مجلس نواب الشعب : جلسة عامة غدا الثلاثاء للنظر في اتفاق قرض بين تونس والبنك الإفريقي للتنمية    سعر "علّوش العيد" يصل 1800 دينار بهذه الولاية.. #خبر_عاجل    عاجل/ وزير اسرائيلي: نحن بصدد احتلال غزة وعلى الإسرائيليين تقبّل كلمة "الاحتلال"    الرابطة المحترفة الاولى : برنامج الجولة 29    سليانة: 2735 تلميذا وتلميذة من 22 مؤسسة تربوية يشرعون في إجراء اختبارات البكالوريا التجريبية    عاجل/ قتلى في اصطدام سيارة تونسية بشاحنة ليبية    عاجل/ حملة أمنية في سيدي حسين تُطيح بعناصر خطيرة مفتّش عنها    محمد رمضان يشعل جدلا على طائرته    تتمثل في أجهزة التنظير الداخلي.. تونس تتلقى هبة يابانية    تونس تتلقى هبة يابانية تتمثل في أجهزة التنظير الداخلي    رفض مطلب الإفراج عن النائب السابق وليد جلاد في قضية فساد مالي    الدورة الاولى لتظاهرة 'حروفية الخط العربي' من 09 الى 11 ماي بالقلعة الصغرى    الرّابطة الثانية : برنامج مباريات الدُفعة الثانية من الجّولة 23.    دوّار هيشر: السجن 5 سنوات لطفل شارك في جريمة قتل    تونس تحصد 30 ميدالية في بطولة إفريقيا للمصارعة بالدار البيضاء منها 6 ذهبيات    الهند توقف تدفَق المياه على نهر تشيناب.. وباكستان تتوعد    بداية من الغد: اضطراب وانقطاع توزيع المياه بهذه المناطق..#خبر_عاجل    المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة في زيارة عمل إلى تونس بيومين    تصنيف لاعبات التنس المحترفات: انس جابر تتراجع الى المرتبة 36    وفد من هيئة الانتخابات في رومانيا لملاحظة الانتخابات الرئاسية    الإدارة العامة للأداءات تُحدد آجال إيداع التصاريح الشهرية والسنوية لشهر ماي 2025    قيس سعيّد يُجدّد دعم تونس لفلسطين ويدعو لوحدة الموقف العربي..    عاجل/شبهات تعرّض سجين للتعذيب ببنزرت: هيئة المحامين تُعلّق على بلاغ وزارة العدل وتكشف..    عاجل -فلكيا : موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025    كل ما تحتاج معرفته عن ''كليماتيزور'' السيارة ونصائح الاستعمال    تقلبات جوية متواصلة على امتداد أسبوع...تفاصيل    مفتي السعودية يوجه رسالة هامة للحجاج قبل انطلاق الموسم بأيام    بطولة مدريد المفتوحة للتنس للأساتذة: النرويجي كاسبر رود يتوج باللقب    البطولة الفرنسية : ليل يتعادل مع مرسيليا 1-1    عاجل : دولة عربية تعلن عن حجب 80% من الحسابات الوهمية    محرز الغنوشي: حرارة صيفية الظهر وأمطار منتظرة    ترامب يأمر بفرض رسوم بنسبة 100% على الأفلام غير الأمريكية    الرحيلي: الأمطار الأخيرة أنقذت السدود... لكن المشاكل الهيكلية مستمرة    العثور على جثث 13 موظفا من منجم للذهب في بيرو    سوريا.. انفجار الوضع في السويداء مجددا.. اشتباكات وقصف ب"الهاون"    معرض تونس الدولي للكتاب: الناشرون العرب يشيدون بثقافة الجمهور التونسي رغم التحديات الاقتصادية    بوسالم.. فلاحون يطالبون بصيانة و فتح مركز تجميع الحبوب بمنطقة المرجى    بورصة تونس تحتل المرتبة الثانية عربيا من حيث الأداء بنسبة 10.25 بالمائة    رئيس اتحاد الناشرين