مِمَّنْ حولناَ...ويُحسَبونَ عَلينا كرجال وما فيهم شيئ من هؤلاء الرجال...!!! الشيخ راشد بن عبد المعطي بن محفوظ الفجرنيوز بسم الله الرحمن الرحيم توطئة: تذكرني قصة هذا الرجل في رجولته وشجاعته وقوة إسلامه، بما قاله الخليفة الراشد"أبوبكر الصديق" رضي الله عنه-مع الفارق الكبير- عندما أرسل مددا عسكريا لقائد جيش القادسية"سعد بن أبي وقاص" رضي الله عنه وأرسل مع هذا المدد الرجل الشجاع المغوار:"القعقاع بن عمرو التميمي"رضي الله عنه وقال في رسالته لسعد: "لصوت القعقاع في الجيش بألف رجل" هكذا والله أري هذا الرجل بشجاعته ورجولته وإسلامه بألف رجل مم نراهم حولنا ويحسبون علينا بأنهم رجال وماهم برجال... ولكنهم كسراب الطريق أوكزبد البحر يذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض... ................................................. ............................................ الحمد لله رب العالمين...والصلاة والسلام علي أشرف الأنبياء والمرسلين،سيدنا محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله وأصحابه وسلم... ثم أما بعد: فلقد أصبح الوفاء بما تحمله الكلمة من معني لأي شيئ ولكل شيئ عملة نادرة في هذه الأيام خاصة في عالمنا العربي والإسلامي،وفي الوقت الذي تتقدم فيه الأمم الأخري وتتطور، نجد أنفسنا وكأننا نقف "محلك سر"...!!! لماذا ؟؟؟ لأن الآخرين يتمتعون بحواس ومميزات كثيرة وعلي رأسها الصدق،والوفاء لله ثم للوطن والذات...وإذا ماتلفتَّ حواليك-أي في بلدك العربي- تجد كل شيء علي النقيض مما نراه في بلدان أخري كانت يوما ما في ذيل الدول...فإذا هي فجأة تأخذ مكانتها بخطاها الثابتة والسريعة نحو العلا ونحو المجد ونحو الرقي إلي الصفوف الأولي المتقدمة وأصبح المستقبل أمامها أوضح وأشرق... ولعل الدولة التركية بما أحرزته من مكانة مرموقة بين الدول في أوروبا أو بين الدول العربية والإسلامية ليجعلنا ننظر بأبصارنا إليها؛ قياداتها الوفية المخلصة وعلي رأس هؤلاء: "رجب طيب أردوغان"... تلك الشخصية الفذة التي قادت تركيا بكرامة وعزة... في الآونة الأخيرة ولعل مواقفها من إسرائيل رغم العلاقات المتميزة خاصة في الجانب العسكري والتجاري وهو مايهم إسرائيل بالدرجة الأولي...لعل موقفها يوم أهين سفيرها في تل أبيب أقامت الدنيا ولم تقعدها حتي اعتذرت إسرائيل علي أعلي مستوي من الاعتذار وهو مالم يحدث لأي دولة عربية حتي من الدول ذات العلاقة الخاصة والمتميزة مع إسرائيل كمصر والأردن... ولعل موقف تركيا المسلمة-غير العربية- من قضية فلسطين الإسلامية العربية واضح وضوح الشمس في رابعة النهار، ولعله في طهارته وشفافيته أفضل ألف مرة من مواقف كل الدول العربية مجتمعة...تلك الدول التي تري المسجد الأقصى وهو مهدد من هذه العصابات الصهيونية التي تعيش علي وهم هو البحث عن هيكل سليمان عليه السلام...وتوراتهم المحرفة التي فيها هذه الفرية والكذبة الضالتين... لكنهم لضعفنا وخنوعنا وشجبنا الباهت لخطوات إسرائيل نحو هدم المسجد الأقصي...