فلسطين:في اللحظات الأخيرة من استعداد 200 أسير محرر وذويهم, للانطلاق إلى الديار الحجازية لأداء مناسك الحج على نفقة الملك السعودي؛ تفاجأ هؤلاء باستبعاد أسمائهم فجأة ودون سابق إنذار.توجه هؤلاء إلى المعنيين لفحص الأمر، فكان جواب وزارة الأوقاف في حكومة رام الله بأن هذه المقاعد سحبت من الضفة ومنحت لغزة ليكون الأمر مناصفة بحثنا في الأمر، فلم تجد المقاعد ال200 في غزة, فأين اختفت إذن؟!. لا مسؤول وكيل وزارة الأسرى بغزة محمد الكتري, نفى وجود أي أسماء إضافية جديدة تم إضافتها إلى قائمة الأسماء التي اتفقت عليها اللجنة المنبثقة في قطاع غزة، كما أشيع في وسائل الإعلام. وقال الكتري ل"فلسطين أون لاين": "لقد تفاجأ الجميع بعد تقديم التسهيلات لإنجاح موسم الحج بالتصرف اللا مسئول من قبل مسئولي بعثه الحج في رام الله ووزير أوقافها محمود الهباش، بحذف ما يزيد عن 200 اسم من إجمالي 700 مخصصة للضفة الغربية ومدينة القدس والأراضي المحتلة عام 1948". وأضاف الكتري: إنه "وبالرغم من الحصة غير المتكافئة والمتناصفة بين الضفة وغزة؛ إلا أننا أكدنا على الهدف السامي الذي نسعى إليه من خلال وجود 300 اسم فقط لقطاع غزة، وذلك على أساس أن نسبة أسرى القطاع قليلة مقارنة بغيرها من الأماكن". ولفت إلى أن الاتفاق الذي جرى بين اللجنة ووزارة الأوقاف, أشار إلى وجود 300 اسم مخصصة لقطاع غزة، و700 أخرى للضفة الغربية ومدينة القدس والأراضي المحتلة عام 48، وذلك بعد الأخذ بعين الاعتبار نسبة وزيادة عدد الأسرى عن نسبة القطاع. وأوضح أن وزارة الأسرى لا زالت تصر على خروج ال200 اسم والذين تم استثناؤهم من قوائم المسموح لهم بالحج لهذا الموسم، لافتًا إلى أن معظم الأسماء المستثناة من القوائم هي من أراضي ال"48"، ومدينة القدس، والمملكة الأردنية الهاشمية. من جانبه, أكد عبد الناصر فروانة, الباحث المختص بشؤون الأسرى وأحد أعضاء لجنة إعداد قوائم الأسرى الحجاج أن العدد الإجمالي للأسرى وذويهم المسموح لهم بالحج هذا الموسم بلغ 300 اسم، وذلك وفق الاتفاق الذي جرى بإعطاء قطاع غزة هذه النسبة. ونفى فروانة وجود أي أسماء إضافية, وقال: "لم تتصل بنا أي جهة بهذا الخصوص, فالأسماء كما هي ولا يوجد أي تغيُّر على الإطلاق"، مشيرًا إلى أن ما تم اقتطاعه من أسماء المكرمة السعودية لذوي الأسرى جاء بالرغم من وجود اتفاق بين الجميع. وأضاف: "الأسماء ال200 لا يُعرف مصيرهم أين ذهبوا وأين سيذهبون، واقتطاعهم من أهالي الأسرى في اللحظات الأخيرة ينذر بعلاقة خطيرة مع أهالي الأسرى"، مطالبًا بضرورة العمل على إرجاع الأسماء وضمهم لقوائم المسموح بهم للسفر للحج. وفي السياق, قال مسئول وحدة الإعلام في وزارة الأسرى في حكومة رام الله حسن عبد ربه: إن وزارته تفاجأت من قرار أوقاف رام الله من اقتطاع ما يزيد عن 200 اسم من أسماء الأسرى وذويهم القاطنين في القدس والأراضي المحتلة عام 48. واتهم عبد ربه وزير أوقاف رام الله محمود الهباش "بالعمل على تمزيق الاتفاق المبرم والذي أفضى إلى سفر 200 حاج من مدينة القدس، ومدن ال"48"، بالرغم من إعطاء وزارة الداخلية لهم جوازات سفر مؤقتة لعدم حملهم جواز السفر الفلسطيني". وتابع: "سياسة تنذر بالخطر لأن المستثنين من الأراضي المحتلة عام 48، ومدينة القدس، من أكثر المناطق حساسية، باعتبار أن (إسرائيل) تحاول دومًا أن تبعدهم عن مسار وخط الفلسطينيين الموجودين في الضفة الغربية وقطاع غزة". فلسطين أون لاين غزة - أحمد المصري