التونسيين.. إقبال محترم على معرض الكتاب    الرابطة الثانية (الجولة العاشرة إيابا)    معرض تونس الدولي للكتاب يوضّح بخصوص إلزام الناشرين غير التونسيين بإرجاع الكتب عبر المسالك الديوانية    بوشبكة.. حجز أجهزة إتصال متطورة لدى اجنبي اجتاز الحدود بطريقة غير قانونية    طقس الليلة.. أمطار رعدية بعدد من الجهات    ثنائية مبابي تقود ريال مدريد لمواصلة الضغط على برشلونة المتصدر بالفوز 3-2 على سيلتا فيغو    انتفاخ إصبع القدم الكبير...أسباب عديدة وبعضها خطير    هام/ بالأرقام..هذا عدد السيارات التي تم ترويجها في تونس خلال الثلاثي الأول من 2025..    الفول الأخضر: لن تتوقّع فوائده    رفع اكثر من 36 الف مخالفة اقتصادية الى أواخر افريل 2025    هام/ توفر أكثر من 90 ألف خروف لعيد الاضحى بهذه الولاية..    النفيضة: حجز كميات من العلف الفاسد وإصدار 9 بطاقات إيداع بالسجن    الدورة الاولى لصالون المرضى يومي 16 و17 ماي بقصر المؤتمرات بتونس العاصمة    سوسة: الإعلامي البخاري بن صالح في ذمة الله    لبلبة تكشف تفاصيل الحالة الصحية للفنان عادل إمام    صُدفة.. اكتشاف أثري خلال أشغال بناء مستشفى بهذه الجهة    تونس: مواطنة أوروبية تعلن إسلامها بمكتب سماحة مفتي الجمهورية    الأشهر الحرم: فضائلها وأحكامها في ضوء القرآن والسنة    ملف الأسبوع.. تَجَنُّبوا الأسماءِ المَكروهةِ معانِيها .. اتّقوا الله في ذرّياتكم    أولا وأخيرا: أم القضايا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



موجات العنف تضرب الجامعة التونسية
نشر في الفجر نيوز يوم 12 - 12 - 2007

موجات العنف تضرب الجامعة التونسية
موجات العنف تضرب الجامعة التونسية
تعود الجامعة التونسية هذه الأيام من جديد إلى موجات العنف بإمضاء عصابات من اليسار وطلبة التجمع وميليشياته التي يحمل الكثير منهم بطاقات طلبة وهم في الأصل عناصر من وزارة الداخلية لا مؤهل لهم ولا علاقة لهم بالجامعة أصلا , ولا غرابة في ذلك فالبلد كله تحت حكم العصابات ... سياسة الإقصاء التي تمارسها السلطة مع كل مخالفيها بالبلاد تمتد إلى تخوم الجامعة لكي لا تسمح بأن يخرج من بين كوادرها من يعارض السلطة أو هكذا توضع السياسات لإحكام عملية الضبط . وفصائل اليسار بجامعاتنا لا زالت كما كانت في السبعينات تمارس العنف الثوري ضد مخالفيها وخاصة من يشتمون منه رائحة التدين حتى وان كان مستقلا لا يدين بالولاء لأي حزب أو جهة سياسية تصنف من طرف السلطة في الخانة الحمراء . هذه الفصائل اليسارية الاقصائية متحالفة مع السلطة , وبتشجيع منها تمارس العنف ضد كل من يتجرأ على التعبير عن رأيه من خارج منظومتها وتمارس العنف حتى مع الذين يتكلمون بنفس الخطاب ومن داخل نفس المنظومة إذا كانوا من المعارضين لسياسات الاستبداد . والتعليمات صادرة للإدارة بعدم التدخل وللأمن الجامعي بعدم التحرك وكأن الأمر يحدث خارج أسوار الجامعة والطلبة يتعرضون على مرأى منه إلى محاولات القتل. لقد عادت العصابات إلى الجامعة تعربد بالقضبان الحديدية والسلاسل كما كانت الجامعة في فترة السبعينات المحسوبة على اليسار.
