غزة 21/أبريل/2008 الفجرنيوز: نظم الفلسطينيون ظهر اليوم الاثنين في مدينة غزة مظاهرات حاشدة للتنديد بالعمليات العسكرية الصهيونية وبالحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة. وشارك مئات من الطلبة الفلسطينيين في تظاهرة قرب معبر بيت حانون "إيرز" شمال القطاع تنديداً باستمرار الحصار الجائر على القطاع منذ عشرة شهور. ورفع المتظاهرون شعارات تندد باستمرار الحصار وتستنكر الصمت العربي والدولي على ما يعانيه أهالي قطاع غزة ،فيما شكل آخرون مجسمات ترمز إلى ممارسات جيش الاحتلال وإلى صمت المجتمع الدولي أمام تلك الممارسات. كما نظم تجمع المؤسسات الخيرية في قطاع غزة مظاهرة أخرى حذرت خلالها من استمرار سياسة إغلاق وحصار الجمعيات والمؤسسات الخيرية في قطاع غزة والضفة الغربية ما يؤدى إلى تشريد عشرات الآلاف من الفقراء والأيتام والمتضررين من الحصار. وطالبت المؤسسات الخيرية التي انطلقت من أمام المجلس التشريعي إلى مقر الأممالمتحدةغزة، مؤسسات حقوق الإنسان والأممالمتحدة بالتحرك لإعادة افتتاح الجمعيات الخيرية وتحييدها عن الصراع. وقال أحمد الكرد منسق تجمع المؤسسات الخيرية في قطاع غزة: إن أكثر من 150 جمعية ومؤسسة خيرية تضررت بشكل كامل جراء سياسة الحصار والإغلاق. وحذر الكرد من تبعات الاستمرار في هذا القرار على حياة الآلاف من الأسر الفلسطينية محدودة الدخل. وأكد أن كافة مدارس الجمعيات والمؤسسات الخيرية في قطاع غزة أغلقت وتوقفت بشكل كامل بسبب نفاد الوقود، منبهاً إلى أن ذلك سيؤدى إلى امتناع آلاف الأطفال والطلبة في القطاع عن التعليم. وأشار إلى أن أزمة نفاذ الوقود في قطاع غزة أدت إلى تزايد معاناة الأسر المتضررة والأيتام، وعرضت حياة المئات من المرضى منهم للخطر، وأن تشديد الحصار أسدل بستاره على كافة مناحي الحياة. ودعا تجمع المؤسسات الدول العربية والإسلامية إلى التحرك للتخفيف بشكل جدي عن معاناة الفقراء والأيتام في الضفة الغربية وقطاع غزة، والخروج من حالة الخضوع للقرارات الأمريكية والإسرائيلية المجحفة بحق الأيتام والفقراء. وحذرت الجمعيات من انفجار المظلومين من الفقراء والمحتاجين الذين يحاصرون في لقمة عيشهم إن لم يتم التحرك لإنقاذهم"، مؤكدة أن 90 % من الأسر الفلسطينية