المانيا،برلين:افتتح اليوم السبت، بالعاصمة الألمانية برلين فعاليات مؤتمر فلسطينيي أوروبا الثامن، تحت شعار «عودتنا حتمية.. والحرية لأسرانا». وذلك بدعوة من الأمانة العامة لمؤتمر فلسطينيي أوروبا ومركز العودة الفلسطيني في لندن، والتجمع الفلسطيني في ألمانيا، وبالاشتراك مع المؤسسات الفلسطينية العاملة في برلين. وأقيمت العديد من الفعاليات والأنشطة على هامش المؤتمر، الذي تنقله قناة القدس الفضائية الشريك الإعلامي للمؤتمر وقناة الجزيرة مباشر وقناة الحوار اللندنية وعديد الصحفيين العرب والاجانب وبمشاركة صحفيين اتراك وإيرانيين وكالة الانباء الارانية وفي تصريح للفجرنيوز عبرفريق القناة عن سعادته بالحضور وعن تفاجئه بعد الصحفيين الحاضرين للتغطية الاعلامية. وكان في مقدمة الحضور رئيس الحركة الإسلامية الشق الشمالي، رائد صلاح والسيدة فدوى البرغوثي زوجة المناضل والمعتقل في سجون الاحتلال مروان البرغوثي، والنائبة الألمانية ألكساندرا تاين. طما اقيمت هامش المؤتمر حفلات موسيقية وفنية من التراث الفلسطيني. وفي هذا السياق، أكد الفلسطينيون المقيمون في اوروبا في تصاريح فورية للفجرنيوز :تمسكهم بحقهم في العودة ودعمهم ومساندتهم لإخوانهم في الأراضي المحتلة، وخاصة الأسرى القابعين في سجون الاحتلال الصهيوني»، ودعمهم لاخوانهم المحاصرين في غزة داعين المجتمع الدولي لايقاف هذا الحصار الظالم الذي يسبب كل يوم في موت العشرات جراء فقدان الادوية وغلق المعابر. اما مداخلة الناشطة والمناضلة من اجل السلام الالمانية اليهودية السيدة إيفلين هيشت فقد اكدت حق الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال والحصار وانهم لا يتحملون وز ما وقع لليهود من اضطهاد في اوروبا. كما قالت انه يكفي احتلال وظلم مدة 62 سنة وقد حان الوقت ان يتوقف هذا الامر. أما مداخلة الشيخ رائد صلاح القادم من الاراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 48 وأسد القدس المدافع بلا هوادة عن القدسوفلسطين في وجه الاستيطان الغاشم والتهويد المستمر للمقدسات , فكانت جد معبرة وتفاعل معها الحضور تفاعل لا نظير له وكبر وصفق لها عديد المرات فركزت على وجوب الصمود في الداخل والتمسك بحق العودة وعدم التنازل وظرورة المصالحة الفلسطينية في اقرب الاجال وبشر بانها لم تعد بعيدة المنال كما اكد انهم ماضون في مقاومة المحتل وانهم سينتصرون عليه وبشائر ذلك اصبحت بائنة للعموم ووعد الحضور انه سيكون في استقبالهم للعودة وان لم يكن هو من سيستقبلهم فسيكون احد ابنائه عمر او صلاح الدين . وكان من أهمّ ما أعلنه القيادي الفلسطيني، هو مشاركته في أسطول حرية غزة، الذي يستعد للإبحار إلى القطاع المحاصر بعد أيام. وقال الشيخ رائد صلاح "إنّ أسطول حرية غزة هو مقدِّمة لأسطول عودة اللاجئين"، وأضاف "كم يسعدني أن أكون في استقبالكم". وينعقد مؤتمر فلسطينيي أوروبا في قاعة "تمبو دروم" الضخمة، التي تتخذ شكل خيمة خرسانية، في إشارة إلى اللجوء الفلسطيني ومطالب العودة، حيث يُعقد مؤتمر فلسطينيي أوروبا الثامن. وتُنظِّم هذا الحدث الفلسطيني الكبير، الأمانة العام لمؤتمر فلسطينيي أوروبا، ومركز العودة الفلسطينيلندن، والتجمّع