ما يسمى بالأمن الجامعي كان من الأولى أن يسمى باسمه الحقيقي كما في عدة بلدان عربية أي جهاز الاستخبارات العامة لأنه لا يقوم بحفظ الأمن داخل الجامعة كما تحمل دلالة اسمه بل تنحصر مهمته في رصد ومراقبة العناصر الطلابية المعارضة واعتقالها وعوض أن يكون الطلبة عنده سواسية في المواطنة كأسنان المشط صاروا طبقا لمهمته الحقيقية سواسية كأسنان الكلب ...
مرات عديدة تتفجر أعمال العنف بالجامعة هذه السنة وتكون دائما موجهة من طرف السلطة ممثلة في طلبتها وميليشياتها التي ترتع داخل الجامعة من ذوي السوابق والمجرمين وعناصر البوليس السري ومن أطراف يسارية موالية للسلطة مجندة جميعها لإعلان الحرب على الاسلاميين والفصائل المنخرطة في هيئة 18 أكتوبر وحتى ضد الطلبة المستقلين الذين يعبرون عن آرائهم أفرادا دون ولاء لأي جهة كانت . جريدة الإعلان ذات التوجهات اليسارية الاقصائية تحدثت عن العنف بين مكونات اليسار داخل الجامعة في إشارة إلى أحداث كلية 9 أفريل يوم 27 أفريل بين النقابيين الراديكاليين والوطنيون الديمقراطيون بالجامعة وأظهرت الجريدة صورتين لطالبين تعرضا للعنف في معركة حامية بالقضبان الحديدية والسلاسل لم تنفض إلا بعد تدخل الموظفين والعملة بالكلية بعد يأسهم من تدخل العميد والأمن الجامعي . الأمر لم يكن يتطلب جهدا لفهم الحدث فالسلطة دعمت طرفا يساريا توارت خلفه لتصفية عناصر حزب العمال الشيوعي المنضوي في هيئة 18 أكتوبر. ويوم الأربعاء 28 نوفمبر بكلية العلوم بتونس يتعرض طالبان مستقلان عبر أحدهما عن رأي مخالف لا يروق لطلبة ما يسمى بالاتحاد العام لطلبة تونس في حوار مع طلبة تجمعوا حوله إلى محاولة قتل بقضيب حديدي أحدث له جرحا بليغا برأسه وسبب له سقوطا بدنيا بليغا كما تعرض صديقه إلى اصابة بليغة برجله والملفت للانتباه أن الطلبة المتواجدين بالمكان هرعوا إلى العميد طالبين التدخل من طرفه عبر استدعاء الأمن أو حتى طلب الإسعاف لطالب في حالة حرجة ومهدد بالموت إلا أنه رفض ذلك بكل وقاحة مما يعزز فرضية أن الأمر مدبر سلفا وبعلم جميع الأطراف . هذه الأحداث تعود بالجامعة إلى فترة السبعينات حين كان اليسار يفرض وجوده بالسلاسل والهراوات التي لا ترحم أحدا يتجرأ على التعبير عن نفسه من خارج منظومة اليسار وخاصة إذا كان إسلاميا لكن هذه الممارسات التي توجها اليسار بمجزرة ضد الاسلاميين في كلية الآداب بمنوبة سنة 1982 كانت بداية النهاية لوجوده ولم تشهد الجامعة فترة ازدهار الحريات إلا خلال الثمانينات حين ضعف اليسار والد ساترة بالجامعة ...
طلبة اليسار الذين كانوا يحملون الهراوات بالجامعة في فترة الستينات والسبعينات لضرب الاسلاميين من أمثال محمد الشرفي ومنصر الرويسي والصادق شعبان وعبد العزيز بن ضياء وسمير العبيدي وغيرهم تسلقوا إلى الوزارات ومواقع النفوذ ليضعوا أنفسهم عبيدا في خدمة منظومة الاستبداد ويساعدوا على التنكيل بالآلاف من خيرة أبناء هذا البلد بالقتل تحت التعذيب والسجن والنفي ووضع سياسات تجفيف المنابع . وهؤلاء الذين ينعقون بالجامعة من طلبة اليسار كأسلافهم انتهازيون سيهرعون إلى مقرات التجمع حين يخرجون من الجامعة متطوعين لخدمة أسيادهم الذين يحكمون البلد بقبعات البوليس...
