«فكثيرا ما نسمع المثل القائل ( ماهكذا تورد الإبل ) يا فلان ودائما يضرب المثل للشخص الذي يقوم بأمر ويقصر فيه أي لايقوم بهذا الأمر كما ينبغي القيام به. ******* وقصة هذا المثل كالتالي: أخوة من بني تميم وهما سعد بن زيد مناة وأخوه مالك بن زيد مناة الذي يقال له آبل بن مالك. ومالك هذا هو سبط تميم بن مرة. وكان يحمق، إلا أنه كان آبل أهل زمانه. تزوج مالك وبنى بامرأته فأورد الإبل أخوه سعد ولم يحسن القيام عليها والرفق بها فقال مالك :أوردها سعد وسعد مشتمل ... ما هكذا يا سعد تورد الإبل ويروى. يا سعد لا تروى بهذاك الإبل. فقال سعد مجيباً له: يظل يوم وردها مزعفراً * * * وهي حناظيل تجوس الخضرا» **** ضربنا هذا المثل العربي قصدا لنري عباس وفريق أوسلو ومن هو على شاكلتهم وحليفهم من الرجعية العربية وكل المتواطئين بأنهم مهما تنازلوا عن الحق التاريخي للأمة العربية في فلسطين العربية ومهما ادعوا التسامح واستسلموا أذلاء خانعين للعدو الصهيوني وحليفه الاستراتيجي الامبريالية العالمية بزعامة أمريكا سوف لن يجنوا الا الهزائم النكراء والخسران المبين . فهاهو العدو الصهيوني يمضي بصلفه المعتاد غير عابئ بما يسميه فريق أوسلو بالمجتمع الدولي والشرعية الدولية يقضم الأرض ويعتدي على البشر والشجر . وهاهم القطعان الصهاينة يبنون المستوطنات ويهجرون أصحاب الأرض الحقيقيين من منازلهم في القدس والضفة الغربية بل ويقومون بالاحتفالات أمام العالم بكل تحدي وعنهجية لتأكيد عزمهم على مواصلة سياسة الاستيطان . ياسيد ياعباس ويا أيها المستشارين من حوله وعلى الرغم من عدم شرعية الاستيطان سواء بالأمس أو اليوم أو غدا الا أن صراعنا التاريخي مع العدو هو صراع على الحق التاريخي على الأرض وليس الاستيطان الا جزءا من المشكل الأصلي مشكلة :من يملك حق الوجود على الأرض ياسيد يا عباس فلتعلم ونحن نعرف أنك تعلم بأن العدو الصهيوني الذي تستجدي منه بعض المطالب الدنيا والتي هي حق شرعي وتاريخي لشعبنا وأنت مستسلما وخانعا لن يسلمك غير الوهم ولن يبيع لك غير الأوهام بحيث ستخرج باليد اليمنى فارغة واليد اليسرى لا شيئ فيها . فهاهو الكنيست الصهيوني في اطارالتشريع لما يسميه بالدولة اليهودية بدأ يصوغ القوانين العنصرية ضد عرب فلسطين داخل الخط الأخضر فلسطينيي 48 لينزع عنهم بالقوة الجنسية باسم عدم اعترافهم بيهودية الدولة وبالتالي بوصفهم ارهابيين كما يزعم . ولعباس وشركاؤه نقول : ان الكيان الصهيوني ماض في تجسيد ايمانه بالعقيدة الصهيونية على الأرض لتجسيد مشروعه على أنقاض الحق العربي التاريخي في فلسطين العربية . فيكفيكم وهما ودجلا وسخرية بعقل المواطن العربي الذي خبركم ماضيا في طريقة تسليمكم لفلسطين وحاضرا في طريقة تآمركم على العراق . فما هكذا تورد الابل يا عباس . وما هكذا يصان الحق العربي ويدافع عليه . فلتخسؤوا أيها الخاسؤون . ****مأخوذ من الصفحة الالكترونية:منتديات شبكة الأسهم القطرية مقالة بتاريخ : \14\ 10\ 10\