img width="120" height="100" align="left" src="http://www.alfajrnews.net/images/iupload/albardaa2010.jpg" style="" alt="القاهرة:قبل شهرين من الانتخابات التشريعية، تشهد المعارضة المصرية انقساما عميقا بين الذين لا يريدون المشاركة في اقتراع "مزور" والذين يرون انه من الضروري الترشح لتغليب "الارادة الشعبية" باي ثمن.ويدعو محمد البرادعي المعارض المعروف لكنه حديث العهد على الساحة، الى مقاطعة الاقتراع بينما تريد جماعة الاخوان المسلمين،" /القاهرة:قبل شهرين من الانتخابات التشريعية، تشهد المعارضة المصرية انقساما عميقا بين الذين لا يريدون المشاركة في اقتراع "مزور" والذين يرون انه من الضروري الترشح لتغليب "الارادة الشعبية" باي ثمن.ويدعو محمد البرادعي المعارض المعروف لكنه حديث العهد على الساحة، الى مقاطعة الاقتراع بينما تريد جماعة الاخوان المسلمين، اهم حركة معارضة للسلطة، المشاركة في التصويت. ويرى دعاة المقاطعة ان الاقتراع "مزور" مسبقا لحماية هيمنة الحزب الوطني الديموقراطي الذي يقوده الرئيس المصري حسني مبارك. اما مؤيدو المشاركة الذين ليست لديهم اوهام حول النتيجة النهائية، فيريدون مع ذلك اسماع صوت "الارادة الشعبية" وحماية تمثيلهم البرلماني. ويقول احمد يوسف احمد مدير مركز الابحاث العربية في القاهرة ان هذه الانقسامات تزيد من ضعف معارضة مشتتة اصلا. وقد كتب في صحيفة الشروق المستقلة ان "الانقسام الواضح للمعارضة حول المشاركة في الانتخابات او مقاطعتها يعكس ضعفا في فاعليتها التي بلغت ادنى مستوى". وتسبق الانتخابات التشريعية التي ستجرى الدورة الاولى منها في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، الاقتراع الرئاسي الذي سينظم بعد عام. وحتى الان لم يعلن مبارك (82 سنة) الذي يتولى الحكم منذ نحو 30 عاما، موقفه من الترشح لهذه الانتخابات ولا ايضا ابنه جمال (46 سنة) الذي يقدم كثيرا على انه خلفه والذي بدأ بعض انصاره بالفعل حملة دعاية له. ولم يعلن الاخوان المسلمون قرارهم الرسمي بالمشاركة في الانتخابات التشريعية، لكن رغبتهم في الاقتراع واضحة. واكد المتحدث باسم الكتلة البرلمانية للاخوان حمدي حسن الخميس ان "موقف الجماعة هو المشاركة في الانتخابات". وقال لوكالة فرانس برس "حتى الان مكتب الارشاد لم يعلن رسميا موقف الجماعة ولكن يمكن استقراؤه" من تصريحات مسؤوليها الذين "اعلنوا ان الاصل لدى الجماعة هو خوض الانتخابات وكل انتخابات". واضاف ان الجماعة "ستقاطع في حالة ما اذا كان هناك اجماع من احزاب وقوى المعارضة على المقاطعة ولكن احزاب المعارضة تعلن بشكل متتال مشاركتها وبالتالي موقف الاخوان هو خوض الانتخابات". وفي الواقع قرر حزب الوفد الصغير المشاركة في الانتخابات، باغلبية بسيطة (57 بالمئة) لجمعيته العامة. وتعد حركة الاخوان المسلمين المحظورة قانونا، اكبر قوة معارضة منظمة في مصر وقد سجلت في الانتخابات التشريعية الاخيرة عام 2005 انتصارا سياسيا غير مسبوق بفوزها ب20% من مقاعد مجلس الشعب. وقال مصطفى كامل السيد استاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة ان "جماعة الاخوان من مصلحتها على الامد الطويل المشاركة لان هذا سيسمح لها بكسب مؤيدين ونشر فكرها وتعزيز تنظيمها". واضاف انه بشكل عام سيكون لانقسام المعارضة "نتيجة هي الابقاء على نسبة منخفضة للمشاركة". ولم تتجاوز هذه المشاركة 25 بالمئة في 2005. اما محمد البرادعي الذي يؤيد اجراء اصلاحات ديموقراطية، فقد دعا مطلع ايلول/سبتمبر الى مقاطعة الانتخابات مما "ينزع عنها كل شرعية". ويطالب البرادعي خصوصا بمراجعة دستورية تسمح للمستقلين مثله بالترشح للاقتراع الرئاسي. الا ان دعوته الى مقاطعة الاقتراع لم يلبها سوى حزب الغد الذي قاد مؤسسه ايمن نور حملة ضد الرئيس المصري حسني مبارك في 2005، وحزب الجبهة الوطنية الصغير. ولم تعلن احزاب اخرى صغيرة مثل تجمع (يساري) والحزب الناصري موقفها بعد.