غزة المركز الفلسطيني للإعلام الفجرنيوز:أكد "مركز الأسرى للدراسات" على أن الأسرى يواجهون الكثير من العذابات على أكثر من صعيدٍ من سجَّانيهم وإدارة مصلحة السجون في المعتقلات الصهيونية، مضيفًا أن هنالك أسرى لم يرو أهليهم منذ ما يقارب السنتين، فيما باتت إدارة مصلحة السجون أكثر قسوة على الأسرى وأهاليهم. وقالت "الأسرى للدراسات" في بيان لها، وصل "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه، اليوم الأربعاء (11-3) إن سياسة الإهمال الطبي التي تمارسها إدارة السجون تهدد حياة الأسرى بالخطر الشديد، منها: عدم تقديم الوجبات الغذائية الصحية المناسبة لهم، والتي تتماشى مع أمراضهم المزمنة كالسكري والضغط والقلب والكلى وغيرها. وأضاف "وكذلك افتقاد الزنازين للتهوية وأشعة الشمس، ما يؤثر على صحة الأسير ويهدد حياته للخطر، مؤكدًا أن إدارة السجون تعمد استخدام ذلك التضييق بهدف ترسيخ سياسة الموت البطئ. وتابع قائلا: "كذلك سياسة النقل التعسفي، وفصل الأسرى الأشقاء عن بعضهم بعضًا، واقتحام غرفهم، والتفتيش الاستفزازي، ومصادرة الممتلكات، ونقص الطعام كمًا ونوعًا، وغلاء الأسعار في "الكانتين"، ومنع إدخال الملابس والأحذية والكتب والأغراض الشخصية للأسرى، الحاجز الزجاجي الإضافي على شبك الزيارة لمن يزور من أسرى الضفة، والتضييق في ممارسة واجباتهم الدينية". وطالب رأفت حمدونة مدير "مركز الأسرى للدراسات" إلى تنظم فعاليات واسعة على المستوى الفلسطيني والعربي والإسلامي لمواجهة هذا الحجم من المعاناة، ولإطلاق سراح هذا العدد الكبير من الأسرى، مؤكدًا أن هذه القضية الإنسانية والأخلاقية والوطنية جديرة بالالتفاف والوحدة والعمل المشترك. ودعا حمدونة إلى البدء من اللحظة لتنظيم أكبر وأوسع فعالية وطنية تشارك فيها كل التنظيمات والشخصيات والمؤسسات والمراكز التي تهتم بقضية الأسرى والمتضامنة معهم قبيل يوم الأسير الفلسطيني المقرر في شهر نيسان (أبريل) المقبل، ليعلم العالم حجم العذابات والانتهاكات التي يلاقيها ما يقارب من عشرة آلاف أسير وأسيرة وطفل في السجون والمعتقلات الصهيونية. الاحتلال يعترف بقتل أسير فلسطيني لرفع معنويات السجّانين وفي شأن له علاقة بموضوع الأسرى كشف تحقيق أجرته صحيفة "هآرتس" العبرية، عن أن وحدة تدخل خاصة تابعة لسجون الاحتلال، قتلت قبل عام ونصف العام أسيرا فلسطينيا في سجن "كتسيعوت" في الجنوب، خلال عملية اقتحام للسجن كان الهدف منها "رفع معنويات وجاهزية" السجانين في السجن. ووصلت إلى الصحيفة وثيقة تتضمن شرحا لأهداف عملية اقتحام السجن المذكور، التي جرت في الساعة الثانية من بعد منتصف ليلة 22 تشرين الأول (أكتوبر) من العام 2007، التي جرت تحت غطاء عملية تفتيش مفاجئة في السجن، ووقعت خلال العملية مواجهات بين السجانين، من وحدة "متسادا" المعروفة بشراستها، وبين الأسرى الفلسطينيين. وخلال العدوان الاحتلال، قتل أحد جنود الاحتلال، الأسير الفلسطيني محمد أشقر (30 عاما)، من قرية صيدا في الضفة الغربيةالمحتلة، وأصابت 15 أسيرا بإصابات بالغة، من بينهم شقيق الشهيد أشقر، لؤي، الذي أصيب بشلل في نصف جسده السفلي، نتيجة العدوان الإحتلالي عليه، وقد أطلق سراحه قبل فترة قصيرة. وتبين من الوثيقة أن الهدف من هذا العدوان ليس كما نشر في حينه، عملية تفتيش في زنازين الأسرى، "في أعقاب معلومات سرية" وصلت سلطة السجون، وإنما من أجل "رفع معنويات وجاهزية طاقم السجانين"، إضافة إلى تحقيق ردع ضد الأسرى. وقالت الصحيفة، إن عائلة الشهيد تقدمت بدعوى ضد سلطة سجون الاحتلال، وأن محكمة إسرائيلية ستنظر في هذه الدعوى في شهر حزيران (يونيو) المقبل.