غزة:أكدت وزارة الثقافة في الحكومة المقالة، على ضرورة إحياء ثقافة الحق في فلسطين كل فلسطين في نفوس الشعب الفلسطيني للتصدي لكل محاولات تغييب الوعي.وأوصت بتخصيص وقت من اليوم الثلاثاء في المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية المختلفة لشرح هذه الجريمة وفضح بريطانيا والتأكيد على أن الحقوق لا تسقط بالتقادم، وما بني على باطل فهو باطل، وكذلك كشف الجرائم التي ارتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني. ودعت وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية والحرة إلي تناول الحق الفلسطيني التاريخي والقانوني في فلسطين وتبيان أن هذا الاحتلال باطل وهو إلى زوال، كما دعت الدول العربية والإسلامية إلى دعم الحق الفلسطيني في كامل ترابه وعدم التساوق مع الحلول الاستسلامية الناتجة عن حالة الضعف الزائلة لا محالة، لأن القوي لن يبقى قوي والضعيف لن يبقى ضعيف. وأوضحت أن الحق الفلسطيني ثابت بالقانون والتاريخ والثقافة والآثار وبكل الأدلة التي نفت أن يكون لهذا الاحتلال أي حق في فلسطين، وأن فلسطين ستعود بهمة رجالها وإيمانهم بحقوقهم ودفاعهم عنها، وبسواعد أبطالها ومساندة أشقائها وأحبتها من أحرار العالم الذين آمنوا بالحق ويدافعون عنه. وقالت: "الثاني من نوفمبر 1917 م كان يوماً مشهوداً في تاريخ الشعب الفلسطيني خاصة والمنطقة العربية عامة، هذا التاريخ المشئوم يوم أن أعلن وزير خارجية بريطانيا السابق (اللورد بلفور ) والذي أصدر وعداً لليهود بإنشاء وطن قومي لهم في فلسطين، وعداً ظالماً ممن لا يملك لمن لا يستحق". وأضافت: "هذه الجريمة يتحمل مسئوليتها الكاملة الحكومة البريطانية، وتتحمل ما ترتب عليها من جرائم ارتكبت على أيدي بريطانيا والاحتلال، هذا الوعد الجريمة وما ترتب عليه يستلزم من بريطانيا أن تقدم اعتذاراً واضحاً للشعب الفلسطيني، وتعويضاً كاملاً عما لحق به على مدار ثلاثة وتسعين عاماً من التشريد والمعاناة، والعمل في نفس الوقت على الاصطفاف إلى جانب الحق الفلسطيني ووقف سياسة الانحياز إلى الاحتلال". وأكدت على أن صمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بحقوقه وثباته على مواقفه وإيمانه بقضيته وعدالتها هو من أبقي القضية حية، وستبقى كذلك ما دام هناك فلسطينياً واحداً يؤمن بأن فلسطين كل فلسطين هي حق كامل للشعب الفلسطيني، حقاً لا يقبل القسمة ولا يسقط بالتزامن، وأن هذا الاحتلال إلى زوال. وتابعت:" وعد بلفور وعداً باطلاً، وما ترتب على الباطل فهو باطل حتى لو كان مدعوماً بغطرسة قوة الاحتلال، هذه حقيقة يدركها كل من له عقل ووعي بالتاريخ والجغرافيا والحضارة والثقافة، لذلك لم يتمكن الاحتلال من العيش باستقرار فهو يسعى جاهداً لانتزاع شرعيته من الشعب الذي يأبى أن يمنحه الشرعية، رغم هذا الدعم لهذا الباطل من العالم الظالم الذي يرفض منطق العدل ورد الحقوق إلى أصحابها". وأشارت إلى أنه بعد ثلاثة وتسعين عاماً لازالت القضية الفلسطينية باقية وستبقى كذلك حتى ينتهي الاحتلال من فلسطين؛ لأنه الاحتلال لا شرعية له، وهم مزروع كغدة سرطانية في جسم الأمة العربية والإسلامية ولا علاج لها إلا الاستئصال، حتى يبرأ العالم وفلسطين من هذا المرض العضال، ولن يطول زمن الاستئصال لهذه الغدة السرطانية لأن الطبيب الجراح يبدو أننا نعيش زمانه.