واشنطن، الولاياتالمتحدةالأمريكية (CNN)الفجرنيوز:دعت منظمات إسلامية أمريكية إلى تحرك فوري في البلاد، لوقف تصاعد موجة "الإرهاب" بين المسلمين في الولاياتالمتحدة، على خلفية توقيف خمسة يحملون الجنسية الأمريكية في باكستان بتهمة التخطيط لعمليات توصف بأنها "جهادية" وقيام ضابط مسلم بقتل عدد من رفاقه الجنود في قاعدة "فورت هوود" العسكرية.وقال تقرير نشره "مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية" إن على الشرطة تعزيز جهودها من أجل التصدي للنشاطات "الإرهابية" كما تواجه الجرائم العادية، كما دعا قادة التجمعات الإسلامية إلى مواجهة امتداد التعاليم ووجهات النظر المتشددة بين أفراد الجاليات. وأضاف التقرير إن تعزيز التنسيق بين الجاليات والشرطة الأمريكية سيساعد على رصد بؤر التطرف ومعالجتها قبل تفاقمها. ولكن التقرير لم يخف صعوبة حصول ذلك باعتبار أن "الظروف السياسية الراهنة تقلص قدرة الشرطة على مراقبة المساجد ودور العبادة والتجمعات بشكل سري كما يجب أن تفعل."
وقال حارث تارين، ممثل المجلس في ولاية كولومبيا، إن على المسؤولين المسلمين: "استعادة زمام المبادرة من الذين يحاول تضليل الشبان." وأضاف تارين أن على القيادات الإسلامية التفكير بأساليب "خارجة عن المألوف" لمعالجة الوضع الراهن، من خلال البحث عن طرق للاتصال بالمراهقين المسلمين عبر شبكة الانترنت ومواقع التعارف الاجتماعية. من جهته، قال معد التقرير، أليخاندرو بوتيل، إن على المسلمين في الولاياتالمتحدة التعلم من تجربة الجالية الإسلامية في بريطانيا، والتي اكتشفت أن جذور مشاركة بعض أفرادها في هجمات السابع من يوليو/تموز 2005 بلندن تعود إلى مشاكل اجتماعية أخرى، منها الزواج المبكر والعنصرية والإدمان على المخدرات. وفي سياق متصل، عبرت عائلات خمسة أمريكيين كانت السلطات الباكستانية قد أوقفتهم بتهمة التخطيط للانضمام إلى تنظيمات مسلحة وتنفيذ عمليات توصف بأنها "جهادية" ضد أهداف أمريكية عن "صدمتها" بما جرى، مشددة على ضرورة القيام بتحقيق واسع النطاق لكشف تفاصيل القضية. وذكرت عائلات المعتقلين الخمسة، وبينهم مصري وأثيوبي وأريتري، في مؤتمر صحفي عقدته بمشاركة ممثلين عن المسجد الذي كانوا يرتادونه في فيرجينيا أن نشاطاتهم داخل المركز الديني الإسلامي كانت "إيجابية وعادية." بالمقابل، قامت السلطات الباكستانية الجمعة بنقل المعتقلين إلى لاهور لأسباب أمنية، وقال وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك، لCNN إن أفراد المجموعة لديهم "اهتمام معمّق بالدين وكانوا يعتقدون بوجوب شن عمليات جهادية ضد من يوصفون بالمشركين بسبب ما فعلوه بحق المسلمين حول العالم." وأضاف مالك أن التحقيق يركز على دور أحد أفراد المجموعة، وهو أحمد عبدالله ميني، الذي نجح بالاتصال بشخص يدعى "سيف الله" الذي وعده بتدبير دخوله مع سائر المجموعة إلى أفغانستان.