تدخلات بعض المعارضين للحكومة الثانية كانت نقدا ايجابيا هادئا و معقولا غير ان تدخلات البعض الآخر من أعضاء المجلس الوطني التأسيسي اليوم كانت استغلالا رخيصا للصفة و "الحصانة" و للبث المباشر للثلب و الشتم و قلة الادب ...حين تتثبت جيدا في السيرة الذاتية للمتدخلين تكتشف انهم ينتمون الى صنفين ...فاسدون سابقون متنكرون دخلوا المجلس الوطني في غفلة من غباء بعض الاحزاب الشريفة التي وضعتهم على رؤوس قائماتها قبل ان يغادروها الى نداء التجمع ...او "ثورجيون " قبل 14 جانفي في الساحات و آكلون تحت الطاولة من قصعة البيروقراطية النقابية و الحقوقية بمباركة من سلطة كانت توزع بوكالة "المنظمات" المحلية و الدولية ريعها على "الثوريين" و تحاصر ا"لاصلاحويين" من خائضي معارك الحريات و حق التنظم و العفو العام معها ممن لا ينظرون لثورة تسقطها بل لاصلاحات تفضحها ....نعرفكم قردا قردا في سركم وعلنكم ...أما علننا "الاصلاحي "المتواضع باستمرار سابقا و لاحقا فيصح عليه القول : قليل دائم خير من "كثير ثورجي" منقطع ...ركن بيتي حجر اما الزجاجيون فكنا ننظر الى "ضراطهم الثوري " سابقا ...و نبتسم....ها قد بان كل شيء ...دافنينو مع بعضنا ...و التحالفات الموضوعية و العضوية سابقا و لاحقا انكشفت مثل وجه سالت عنه المساحيق تحت اشعة الشمس . تحيا الدولة "الحديثة" و حلفاؤها ...و تسقط "الرجعية" ...يا بتوع التقدمية .