كاتب مصري في خطوة نوعية ومتوقعة تستعيد الكبيرة مصر دورها الطبيعي محلياً وإقليمياً ودولياً بعد ثورة 25 يناير وفي أجواء تتشكل فيها خريطة المنطقة من جديد وبمواصفات وطنية خالصة ، لذا جاءت التصريحات والمواقف والممارسات المصرية على مستوى العلاقات الخارجية لتستعيد ولو جزء مرحلي من ذكريات الزمن الجميل زمن العزة والكرامة التي أطاح بها النظام المخلوع الذي مارس وبامتياز الاستبداد والفساد والقمع تجاه شعب مصر العظيم والذلة والاستكانة والمهانة والانبطاح تجاه إدارة المشروع الصهيوأمريكي ، لذا جاءت المواقف المصرية وطنية خالصة ما أزعج قادة الكيان الصهيوني وبشواهد منها : على الطرف المصري ** تحذير وزير الخارجية المصري نبيل العربي الكيان الصهيوني من أي عمليات عسكرية ضد شعب غزة ** التصريح بأن إيران دولة محورية وأنها ليست عدو لمصر بل تحكمنا جميعاً العلاقات الدولية والمصالح المشتركة ** زيارة السودان "شماله وجنوبه " العمق الطبيعي والاستراتيجي لمصر بعد فترة من الإهمال المقصود لمصالح شخصية ** إعادة ملف مياه النيل للطاولة ولمكانه الطبيعي بكونه ملف يتصل بالمن القومي المصري ** التعاطي المتاح مع مشكلات المصريين في اليمن وليبيا واليابان ، وإن لم يكن بالمستوى المطلوب لكنه خطوة على الطريق الصحيح ** الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم لحسابات غير وطنية إرضاءً للكيان الصهيوني أكثر منها متطلب للمصالح المصرية ** الجهد الإيجابي المبذول في ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية ما يحقق آمال شعوب المنطقة والشعب الفلسطيني على الطرف الصهيوني ** الهجوم الصهيوني الشرس على السفير نبيل العربي واتهامه بأنه معاد لإسرائيل وربما تخرج علينا بفزاعة معادة السامية ** الانزعاج الصهيوني وتسول الحفاظ على السلام وليس العكس وهو الطبيعي انسجاماً مع ما أعلنه اوردغان حين هددت إسرائيل بقطع العلاقات مع تركيا "من بحاجه للأخر يبحث عنه " ** محاولة الوقيعة بين مصر وحماس باتهام مصر بان سيادتها خفت عن سيناء وأن التهريب عبر الأنفاق على قدم وساق وهو نوع من التحريض والإرهاب الابتزاز السياسي تخصص فيه الكيان الصهيوني عموماً ..... ما تمارسه مصر حق طبيعي بل واجب وطني وقومي ظل معطل منذ سنوات ، لكن الواقع بعد ثورة 25 يناير يجعلنا نقول بكل تفاؤل وفخار "عوداً حميداً يا وطن" ..... حفظك الله يا مصر الثورة والأمل .....