النظم الرسمية العربية المترهلة ...مركز ابن خلدون لصاحبه سعدالدين ابراهيم في مصر ...مركز عنبتاوي ...المعهد العربي لحقوق الانسان ...مركز الكواكبي و المؤسسة العربية للديمقراطية متاع صاحبنا ...المعهد الديمقراطي ...انتربرايز ...فريدوم هاوس ...تقرير راند المؤسسة البحثية للبنتاغون(كتبت عن التقرير في صحيفة الموقف وقتها)...على مشارف الثورات بدات دورات تدريب المدونين ... بعد الثورات كانت "خبرات الانتقال الديمقراطي" على ذمة" الثوار" ...هيئات تحقيق اهداف الثورة و (لا حظوا الواو )الانتقال الديمقراطي ...امضاء العهود و استباق الدساتير ...مشكلان الاقليات و العلمنة و المدنية ...اصبحت على طاولة الاهتمامات الرئيسية للاعلام و الجدل السياسي ... بعد الانتخابات ...طلعت قرعة ...لم نجد النخب المصنوعة في برادات الجمعيات غير الحكومية على رأس الفائزين ...بدأت الخبرات تظهر بصيغ أخرى في معارضة الفائزين ...بنفس الطريقة من "الانتوكس" الى التشليك الفكاهي وصولا الى "البلاك بلوك" ...نفس الاساليب "كوبي كوللي" من القاهرة الى تونس .... للتذكير كنت من بين الذين شاكسوا في سنوات الالفين بمقالات تبحث في المضمون الوطني للنضال الديمقراطي و تطالب بتوضيح العلاقة مع المنظمات غير الحكومية و السفارات و ندوات "التدريب " الديمقراطي ... هل فهمتم قصدي؟