ثالث الحرمين الشريفين ومسري رسولنا الحبيب محمد صلي الله عليه وسلم لا تعير الأمر اهتماما ولا احتراما ولا زالت في عبثها بلا حياء في مقدسات المسلمين في فلسطين الغالية الحبيبة المناضلة... وكأن الأمر لا يهم العرب والمسلمين...وكأن المائة مليون مسلم العرب،ناهيك عن المليار مسلم في العالم...ليس لهم وزن ولا قوة أمام مالا يزيد عن ثلاثة ملايين يهودي تجمعوا من شتات العالم وقاراته ودوله المختلفة...رغم توضيح القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة لجبن هؤلاء اليهود وفزعهم وخوفهم وجبنهم من أي صوت: "....يحسبونَ كُلَّ صيحةٍ عليهم هُمُ العدو فاحذَرْهم قَاتَلهُم اللهُ أَنَّي يُؤفَكُون" المنافقون/...4 جزء من الآية وتعاونت أغلب الدول العربية –إن لم يكن جميعها-مع هذه العصابات الضالة ضد الشعب العربي الفلسطيني وشعب غزة بوجه خاص وذلك بصمتها وسكوتها بل بأفعال تُغري هذا العدو "اللقيط" بأن يفعل أكثر من ذلك –ولعل جدار العار الذي بنته مصر أو بمعني أدق أُجبرت علي بنائه خير شاهد علي ذلك...!!! ولم تتحرك دولة عربية في الأممالمتحدة أو في مجلس الأمن أوفي غيره من الهيئات الدولية الأخرى...ولعل ماحدث لشعب غزة في اوائل عام 2008 من تدمير للعمران وقتل للرجال والنساء والأطفال والعرب والمسلمون والعالم من خلفهم...نقطة سوداء بل نقاط مظلمة في جبيننا وجبين كل البشر...فالعالم كله يتحرك لكوارث الدول كما حدث في هاييتي وشيلي ولم يتحرك أحد لنصرة هذا الشعب وهو يُضرب بأسلحة فسفورية محرمة دوليا وسفراء إسرائيل"يبرطعوا " في القاهرة وفي عمَّان...ومكاتبهم التجارية وجواسيسهم في قطر والمغرب وموريتانيا...وأغلب دول الخليج العربي...!!! لم يخرج رئيس عربي واحد يدعو الدول العربية والإسلامية لنجدة وانقاذ هذا الشعب من هذا التدمير ولقد وقفت مصر ممثلة في وزير الخارجية"أحمد أبو الغيطان" الذي كان جالسا مسترخيا ضاحكا مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية قبل ضرب غزة بيوم واحد وكأنها قد حصلت علي الضوء الأخضر من هذا العميل الأمريكي الذي قال عنه أحد شعرائنا الأحرار بمناسبة بناء الجدار الفولاذي العازل-وهكذا موقفه العدائي الواضح من حماس بلا ذنب أو جريرة ارتكبتها حماس ،إلا أن تقول ربي الله- قال الشاعر -والحديث موجه للرئيس مبارك- وأبيْتَ ذَلكَ..فَرُحْتَ تُرسِلُ مُستشَاركْ... مِنْ أَيِّ غَيْطٍ جَاءَ، لا أََدْرِيِ... فَمَا ذَنْبُ الكِنَانَةِ أَنْ تُنَصَّبَهَا حِمَاركْ ؟؟؟ ولم تكن مصر بخنوعها ومذلتها وحدها سببا فيما حدث لشعبٍ أعزل يضرب" بالقنابل الفسفورية " وغيرها من الأسلحة المحرمة دوليا، بل إن أغلب الدول العربية المسماه بالمعتدلة وقفت موقف المتفرج ولم توقف إسرائيل غاراتها المدمرة إلا بعد دمرت أغلب قطاع غزة...فلك الله ياغزة.. فماذا فعلت هذه الدول مع هذه العصابات؟؟؟ اللهم لا شيئ... وأكملت مصر جريمتها في ذبح شعب غزة بالجدار العازل بمشورة أمريكية إسرائيلية بدليل المعدات الأمريكية والفرنسية واليهودية التي كانت في مكان الحفر والتدمير لبناء جدار الموت... ومستشاري السوء الذين من حوله-أي الرئيس مبارك- وأولهم " أحمد أبو الغيط" قاتلهم الله أني يؤفكون...!!! وكان لتركيا دورها في الضغط علي إسرائيل في وقف الحرب القذرة علي شعبنا الأعزل في غزة...والحكام العرب البواسل يشربون نخب الذل والعار إلي يومنا هذا و إلي يوم الدين... ولكي تُكمل تركيا دورها العظيم في رفض هذه الحرب فقد: ألغت مناورات"نسور الأناضول" مع إسرائيل... وأقامت مناورة مع سوريا... فأين كان رئيس وزرائنا ووزير خارجيته وغيرهما من المسئولين؟؟؟ أعني أين كانوا والشعب الفلسطيني في غزة يُذبح بدم بارد علي يد اليهود الذين يدخلون مصر ويخرجون بلا موانع أوعراقيل كما لا تفعل مصر مع أبناء غزة الصامدة المناضلة وليس هذا يعني أنني أطالب بفتح حدود مصر علي مصاريعها لكل من هب ودب ولكن للعدل والإنصاف حدوده ومعاييره كما يدخل الإسرائيليون بكل ترحاب إلي داخل البلاد حتى أنهم يدخلون حتى محافظة" البحيرة"-ونحن نعرف أنهم كلهم من" الموساد"- إلا إذا كنا بلهاء أو معاتيه كي لا نفهم ذلك- للاحتفال بمولد الشيخ-( أبو سر باتع)-"أبو حصيرة"...!!! فيجب أن يُسمح لغيرهم بالدخول...وهم يدخلون بطرق مشروعة للعلاج أو لأمور ملحة...لكنهم يعانون الأمرين في دخولهم وخروجهم ويُعاملون معاملة سيئة وهم عرب مسلمون...وديننا ينهانا عن ذلك... كما قال تعالي: "يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين" المائدة/51 "والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض......" التوبة/71 جزء من الآية... بينما اليهود وبتعليمات عليا يُعاملون معاملة طيبة...معاملة الأصدقاء الأوفياء الأولياء رغم تحذير القرآن لنا بأنه لا اليهود ولا النصارى سترضي عنا حتى لو اتبعنا ملتهم...!!! كما في قوله تعالي:" "ولن ترضي عنكَ اليهودُ ولا النصارى حتىَّ تتبعَ مِلَّتهُم........." البقرة/120 جزء من الآية والخطاب هنا للنبي صلي الله عليه وسلم منذ أكثر من ألف عام...فما بالنا نحن اليوم وفينا ما فينا ؟؟؟ ونعود مرة أخري إلي مؤتمر" دافوس" نتلمس صوتا حتي ولو كان خافتا لرئيس وزرائنا المشغول بزواجه ولا يهمه شيء في الحياة غيره...هل تكلم نظيف كما تكلم أردوغان ؟؟؟ هل إحتج نظيف علي ما قاله مجرم الحرب"بيريز" عن الأسباب الكاذبة التي يبررون بها الحرب علي غزة ؟؟؟ هل تحركت مشاعر أحمد نظيف أو أحمد أبو الغيط كما تحركت مشاعر الرجل التركي المسلم-غير العربي- رجب طيب أردوغان ؟؟؟ "وكأن الغزاوية بياكلوا ويمسحوا في راسهم الإثنين:نظيف وأبو الغيط"...!!! بالطبع لم يحدث شيئا من ذلك، وإنما كانا-نظيف وأبو الغيط-كالمطلقتين في بيت أبيهما-ذليلتان منكسرتان-في المؤتمر- لا حول لهما ولا قوة...