العنف هو حجة من لا يملك الحجة وهو دليل الإفلاس وهؤلاء لا مكان لهم في مناخ الحريات لأنهم لا يقدرون على إقناع أحد بما يحملونه من أفكار ولا يمكنهم أن يظهروا كالفقاقيع إلا في مناخات الاستبداد كالغربان لا تظهر إلا حين يمتلأ المكان بالجيف ...


أبو ميساء
التقريرالصحي
تونس - ديسمبر 2007
في الذّكرى 59 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان
المساجين السّياسيّون في تونس والملف الصّحّي
أسدل الستار على سيناريو يشبه سيناريو المنشيّة في مصر سنة 1954 ، إذ اتّهمت حركة النّهضة بتونس سنة 1991 بمحاولة إسقاط نظام الحكم. كما اتّهمت بالتّحريض على العنف والقتل وتكوين مجموعات مسلّحة...... في محاكمة أجمع كلّ الملاحظين الدّوليّين وكل الحقوقيّين في الدّاخل والخارج على افتقارها لأدنى شروط المحاكمات العادلة وزجّ على إثرها بالآلاف في السّجون لانتسابهم أو تعاطفهم مع " حركة النّهضة " و قدّر عددهم حوالي 25 ألف سجين .
وقد انتهجت السّلطات في تحطيم هذا الكيان كلّ أصناف القمع وأشكال الإرهاب وألوان التّعذيب والتّنكيل وذلك في فترات الاعتقال وصلت حدّ موت البعض تحت التّعذيب وعددهم 13 فردا (1).
كما استمرّت في إجراءاتها الانتقاميّة أثناء إقامتهم بالسّجون بسوء معاملتهم وعقابهم بالعزلة المغلّظة والنّقل التّعسّفيّة والأحكام المتكرّرة كما أهملوا صحّيّا بالتباطؤ في العلاج والحرمان من الرّعاية الطّبّيّة ممّا أدّى إلى وفاة بعضهم نتيجة الإهمال والتّقصير بلغ عددهم 9 أفراد (2) وقد أكّد أحد المسئولين لأحد المساجين هذا المعنى بقوله سنخرجكم من السّجن إلى القبر .
واستمرّت محنة المساجين السّياسيّين إلى ما بعد قضاء العقوبة بنفس وتيرة التّنكيل وبنفس سياسة الإهمال الصّحّي السّابقة حيث حرم البعض من وثائق الهويّة التي تمكّنهم من التّرسيم في دفاتر وبطاقات المعالجة بالصّندوق الوطني للضّمان الاجتماعي نذكر على سبيل الذّكر لا الحصر أحمد البوعزيزي ، فتحي الورغي ،ومنير الشّرقي...
وقد وصل هذا التّنكيل إلى حدّ تسليط مراقبة إداريّة لا تنفكّ حتّى في ظروف المرض المزمن والخطير الذي لا يعالج إلّا في المستشفيات الكبرى . كما منع الكثير من المساجين من التّنقّل للمعالجة في العاصمة وغيرها ،نذكر منهم توفيق الزّاير وعبد الحميد الشّارني ومحمد بن عبد اللّه وإبراهيم الزّغلامي وعيسى العامري وعبد اللّه الزّواري وأحمد العماري وصلاح الدّين العلوي وحبيب اللّوز ومختار اللّمّوشي ومحمود البلطي وفتحي العيساوي وطارق الكوّاش وغيرهم كثير.
وينتهي هذا التّنكيل إلى حرمان البعض منهم من المعالجة الفوريّة التي تقتضيها حالتهم كما وصل الأمر إلى عدم تسهيل تراتيب العلاج لمن أعوزته الحاجة والفقر كما منعوا من الرّعاية الصّحّيّة الضّروريّة والتّغطية الاجتماعيّة الكافية من الدّولة حتّى داهمهم الموت وعددهم 14 (3).
وقد قادت التّجاوزات والضّغط الأمني إلى الاختلال الذّهني لبعض المساجين السّياسيّين وصل ببعضهم إلى حدّ الانتحار ، مثل محمد علي فداي وعبد الرّزّاق بربريّة ولطفي بن عمارة العمايري .
