وافق العراق والإمارات العربية على المشاركة في القمة العربية المزمع عقدها في الدوحة بعد غد الجمعة 16 يناير وبذلك يصل عدد المشاركين إلى 16 دولة. وقد أبدت كل من مصر والسعودية تحفظهما على المشاركة في القمة ودعتا إلى التشاور حول الوضع في غزة أثناء قمة الكويت الإقتصادية الأحد المقبل. كما نقلت وكالة "تونس أفريقيا" للأخبار عن مصدر في وزارة الخارجية التونسية أن تونس لا تعتزم المشاركة في القمة من منطلق حرصها على ضرورة الاعداد الجيد لكل تحرك عربي يضمن التوصل الى موقف حازم يساهم في وقف نزيف دم الشعب الفلسطيني. وأعلن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة أن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس قرر حضور القمة العربية في الدوحة يوم الجمعة. كما أعلن لبنان عن مشاركته في القمة حيث سيرأس وفده الى الدوحة الرئيس ميشيل سليمان.وأعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن الرئيس الأسد سيحضر القمة في حال انعقادها. وقد رفضت مصر رسميا الدعوة القطرية لعقد القمة العربية. وقال متحدث رسمي باسم الخارجية المصرية أن مصر أبلغت الجامعة العربية بهذا الموقف. وأشار الى ان وجود القادة العرب في الكويت الأحد المقبل عشية مشاركتهم في القمة الاقتصادية يشكل مناسبة ملائمة للتشاور فيما بينهم بشأن الوضع في قطاع غزة. وكان وزير خارجية قطر قد أعلن أن الدعوة الى اجتماع طارئ لوزراء خارجية دول الجامعة لا يلغي الدعوة القطرية الى القمة. وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى قال إن وزراء الخارجية العرب سيبحثون الجمعة في الكويت الوضع في غزة. أما القمة الاقتصادية للجامعة فستعقد في الكويت يوم 19 يناير حيث سينظر المشاركون في مسألة مساعدة اقتصاد غزة ومعالجة أثار العدوان الاسرائيلي. وعلى صعيد متصل، التقى الرئيس المصري حسني مبارك يوم 13 يناير بملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز في الرياض لبحث جهود التهدئة في غزة. كما يبدأ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الأربعاء 14 يناير جولته الى الشرق الأوسط من القاهرة، حيث يلتقي الرئيس حسني مبارك ووزير الخارجية أحمد أبو الغيط والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى. ويخطط مون بعد ذلك لزيارة الأردن واسرائيل والضفة الغربية. يذكر أن النصاب القانوني لانعقاد القمة يتطلب الحصول على موافقة ثلثي الدول الأعضاء في الجامعة والبالغ 15 دولة. وكان رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني قد دعا يوم الإثنين 12 يناير إلى عقد قمة عربية طارئة لاتخاذ موقف موحّد حيال الاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة، منتقدا بشدة رفض تل أبيب لقرار مجلس الأمن الدولي 1860 الداعي لوقف النار. كما أبدى آل ثاني استغرابه من عدم اتخاذ العرب خطوات سياسية تجاه إسرائيل، كتجميد المبادرة العربية، أو تجميد مفاوضات السلام، مطالبا الدول العربية أيضا بألا تلتزم بقرار مجلس الأمن ما لم تلتزم به إسرائيل.