ثم نجد"أبا الغيط" يستأ سد علي الفلسطينيين في قطاع غزة ويقول ما نصه: "اللي حيعدي الحدود حنكسر رجله"...!!! لأ: راجل يا ولد...!!! في الوقت الذي استقبل فيه وزير الخارجية"أحمد أبو الطين" لوزيرة الخارجية الإسرائيلية"تسيبي ليفني" ليلة الإعداد لهذه الضربة القاتلة علي غزة...وفي المؤتمر الصحفي لهما تكاد"المدللة" أن تقع علي الأرض من التواء في رجلها... ويحميها "أبو الغيط" ويسندها برقة بالغة من الوقوع علي الأرض وهو ممسك بيدها الناعمة الرقيقة وتغذِّيه بابتسامتها الجاذبة وكأنهما في فيلم غرامي من أفلام زمان...وكان ذلك عشية الحرب علي غزة... وفي أثناء الحرب والقتلي والجرحي يتناثرون هنا وهناك لم نسمع أحدا وقف موقفا شجاعا وأبيا ليقول لهذه العصابات البربرية لا... لما تفعلونه وكأن الأمر قد دُبِّر بليل...أو لأن مصر لا تستطيع أن تقول: لا لأمريكا أو لإسرائيل من أجل عيون"جمال مبارك" الذي يطمعون في موافقة أمريكا وإسرائيل عليه،كما قال المدعو:"مصطفي الفقي" رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس شعب الندامة "المحترم الممثل الحقيقي لشعب مصر" المتعوس بهؤلاء وهؤلاء... قال إن الرئيس القادم لابد من موافقة أمريكا وإسرائيل عليه...!!! رغم أنه جبن وأنكر ذلك أو حاول التخفيف منه... لك الله يا مصر في أبنائك الذين تربوا تحت سمائك وباعوك وخَانُوكِ...!!! ولله در القائل: أمتي هل لكِ بين الأمم...منبرٌ للسيفِ أو للقلمِ؟؟؟ أتلقَّاكِ وطرفيِ مُطرِقٌ ...خجلاً من أمسِكَ المنصرِمِ أُمَّتي كم غُصَّةٍ داميةٍ....خَنقَتْ نجوي عُلاكِ في فميِ فماذا دهاكم يامن استؤمنتم علي مصركم-عفوا مصر والله بريئة منهم- التي تربيتم تحت سمائها وشربتم من ماء نيلها ؟؟؟ وأصبحت مصر أضحوكة لصعاليك العالم وأقزامه بسبب ما رأته منكم مصر...وضاع في مصر كل شيء...نعم كل شيء...!!! وبعد مقولة الزعيم "مصطفي كامل": (لولم أُولدُ مصرياً لودِدِتُ أنْ أكونَ مِصْرِياَ) أصبحت مصريتنا-بفعل قياداتنا ومن يحيط بهم من عصابة السوء-نكاد أن نتواري من القوم من سوء ما وصلنا إليه...وأصبحت مصر كما قال الشاعر المتنبئ: وكم ذا بمصر من المضحكات...!!! لكنه ضحك كالبكا... وعلي الرغم مما نحن فيه من الهوان والذل نجد رجلا "كأردوغان" يتقرب إلينا كعرب ويقول: "إن العرب يشاركوننا التاريخ والمستقبل" وشبَّه علاقة الأتراك بالعرب بعلاقة"اليد بالأصابع"وعلاقة اللحم بالظفر"... هذا الرجل كما قلت في عنوان مقالي" بألف رجل" -ممن هم منا وحولنا- يحمل في قلبه للإسلام همًّا تنوء عن حمله الجبال ويحمل حبا للإسلام والمسلمين في كل مكان خاصة في غزة المناضلة التي استشعر حبها في قلبه حين قال-في وقت عز فيه هذا القول من رؤسائنا ومسئولينا العرب والمسلمين-قال: كما جاء في صحيفة الشروق وفي تصريحاته التي أدلي بها للكاتب"فهمي هويدي": "لو انتهكت إسرائيل أجواء تركيا ستتلقي ردا مزلزلا..." وهل لا تُنتهك حرمات التراب المصري في سيناء صباح مساء؟؟؟ وهل لم يُقتل أبناؤنا وفلذات أكبادنا بالعشرات؟؟؟ ولم يتحرك أحد لهذه الدماء الذكية التي ذهبت بدم بارد... ويفسر أبطالنا المغاوير أصحاب الهمم العالية والكرامة النادرة ذلك بالقتل الخطأ ؟؟؟ مفيش أحلي من كده بقي لإسرائيل... ولم تغب غزة عن خاطره-أردوغان- ولم يشغله عُرسه الثاني الذي تكلف"60ألف جنيه" - في فندق بالأقصر وفي قاعة من قاعات ألف ليلة وليلة–كانت كفيلة بحل مشاكل ستين ألف أسرة ممن تعيش تحت خط الفقر والمرض والعري،أو ممن يشربون من مياه الصرف الصحي حيث انقطعت عنهم المياه ولم يوصلها أحد لهم...!!! واسألوا" عمرو الليثي" وبرنامجه"واحد من الناس"...يقول لكم ما صورته الكاميرا ولم يره كل الناس... ويتم الفرح السعيد الميمون في أحد فنادق ألف ليلة وليلة في الأقصر-حسب ما جاء في" جريدة الفجر"... بتكلفة-"نقطة للعريس الفقير المسكين"- 60000 جنيه"ستون ألف جنيه" من ميزانية مجلس الوزراء- والشيك مُصوَّر في جريدة الفجر ولا يستطيع أحد أن ينكره- حد شاف الهنا ده ؟؟؟ والمسألة عادية وتمر كغيرها من المصائب التي اقترفها هؤلاء الناس "كجامعة النيل" التي تكلفت"مليار وخمسمائة مليون جنيه"وابتلعها الحوت...!!! مين الحوت؟؟؟ الجدع يعرف... والكل يعلم ذلك لكن لا ضمير ولا دين ولا خوف من الله ولا ظلمة القبر وضمته ولا سؤال الملكين بعد أن يتركه الأهل والخلان وحده في القبر لا أنيس ولا جليس ؛إلا العمل هو وحده الذي يشعل القبر نارا أو يجعله روضة من رياض الجنة...!!! وألاَّ قزقزة اللب...في المجلس الموقر... وألَّا النوم في مجلس الشعب المحترم أثناء انعقاد الجلسات التي تناقش قضايا الأمة المنكوبة بهؤلاء... ماهو ياحرام طول الليل صاحي بيحل مشاكل الناس...كان الله في عونه وأعانه علي حمل هذا العبء وحده... واسألوا قناة العربية التي جاءت فيها هذه المناظر المأساوية في حياة هذا الشعب...!!! "حكايات تبكي العيون فيها بدل الدموع دم...وكأن هذه البلد ليست ببلدهم وإنما بلد ناس تانية"...!!! وكان هذا الرجل-أردوغان-يبيع البطيخ أيام دراسته وليس عنده أملاك ولا قصور ولا شاليهات بعدما تولي رئاسة الوزارة مثل صاحبنا الأبعد ولا وزَّع أراضي الدولة علي أولاده وأقرباؤه كما فعل الوزير في حكومته"إبراهيم سليمان" المحمي ظهره" "والمثل بيقول:اللي له ضهر مينضربش علي بطنه" ولم يضربه أحد بل ضربنا كلنا علي(....)-والحدق يفهم- وخرج كأشرف ما يكون الرجال المخلصين الأوفياء لبلدهم وأهليهم مرفوع الرأس والهامة... هذا الرجل الهمام-أردوغان- قال: "لن نسكت،إذا حاولت إسرائيل حرق غزة –يعني مرة أخري-"...وكان ذلك منذ أيام... في6/4/ 2010 وطالبَ العالمَ كما تضامن مع "هاييتي وشيلي" أن يتضامن مع أهل غزة وأن لا نظل مكتوفي الأيدي تجاه القضية الفلسطينية... فَمَنْ مِنْ قادَتِنا أو وزرَائنا قال مثل ذلك أو قريبا منه؟؟؟ ماذا فعل مؤتمر القمة في "سرت ليبيا" للقضية الفلسطينية أو للمسجد الأقصي ثالث الحرمين الشريفين ومسري النبي محمد صلي الله عليه وسلم؟؟؟ وقال الأستاذ فهمي هويدي نقلا عن الشاعر الفلسطيني:"مريد البرغوثي" عندما وصف السيد" أردوغان" في مؤتمر قمة سرت بأنه: "العربي الوحيد في القمة"...!!! فبماذا نسمي" المغاوير" العرب في هذا المؤتمر؟؟؟ هل اهتزت شعرة من ذقن أحد كهنتها-أي إسرائيل- أو حتي وزرائها ؟؟؟ لقد كان مؤتمر سرت في ليبيا مؤتمر تصفية حسابات وعنتريات فارغة وبهلوانية وتحصيل حاصل لحاضر مؤسف ممزق لأمة عربية إسلامية تتطاحن قياداتها هنا وهناك... وكرامتها ضائعة وخطر الصهاينة اليهود علي الأقصي بل علي كل شبر أرض عربي تزحف كل يوم إلينا،حتى أصبح قاب قوسين أو أدني...!!! فقد وصل الموساد الإسرائيلي إلي دول الخليج ويرتكب جرائمه واغتيالاته ويخرج رجاله بأمان كامل... ثم بعد وقوع الجريمة نصرخ ونهدد-ونقول عندنا من الضباط في كشف الجرائم ما عندنا...والأدلة الجنائية والبصمات "وكل الهجص دا" وفتحة الصدر بلا حدود...!!! وقد حقق الصهاينة أغراضهم وأهدافهم وليس أدل علي ذلك من اعتراف الفريق خلفان بوجود عملاء للموساد من مواطني دول الخليج...!!! أو هكذا قال فماذا ننتظر بعد ذلك؟؟؟ إلا أن نجد أي رئيس عربي أو مسئول عربي مذبوحا في سريره وغرفة نومه كالشهيد المبحوح؟؟؟ وليس ذلك بعيدا عن متناول اليهود الأنجاس والمتعاونين معهم استقراءً لأحداث قتل" المبحوح وسوزان تميم"...والبقية تأتي... والله إني لأعزي نفسي بقول القائل: أني أقول لنفسي وهْيَ ضيقةٌ...وقد أناخَ عليها الدهرُ بالعجبِ صبراً علي شدةِ الأيامِ إنِّ لها...عُقبَي وما الصبرُ إلَّا عندَ ذي الحسبِ سيفتحُ اللهُ عنْ قُربٍ بنافعةٍ...فِيها لمثلكَ راحاتٍ مِنَ التَّعبِ شجاعة في" أردوغان" افتقدناها في قادتنا ومسئولينا: رغم بُعدنا آلاف الأميال عن هذا الرجل الطيب بحق...إلا أن المرء يستشعر فيه الرجولة والشهامة والمروءة...أشياء عظيمة نفتقدها فيمن يدَّعون البطولة الزائفة علينا ،وهي في الحقيقة ليست ببطولة من هؤلاء بل هي بهلوانية وألاعيب لانراها إلا علي خشبة المسارح أو في الأندية الرياضية...وهذا لا يصلح أو يتناسب مع حياة الشعوب ومستقبلها وقدرها...فهناك تبدو المهارة ضرورية أما هنا مع الشعوب فالواقعية والصدق والأمانة لا محل ولا بديل لغيرها...!!! ولا أدري ما هو سر خوف قياداتنا من عصابات يهودية شاذة متناثرة جمعتها رغبات وأهداف شريرة آثمة تسيطر عليها بحكم ضغوط الحكومات عليها-أي علي هذه العصابات- من كثرة تمردها وعصيانها ومؤامراتها ضد الشعوب التي عاشت هذه العناصر الشاذة بينها...وذلك قبل تجمعهم الآثم علي أرضنا لقد قال هذا الرجل الشجاع من بين ما قال في يوم 7/4 في مستهل زيارته لفرنسا: "إن الكيان الصهيوني يشكل حاليا الخطر الرئيسي علي السلام في الشرق الأوسط" وقال أيضا: "إن اسرائيل هي الخطر الرئيسي علي السلام الإقليمي" لا فض فوك أيها البطل الشجاع ولا أسكت الله لك صوتا للحق عاليا...وصَبِّرنا اللهم علي ما ابتُلينا به من الجبناء الخائفين المذعورين...!!! الفارس الذي استحق اللقب...