وحتّى إذا سلّمنا جدلا أنّ الإسلاميين غير مرغوب فيهم وأنّ ما يحصل لهم هو نتيجة لما فعلوه !!! وأنّ السّلطة ليست مسئولة عن مصيرهم !!! فلا أقلّ من أن ينصفوا بالاستفادة من خيرات هذا الوطن ومدّخرات الأرض التي يقيمون فيها ، فهذه المستشفيات المنتشرة في كلّ البلاد وبطاقات العلاج الممنوحة هي حق لكلّ التّونسيّين بدون تمييز.
والمرضى الإسلاميون المنتشرون في كامل القطر هم نتيجة لما فعلته السّلطة ولا معالجة لآثار المظلمة إلاّ بمعالجة الملفّ الصّحّي للإسلاميين و إنصافهم ، فمنحهم بطاقات علاج مجّانيّة حق مشروع يمنحه الوطن لأبناء الوطن .
ولابدّ للمجتمع المدني بكلّ مكوّناته الاجتماعيّة والحقوقيّة والإعلاميّة والسّياسيّة أن يتفادى تقصيره وتبرّمه من مسؤوليّته التي دامت سنوات عديدة عانى فيها آلاف المساجين وعائلاتهم كلّ أصناف القهر والقمع والتّرهيب والفاقة والحاجة واللامبالاة ، ولابدّ أن يمدّ يده حاضنا لهموم هذا القطاع من المجتمع الذي نكّل به إلى درجة لا تطاق .
ولتكن مبادرة حركة 18 أكتوبر للحقوق والحرّيات في مقترح تبنّي سجين سياسي للإحاطة به على كل المستويات أسوة لبقيّة الطّيف السّياسي والاجتماعي والحقوقي لتضميد جراح المساجين السّياسيّين وإعانة عائلاتهم ومشاركتهم همومهم وعذاباتهم ودمجهم في دورة الفعل العام من أجل أن تكون المصلحة العليا للوطن فوق كل اعتبار وحتى ننتقل من الشّعار إلى رسم المسار ومن الاقتراحات إلى تبنّي الخيارات ومن الإيديولوجيات إلى المشتركات ومن البراغماتيّة إلى المصلحة الوطنيّة، وآن الأوان للتّخلّص من منظومة الاستبداد من أجل الوطن وكل العباد عبر التّضامن الكلّي مع كلّ ضحايا المجتمع مهما كان لونهم السّياسي أو الإيديولوجي .
ولابدّ أن يتحمّل إسلاميو المهجر مسؤوليّتهم كاملة في معاضدة من طال بهم زمن السجن حدّا لا يطاق ، وليوقفوا تسارعهم نحو الحلول الأفلاطونيّة السّابحة بعيدا عن سؤال من المسبّب في الأزمة؟ ! فأقول لهم إنّ الأزمة قائمة وهي قاتمة فليعالجوا المعضلة القائمة المتمثّلة في الأمراض والحاجة والفقر ولينظروا بعدها في الأسباب والمسبّبات وليتصارعوا في المواقع الالكترونيّة كما شاءوا وبما شاءوا ولكن ليس قبل أن يضمّدوا جروحا تنزف دما ودموعا .
ولكم قائمة أوّليّة لمائة ( 100) مريض مزمن في أشدّ الحاجة للعلاج:
- محمد الصالح قسومة / السواسي المهدية:
- أطلق سراحه في نوفمبر 2007 بعد ما قضى سبعة عشر سنة في السجن فقد خلالها 3/5 من حجم الرئتين بسبب ما سلط عليه من التعذيب ( طريقة البانو ).
- انزلاق في الفقرات Hernie Discale
- إعاقة على مستوى جهازه التناسلي نتيجة التعذيب
- آلام حادة على مستوى الركبتين
- اتساع في القصبات الهوائية Dilatation des bronches
-علي الغضبان 50سنة كبارية :
حساسية على مستوى الأنف - مرض الربو ( الفدة )- حساسية على مستوى العين Conjonctivite allergique)و على مستوى الجلدة - ارتفاع ضغط الدم. hypertension artérielle
-فرج الجامي 46 سنة حي التضامن:
انهيار عصبي ترك مخلفات تتمثل في أوجاع دائمة و حادة على مستوى الرأس و المفاصل و هو حاليا يتناول المهدئات.

