ذكر موقع نشرية الكترونية عربية أمس أن «معهد الاستخبارات والمهمّات الخاصة» الاسرائيلي المعروف اختصارا باسم «الموساد» سرب معلومات إلى الصحف العبرية مفادها أن قناة «الجزيرة» القطرية سهلت عبر بثها فيلما وثائقيا عن كتائب عزالدين القسام (الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»)، اصطياد واغتيال القيادي محمود عبد الرؤوف المبحوح مؤسس «كتائب القسّام».وتشير التقارير وفق المصدر ذاته إلى أن المبحوح كان شخصية غامضة لا تعرف ملامحه الدوائر الأمنية الصهيونية، لكن ظهوره ملثما في فيلم وثائقي بثته «الجزيرة» ساعد جهاز «الموساد» في التعرف على وجهه. وذهبت التقارير العبرية الى حد التلميح بتورط شخص ما من داخل حركة«حماس» ذاتها، في تقديم معلومات عن الراحل الشهيد محمود المبحوح، بسبب صراعات داخل الحركة. موقع «اربيان بيزنس» الذي نشر الخبر أوضح أن الأمر قد يكون مجرد حرب نفسية ممنهجة ومحاولة لتشويه وسائل إعلام عربية، لكن سبق وأن تسبب برنامج أذاعته «الجزيرة» القطرية عن عناصر من تنظيم القاعدة في اعتقال المدعو رمزي بن شيبة المتهم بتدبير هجمات 11 سبتمبر، فعلى إثر سلسلة مقابلات أجراها الصحفي البارز يسري فوده ضمن برنامج «سرّي للغاية» تمكن الأمن الباكستاني بالتنسيق مع المخابرات الأمريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالي من تعقّب المعني وتحديد مكانه ومن ثمة اعتقال بن شيبة. كما سبق وان وجهت تهم لقناة «الجزيرة» بالتسبب في كشف مواقع للجيش العراقي وللمقاومة مع بدء الغزو الانقلو-أمريكي للعراق، وقبلها في افغانستان. وللتذكير كان وزير الاعلام العراقي محمد سعيد الصحاف منع وسائل اعلام من بينها «الجزيرة» من دخول مواقع بعينها لتغطية الأحداث ابان الحرب، واوضح ان بعض القنوات تسهل مهمة العدو عبر كشف مواقع عسكرية وحيوية. الشروق