ونال جائزة الملك فيصل: فارسٌ... وأي فارسٍ...!!! ذلك الذي وَضُحَ موقفهُ الصُّلب أمام الغرب ورجاله في استخدامه" الفيتو" لمنع ترشيح رئيس وزراء الدانمرك الذي أساء بعض أفراد شعبه للنبي محمد صلي الله عليه وسلم في الرسوم السيئة التي رآها كل العالم...ولذا إستحق لقب بجدارة لقب: الفارس...!!! هذه أقوال وأفعال رجل في زمن عز فيه الرجال...!!! ذلك الرجل قال لأعضاء حلف "الناتو" عن رئيس وزراء الدانمرك الذي رفض الاعتذار للمسلمين-الذين مازالوا يأكلون الجبن والألبان الدانمركية- قال لهم بشجاعة المسلم الصادق: "من يحميه إذا دخل أفغانستان المسلمة... مثلا؟؟؟ ستكون هناك مشكلة..." ولله در القائل: يُحْييِ المروءةَ، قومٌ ليس يشغلهم...حبُّ الدنية في الدنيا لذي قزمِ يُحييِ المروءةَ شهمٌ عابقٌ جللُ...في لذةِ المجدِ ما يُغنيِ عن النَّهمِ هذا لسانٌ في الأحرار ذو صدقٍ...وليسَ لغواً للأذنابِ ذا فِمَمِ فهل يَستويان مثلا ؟؟؟ فهلْ يَستوي الكُرماءُ مع الأذلاءِ ؟؟؟ وهلْ يَستوي الأوفياءُ بالعملاءِ ؟؟؟ وهلْ يَستوي أصحابُ المبادئِ بأصحابِ الكرَاسِيِ ؟؟؟ وهلْ يَستوي الفاعلونَ معَ المتكلمينَ فَقَط؟؟؟ وهلْ يَستوي الأصحَّاءُ مع المرضَي؟؟؟ فأينَ الثَّرَي...؟؟؟...مِنَ الثُرَياَّ ؟؟؟ يا ليت لنا مثل ماأوتي الأتراك... لقد تم منح هذا الرجل النبيل الغيور علي إسلامه ووطنه الكبير موطن الإسلام كله...تم منحه جائزة الملك فيصل-رحمه الله- عام(2010-1430) لخدماته للإسلام والمسلمين... وقد تم اختياره من قبل رئيس اللجنة:الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي... كما تم منحه شهادة دكتوراه فخرية من جامعة أم القرى بمكة المكرمة في مجال خدمة الإسلام بتاريخ:23/3/1431 إن هذا القائد المسلم السني الذي تربي في مدرسة الإسلام التي أراد"أتاتورك" طمسها...فطمسه الله تعالي...وخرج من وسط ركام علمانية ويهودية كمال "أتاتورك" خرج هذا النبت الطيب المبارك"رجب طيب أردوغان"... نسأل الله تعالي أن يعيد به أيام السلطان محمد الفاتح والسلطان عبد الحميد وغيرهما من عظماء الدولة العثمانية التي حملت لأوربا الكافرة قبسات من نور الإسلام من قرآن وسنة والتي أخرج الله جل وعلا بها-أي قبسات الإسلام- هذه الدول من ظلمات الجهل إلي نور الإسلام وعظمته وأنقذهم من لهيب لظي جهنم إلي جنات عرضها السموات والأرض...فنعم هذا الخلف من ذاك السلف فهنيئا لك...ثم هنيئا لك...ثم هنيئا لك بما نلت من إكرام أمتك المسلمة لك...لأنها عرفت فيك نوعا من الرجال عز مثله في هذا الزمان...الذي كثر فيه وضع الرؤوس في الرمال...فضاعوا وضيَّعونا بضياعهم...!!! فإلي الله المشتكي...ومنه الرجاء والأمل...!!! والحمد لله رب العالمين الذي بنعمته تتم الصالحات... وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين... وصلي اللهم وسلم وبارك علي عبدك ورسولك محمد صلي الله عليه وسلم في الأولين والآخرين... ...................................................... الشيخ راشد بن عبد المعطي بن محفوظ كاتب وباحث إسلامي