قد يكون بعض قادة النهضة و بعض منتسبيها قد برقت بأذهانهم بارقة بلمح البصر بانه يمكن ان تحترم المعارضة وضع البلاد و تحترم تنازلات النهضة و يشتغل الجميع من اجل الوطن و ان الأوضاع قد تهدا من اجل الخروج بالبلاد الى العمل الجاد و الانطلاق الى المرحلة الدائمة بكل متطلباتها. و ان كانت تلك بارقة ومن مواصفاتها انها تمر كالبرق، و اتضح انها وهم ... اي نعم وهم .....اذ سرعان ما اتضح ان "الحوار الوطني" لم يكن غير حلقة اخرى من حلقات مسلسل الانقلاب و لكن بطريقة مختلفة "نوعا و كما" عن باقي الحلقات السابقة في نفس المسلسل. الم يقل لكم سي العباسي ان الحكومة المرتقبة "ليس لديها عصا سحرية و لن تستطيع ان تصلح الامر خلال مدة سبعة او ثمانية أشهر و على الشعب بطم طميمه ان يتعاون معها" هذا كلام اعلان فيه: اولا ان لا تنتظروا شيئا من هذه الحكومة مثلما كُنْتُمْ تعملون مع حكومة النهضة لأسباب في نفس ام "العباسي" ثانيا ان لا مطالبات و لا مظاهرات مثلما كنا نعمل لنفس الأسباب التي في نفس ام العباسي. ثالثا ان الحكومة لن تكون لمدة شهرين او ثلاثة أشهر كما كُنْتُمْ تعتقدون او تاملون في انتخابات قادمة الم يقل لكم سي العباسي ان الحكومة المرتقبة "ليس لديها عصا سحرية و لن تستطيع ان تصلح الامر خلال مدة سبعة او ثمانية أشهر و على الشعب بطم طميمه ان يتعاون معها" هذا كلام اعلان فيه: اولا ان لا تنتظروا شيئا من هذه الحكومة مثلما كُنْتُمْ تعملون مع حكومة النهضة لأسباب في نفس ام "العباسي" ثانيا ان لا مطالبات و لا مظاهرات مثلما كنا نعمل لنفس الأسباب التي في نفس ام العباسي. ثالثا ان الحكومة لن تكون لمدة شهرين او ثلاثة أشهر كما كُنْتُمْ تعتقدون او تاملون في انتخابات قادمة و اذا أضفت الى هذا التحليل الرائع من "راعي الحمار الوطني" ما تتم المطالبة به من طرف نواب المعارضة المحترمين بعد ان قضوا اجازة "أكل الكسكسي بالفاكهة" فانهم يطالبون ان يتم انتخاب الحكومة بخمسين زائد واحد و لكن لن يتم إقالتها الا بالثلثين.... يعني... و هذا رابعا انها حكومة ليست تحت سيطرة و لا محاسبة المجلس التأسيسي و في نفس الوقت هي حكومة لأجل غير محدد.... و اذا كان الامر كذلك فاعلموا انه من متطلبات المرحلة استرجاع هيبة الدولة و ذلك يتطلب العودة الى التغول البوليسي ثانية و يجب ان تكون الحبكة مربوطة بالإرهاب و حق الأمن في محاربته بكل الوسائل و من الان ... حتى لا تقولوا ان الحكومة المرتقبة ترهب الشعب و لكن الإرهاب كان من زمان ... لما كانت فيه حكومة للنهضة. و لكن هذا أيضاً ما هو الا وهم ... اي نعم وهم ... لا لشيء الا لان النهضة ممكن تتنازل من اجل تونس و لكن فيها من العقول و الطاقات و لديها من الذكاء و الدهاء ما لا يطيقه ألمتلاعبون.. ان أرادوا تلاعبا .... ابراهيم ميساوي