تونس:حول الانشقاق الحاصل بين قيادات حركة النهضة، قال زياد الدولاتلي القيادي في الحركة إن الأعضاء انتخبوا عبد الفتاح مورو ضمن الهيئة التأسيسية، إلا أنه شعر بأنه وقع التخلي عنه في فترة ما ولم تقع دعوته لبعض جلسات الحركة وخاصة أول ندوة صحافية عقدتها الحركة بعد عودة راشد الغنوشي من المنفى. هدا الوضع الجديد قد يكون جعل مورو يفكر في الانضمام إلى حزب سياسي آخر غير النهضة وقد عرضت عليه رئاسته الشرفية، هذا الحزب الذي لا يزال بصدد التكون هو الحزب الوطني للسلام والنماء وهو حزب ذو توجهات إسلامية ومن بين أعضائه كمال عمران المدير السابق لإذاعة الزيتونة للقرآن الكريم. الدولاتلي قال أيضا إن عبد الفتاح مورو لم يتخذ قراره النهائي بعد، ومن المتوقع أن يحسم أمر هدا الانشقاق من الحركة والانضمام إلى حزب سياسي آخر اليوم الجمعة، حيث تسعى عديد الوجوه في حركة النهضة إلى تطويق المشكلة. حول نفس هذا الموضوع قال لطفي الحيدوري المحلل السياسي التونسي، إن عبد الفتاح مورو فاجأ الحركة بهذا القرار، فيوم الأحد الماضي كان حاضرا ضمن تظاهرة سياسية نظمتها الحركة في الضاحية الجنوبية للعاصمة وشارك في التظاهرة وتكلم كأحد أعضاء النهضة، لكن ما تم الإعلان عنه من انضمامه إلى حزب إسلامي آخر يمثل صدمة بالنسبة للكثيرين من أعضاء الحركة. يذكر أن عملية تأسيس حركة النهضة ترجع إلى أواخر الستينات تحت اسم «الجماعة الإسلامية» التي أقامت أول لقاءاتها التنظيمية بصفة سرية في أبريل (نيسان) من سنة 1972 ومن أبرز مؤسسيها راشد الغنوشي وهو أستاذ مختص في الفلسفة وعبد الفتاح مورو وهو محام. وقد انضم إليهم لاحقا عدد من النشطاء من أبرزهم صالح كركر والحبيب المكني وعلي العريض وحمادي الجبالي.