الفلسطيني في ألمانيا، وبالشراكة مع مؤسسات فلسطينية في ألمانيا، ووسط إقبال شعبي فلسطيني كبير واهتمام إعلامي واسع، حيث يواكبه ملايين المشاهدين بالبثّ المباشر. وتوجّه الشيخ صلاح في خطابه إلى الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي بالقول "يا أسرانا، أنتم أغلى ما نملك، أنتم ضمير الشعب الفلسطيني". وتابع صلاح "نقول لأسرانا: سنبقى معكم، ننصركم أولاً حتى تخرجون إلى شمس الحرية، وثانياً حتى نضع من سرقوا أرضنا وهدموا بيوتنا في ظلمات السجون"، في إشارة إلى قادة الاحتلال الإسرائيلي. ووجّه القيادي البارز رسالة إلى سلطات الاحتلال، قائلاً "لن ينفعكم أن تفرضوا المصطلحات العبرية على أرضنا، لأنّ أرضنا تتكلّم بالعربية في الماضي، وتتكلّم بالعربية في الحاضر، وستتكلّم بالعربية في المستقبل". وأكد صلاح أنّ "جدار الفصل العنصري سيسقط في الضفة الغربية كما سقط سور برلين"، وتابع "سيسقط سور القهر والظلم عن القدس والأقصى المحتلين، وسيسقط حصار غزة ولن ينال القائمين بالحصار إلاّ الخزي والعار". ووسط هتافات جماهيرية مضى الشيخ رائد صلاح إلى القول "إن كان مؤتمر العودة اليوم في برلين، فلن يطول الزمن حتى يُقام مؤتمر حق العودة في أرضنا الفلسطينية". وفي لفتة أثارت تقدير الجمهور وهتافاته، أتى الشيخ رائد صلاح بأغصان من أشجار، جمعها من عشرين قرية فلسطينية مهدّمة، وقال للشتات الفلسطيني في أوروبا "إنها تناديكم، أرضكم وأشجاركم وأغصانكم تناديكم". ووجّهت فدوى البرغوثي، زوجة القيادي الفلسطيني الأسير فدوى البرغوثي، التحية إلى "شيخ الأقصى، الشيخ رائد صلاح" في الكلمة التي ألقتها في المؤتمر، والتي تضمّنت رسالة القيادي الأسير إلى فلسطينيي أوروبا في مؤتمرهم. ويحضر المؤتمر حشد من الشخصيات والقيادات الفلسطينية البارزة، يتقدمهم رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور عزيز الدويك عبر رسالة متلفزة، والقيادي البارز الشيخ رائد صلاح. ومن بين الشخصيات المشاركة أيضاً المفكر الفلسطيني منير شفيق ممثل المؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي الإسلامي ومؤتمر الأحزاب العربية، والدكتور عبد الغني التميمي رئيس هيئة علماء فلسطين في الخارج، والكاتب بلال الحسن المتحدث باسم الهيئة الوطنية الفلسطينية للدفاع عن الثوابت، وفدوى البرغوثي زوجة القيادي الفلسطيني الأسير مروان البرغوثي، وشكيب بن مخلوف رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، والعديد من الشخصيات والقيادات والمثقفين والإعلاميين والنقابيين، بالإضافة إلى شخصيات أوروبية ومسؤولي مؤسسات فلسطينية في أنحاء القارّة. وتُشارك في في أعمال هذا الحدث الأضخم من نوعه بالنسبة للشتات الفلسطيني في القارة، ثلاثة أجيال فلسطينية في أوروبا، تُعلِن من خلال مؤتمرها الذي يُقام للعام الثامن على التوالي، عن التمسّك بالحقوق الفلسطينية، وفي مقدِّمتها حق العودة، وتؤكد مواصلتها العمل لأجل القضية الفلسطينية. ومن المُنتظر أن تنتهي أعمال المؤتمر إلى صدور وثيقة تعبِّر عن تصوّرات الفلسطينيين في أوروبا ومواقفهم، إزاء قضايا الساعة، علاوة على تأكيد التشبث بحق العودة والتمسك بحقوق الشعب الفلسطيني.