-مراد الخديمي 38 سنة حي التحرير:
السكري المرتبط بحقن الأنسولين مع بداية ظهور تعقيدات
-صلاح الدين النصراوي 47 سنة المروج:
حساسية على مستوى الأنف و الخياشيم - أوجاع حادة على مستوى الرأس أدت في عديد الأحيان إلى غياب الوعي كل ذلك ناتج عن التعذيب commotion cérébrale post traumatique
- محمد لطفي الرزقي 55 سنة النخيلات:
اضطرابات وظيفية على مستوى مجمع البول (شكارة البول) Vessie neurologique
اضطرابات في النفس أثناء النوم تصل إلى حد التوقف على التنفس
Syndrome d'apnée de sommeil
انزلاق غضروفي على مستو الظهر جعله شبه مقعد (لا يقدر على العمل )
التهابات مزمنة على مستوى القصبات الهوائية
ارتفاع ضغط الدم

لطفي الكثيري المروج: -
LUPUS ERY THEMATEUX DISSEMINE تلف على مستوى أعصاب المخ أدى في الأخير إلى الوفاة في 16 أكتوبر 2005
مهدي التونكتي 43 سنة بن عروس:
مرض الربو (الفدة ) –Asthme chronique
مراد البوغانمي 31 سنة حي التضامن:
التهاب فيروسي للكبد من نوع -
. hépatite B
محمد التونكتي 51 سنة المروج :
سكري مرتبط بحقن الأنسولين مع ظهور مخلفات تلف متقدم على شبكة العين يهدد بفقدان البصر و كذالك تلف على مستوى العروق والأعصاب
ظهور تقرحات عميقة على مستوى باطن القدم يهدد بالبتر
Mal perforant plantaire

التيجاني الزديني بن إبراهيم 54 سنة حي الخضراء:
تقرحات مزمنة و عميقة في الرجل اليمنى مع انتفاخ في العروق
خلف له إعاقة في التحرك العادي وقد أقام في مستشفى الحبيب ثامر في 21/9/2007
لمدة أسبوع و إلى حد الآن هو مقيم في منزله مقعد عن الحركة بسبب مرض رجله اليمن مهدد ببتر رجله إذا لم يسعف بالعلاج حالا
احمد العبدلي 50 سنة ماطر :
انهيار عصبي سنة 1997
ترك له كمخلفات أوجاع رأس دائمة و اضطرابات في دقات القلب و فتق على مستوى عضلات البطن
Hernie abdomina

صلاح الدين العلوي 49 سنة بوسالم:
انزلاق غضروفي على مستوى الظهر
Hernie discale
التهابات روماتيزمية على مستوى مفاصل الأيدي


منذر الغمنولي 37 سنة حي الزهور :
مرض النقط Goutte
مع مخلفات التهبات مزمنة على مستوى مفاصل القدمين .
Accident vasculaire cérébral
نور الدين المناعي ماطر:
اعوجاج على مستوى القدم اليمنى مع مخلفات و آلام مزمنة من آثار التعذيب
Deformation de la cheville
توفيق الزاير بوسالم:
انسداد شرايين كامل الرجل
Embolie artérielle (phlebites)
كمية من الماء بين القلب والغشاء PERICARDITE
سل الغدد والرئتين TUBERCULOSE GONGLUONAIRE
كسر أسفل الكتف الأيمن
كمية كبير من الماء في الجانب الايسر
و الغريب انه مزال مراقب إداريا و يقطن بعيدا عن العاصمة بحوالي 150 كلم
محمد الحبيب الفقيه صفاقس:
عمى كامل ضرير لا يعمل فقد بصره من جراء الأمراض التي ألمت به ولم يعالج منها
فتحي الخميري من شواط:
فقد بصره كليا من جراء التعذيب وهو كفيف الآن لا يعمل و يستحق الرعاية
حمادي عبد الملك أريانة:
مرض القلب نقص حاد في البصر- ورم خبيث في أعلى الجانب الأيمن ينتظر القيام بعملية استئصاله
حبيب اللوز صفاقس:
فقدان البصر الكامل في إحدى عينيه ( مرض الكحلي )

الشاذلي محفوظ:
تورم وألام حادة في الركبة روماتيزم لا يقدر على ثني ركبتيه فلقد سبق له أن عذب ووقعت له كسور في رجله

بوراوي مخلوف سوسة مازال في السجن:
انزلاق غضروفي بالعمود الفقري وقرح المعدة

رضا البوكادي تونس المنزه مازال في السجن:
فشل كلوي- انزلاق غضروفي بالعمود الفقري اخرج حوالي 4 مرات من السجن إلى المستشفى و كل الأطباء الذين فحصوه أكدوا أن لا مجال للتقدم في العلاج ما دام في السجن فهو في حاجة لتغذية خاصة وظروف إقامة خاصة و حالته الصحية تنبىء بخطر محدق قد يؤدي به لموت محقق إذا لم يسعف بالعلاج خارج السجن
نور الدين العرباوي مازال في السجن:
مرض الربو المزمن- قرح المعدة- التهاب الكلى
منذر البجاوي الدندان مازال في السجن :
مرض الربو المزمن- مرض القلب سبق أن عالج عليه قبل السجن في ألمانيا و حالته تنبىء بخطر محدق إذا لم يسعف بالعلاج حالا اضافة إلى ذالك فهو يعاني من قرح بالمعدة و مرض الأعصاب وهو يتعاطى 12 نوع من الأدوية وحالته تعكرت في المدة الأخير بشكل ملحوظ
عبد الله المسعودي :
يعاني من قرح في المعدة- وورم خبيث - ضغط الدم

الصادق شورو ( ما زال في السجن ):
يعاني من ضغط الدم والقلب وقصور في الإبصار وعانى من العزلة المغلظة في كامل السجون من مرض الحساسية و خاض إضرابات كثيرة عن الطعام من اجل تحسين وضعه الصحي و في أواسط شهر نوفمبر 2007 دخل في إضراب عن الطعام تنديدا بالعزلة المفروضة عليه و على عائلته و لتمكينهم من جوازات سفرهم و تمكين أخيه من العودة للتدريس ,طبق حكم من المحكمة الإدارية وقع انصافه فيه
احمد البوعزيزي ماطر 54 سنة :
قضى16 سنة في السجن اكتشفت السلطات السجنية مرضه بسرطان القولون في 2006و بالتحديد في شهر سبتمبر و في موفى ذالك الشهر منح عفو خاص للتخلص من نفقات علاجه وهو الآن يعالج المرض بالعلاج الكيمياوي وبسبب تقصير الإدارة في منحه بطاقة الهوية بعد خروجه من السجن حتى يدمج اسمه في بطاقة زوجته المغطاة بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي , تأخرت حصص العلاج الكيمياوي و أيضا بسبب تقصير الصندوق المذكور في مده بالدواء في الوقت المناسب انتشر المرض في الكبد والرئتين وهو الآن في حالة خطيرة تنبىء بنتيجة كارثية . وقد تعرض إلى تعطيلات جمة في مداواته وتتحمل السلطة كل المسؤولية في ذالك
حسين الغضبان 43 سنة الكبارية مازال في سجن الناظور منذ 17 سنة :
الحساسية - مرض الفدة – ظفر بالعين – القلب
لمين الزيدي الدندان باردو:
انزلاق في العمود الفقري HERNIE DISCALE
تهشم في الفقرة C1 C2
INSTABILITE CERVICALE AVEC FRACTURE
SOUFRANCE DE LA MODULAIRE
عبد القادر الفقيه:
مشاكل في مستوى الجهاز التناسلي بسبب التعذيب- ضعف الذاكرة
نور الدين الطالبي أريانة:
روماتيزم يعيقه عن العمل وعن الحركة. سنويا يمضي شهرا كاملا في المستشفى علاجه يفوق 2000 دينار
نور الدين الحرباوي حي الانطلاقة
التهاب بالجيوب الصدغية – فقر الدم – نقص حاد في النظر – الصرع نتيجة التعذيب
و تشكو ابنته من مرض (كرول) حيث لا تتحكم في البول و التغوط و انقطعت عن التعليم بسبب ذلك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.