قصورٌ من غباء قصورٌ من بغاء قصورٌ من غبار دوارٌ في دوار ..... لقد أسدل "أطفال الحجارة" الستار علي "مرحلة فتح" ، جيء بحماس والجهاد لإدارة دفتي الانتفاضة والسيطرة عليها، سيطروا عليها، هلك عرفات، و من قبل أستشهد ياسين والرنتيسي رحمهم الله، وانتخب الشعب الفلسطيني قيادته الجديدة، انتهت مرحلة الانتفاضة، واستسلم قادة حماس و "الجهاد" لما يسمونه التهدئة، لصالح مرحلة التهدئة، فهل هذه بداية النهاية؟ أم أنها البداية؟ أم هي النهاية؟ لماذا تختصر فلسطين بكل تاريخها الزاخر بالمسجد الأقصى ؟! من لم يراعي حرمة ارواح جبال من الشهداء وأنهار من الدماء ، ناهيك عن التشوهات الجسدية والنفسية فهل ستهمه أحجار أثرية ...؟!. قد أضعنا " قدسنا " بعد تقلبنا بين مسيرات السلام التي أربكتنا وهمشتنا والتي لم تأتي أكلها نتيجة عنجهية واستبداد اعدائنا وبين التعلق بفعاليات المقاومة الغير "موحدة "وفق عشرات الأجندات والأساليب دون مرجع موحد راع لها يسخر انجازاتها من أجل القضية الأم، لذلك علينا أن نجد بداية ولو بسيطة لكي نوحد فيها أهدافنا وآمالنا وسياساتنا وفق المخاطر والتحديات المتناميه ولتجتمع عليها كل مجتمعاتنا واحزابنا ومنظماتنا في مشرق الوطن ومغربه ... ولنبدأ بوحدة الكلمة ، حتى لو كانت قضيه أجتماعيه أو انسانيه ... وعلى سبيل المثال لا الحصر ... ان نوحّد رسوم السفر وتأشيرات الدخول بين أقطارنا العربيه بحيث تكون " ألف " دولار للمواطن العربي و" بلاش " للأمريكي ... *************** في مسير" العقيد " القذافي محطات ، حاول من خلالها أن يكون "زعيما " حقا ، ولكنه في كل مرة أيضا يصطدم بالحقيقة المؤلمة أنه لا يملك من السياسة حتى إسمها، رأيناه في تجاربه الإتحادية مع سوريا ومصر، ثم مع تشاد ، ومع تونس ، ومع بلاد المغرب العربي حتى كان آخر تلك الصرعات " الولاياتالمتحدة الأفريقية ، " والعجيب أن الرجل له شطحات لا تغتفر لعاقل مهما كان ذلك العاقل فقد سمعناه فقيها محدثا ... ومتحدثا بارعا في العلم والأدب ... حتى أننا عرفنا منه أن " شكسبير" الكاتب المعروف هو عربي الأصل وأن اسمه "الشيخ زبير" ... وعرفنا من تحلليلاته العلمية أن البيض الذي يوضع في الشامبو يكفي لإطعام نصف الدول الأفريقية ..... رأيناه خطيبا وإماما للجموع، يصلي بالناس، والمصيبة أنه يضع يده اليسرى على اليمنى ... وكأن تلك البلاد تخلوا من العلماء والأئمة ... ***************** ترعرع الارهاب في احضانهم لمحاربة "البدع" ابتدعوا دينا صرفوا ملياراتهم على التعليم و التبشير و بناء المعابد وشراء الذمم و العمل على ترسيخ الدين الجديد ... و عندما سيطروا من الداخل بدأو بالزحف للخارج استقدموا كل المحاربين "من اجل الله" ليحاربوا معهم و يعلموهم اصول الحروب... بدأو في نشر الافكار بالمال و لكن حصل ما لم يخطر لهم ببال فالادوات يمكن ان تتحول ضد سيدها فيبدو ان النهايه ستكون بالارهاب!!! وزير الدفاع السعودي ، عمره لا يقل عن الثمانين عاما جميل المحيا كريم معطاء، يقول عنه السعوديين "وهاب و نهاب" كونه يهب ما ينهبه هكذا يقال .. انفردت قناة الجزيرة العربية بموضوع شديد الحساسية عنه، فقد قدموا للعامة من الناس رشا قامت بها الحكومة البريطانية لسلطان وابنه أسمر اللون بندر، و سهل البريطانيين لهما ايداع تلك الأموال في البنوك الأمريكية في صفقة اسمها "اليمامة البيضاء" ، ذلك كون الصفقة العسكرية كان لعدد من الطائرات التي لن تحارب أحدا لذا فهي بيضاء..الجدير بالذكر أن السعوديون منهيون عن الحرب، فهم أي السعوديون لا يقيمون على أرضهم للدفاع عنها ، فالأرض اكتشافا و حيازة للغرب ، ووجود السعوديون فيها ، هو من باب الصدفة ليس اكثر، و بالتالي فان شراء السلاح وبهذا القدر من الأموال يرفع عندنا سمك و ضخامة علامة الاستفهام ، ففي كل الحروب المحاذية للجزيرة العربية كانت السعودية في منأى عنها ،بل في الحرب الأخيرة على بغداد كانت السعودية عبارة عن منصة لا أكثر !!!... ***************** سؤال يحيرنى منذ زمن ما رأى علماء الدين فى شعوب مقهورة، خذلها حكامها و باعوها ثم تسلطوا على رقاب العباد و ساموهم سوء العذاب كيف لنا ان نعتب على محتل و لا نعتب على الحاكم الذى استباح العرض و النفس و الارض !!! و جعل اعزة اهلها اذلة !!! هذا الاسد بعض من بلينا بهم ، يخرج علينا كعادته، عند كل اعتداء على بلده بقوله الخائب !!...“لن تجرنا اسرائيل الى معركة لم نحددها نحن" و لا ادرى متى يفعل ذلك، منذ ابوه و بلده محتل، و لم تجئ الفرصة بعد و لم يستعد !!! لعله ينتظر حفيده الملك القادم ( اقصد الرئيس الملكى القادم) ليقوم بذلك ..... زياد دياب