منيت نفسي اليوم بنصر مبين و فتح عظيم و تحضرت للخروج للاحتفال به نكاية في الجميع ، في الاعداء و الشامتين و الشياتين ، ولكن كل هذا و غيره كثير ضاع و تلاشي بعد تسعين دقيقة دون احتساب الوقت بدل الضائع و لا الاستراحة ، و المؤكد ان ابا مازن الان يقهقه ملء فيه ، فقد هزم فريقه المفضل رغم الداء و الاعداء ، فتبا لك من فريق جلبت لنا العار و الفضائح ، لا علينا مجرد نكبة اخرى ليس الا .... في عالم افتراضي ظنناه سيكون اكثر حرية و قبولا للراي و الراي الاخر، من عالم واقعي دكتاتوري ، الحرية فيه شكلية تسبح دوما بحمد القبطان و البحث عن قبعته ، بينما السفينة بما تحمل في دوامة الغرق ، و وسط هذه الدوامة يتحول العالم الافتراضي الى نسخة مطابقة للعالم الواقعي ، و تتحول الكثير من المنتديات الى دويلات اخرى اكثر دكتاتورية مزينة بتبريرات غير المفيد وغير المجدي ، و الفتنة نائمة و لحوم العلماء مسمومة و الوطن مقدس ووو و غيرها من العبارات الخارجة من قاموس لغة الخشب ... ان توجه كلامك للقبطان فهي طريق شائكة محفوفة بمخاطر التوقيف و الطرد مثل الواقع الذي يتحول فيه سب الاله قضية فيها نظر و سب السلطان قضية لا تغتفر ... و كم احب مثل هؤلاء الديكتاتوريين ، لانهم جنس في طور الاندثار في اغلب بلدان العالم الا عندنا بني عربان ، و لكن لن يحيدوا عن ذلك بعونه تعالى ، فالدينصورات لم تبق الا عظامها تزين المتاحف و تستقطب الزوار و الفضوليين و الدارسين ، و حتما سيتبدلون لانها سنة الله في خلقه لا شيء ثابت الا التغير ، هذا غيض من فيض ...و لكن ما العمل ؟؟؟ هل الانسحاب و الرحيل و الهجرة هو الحل الامثل ؟ ، قد يكون ذلك للبعض و ربما يملكون في ذلك بعض الحقيقة و لكنني اعتقد ان الحل هو عكس ذلك تماما ، فلقد مللنا من السكون و التراجع وترك الساحة للسيد القبطان و الحاشية المغردة له ، مللنا من السكوت ، مللنا من التزام الصف و السير مع القطيع ، امعات ان احسنوا احسنا و ان اساؤوا اسانا ، الحل ان نجتهد في التغيير ، تغيير الانفس ثم الاقرب فالاقرب ، وعدم السكوت او الرضوخ او التراجع بل المواجهة و الاستمرار و المداومة و العودة دائما و ابدا .... بعد اعتلاء قداسته كرسي العرش ، جاءت القبائل زرافات زرافات تبارك وتعانق ...وتشارك، لم يكن يعلم في يوم من الأيام أن الخليقة لا يجمعها إلا نجم في السماء تشرئب الأعناق لرؤية سناه ... إنه القبطان أبو الشعب ، موسيقى وضوء خافت ، يصاحبه ضجيج ليس ببعيد ، كلمة مخابرات مع صدى يتردد في القاعة ، بابا القبطان هات يدك الأخرى نقبلها .... سلمك الله و جميع الاهل و الاصحاب و كل خدم القبطان و الباحثين عن قبعته فان جئت تعلن الولاء للمعارضة المهادنة فعلى الرحب و السعة ، و ان جئت تبحث عن كراسي شاغرة فلك الحرب من الان ، و لكن القبطان مستعد للاحتكام الى الصندوق في انتخابات حرة و نزيهة جدا لمن يجرؤ فقط ، ان كنت تملك الجراءة على النزول الى راي الرعية بعيدا عن هلوسات و اوهام الحرية القادمة فوق الاليات المصفحة الامريكية .... و صح فطورك و سحورك و كل عام و انتم بخير ..........