يترقب سكان فلسطين وأهل غزة خاصة بوادر مصالحة ووفاق بين القوى السياسية الوطنية من جهة وبين القوى السياسية الإسلامية من جهة ثانية بشغف ودعاء وهم في رحاب شهر رمضان الفضيل.. فدعائهم من الله بإصلاح النوايا للفرقاء الذين سيجتمعون في كنف قاهرة المعز.. فهم أولا وأخيرا كانوا إخوة قبل أن يتشفى فيهم إبليس اللعين ويغويهم إلى الفرقة والانقسام والعداوة والبغضاء وحب الدنيا وشهوة الملك والحكم .. إن كان الكاتب الحر والقلم النزيه يعبر عن نبض الشارع والناس جميعا فها هو يسطر إليكم يا ذوى الأمر بما يستجدونه من رب العباد الذي رفع السماء بلا عمد يتوسلون فيه إنارة الطريق وزرع الهداية في قلوب المتجهين إلى القاهرة الآن وبعد شهر رمضان بل ونزيد القول بناء على ما نلمسه من عيونهم وما نحسه من نبضات قلوبهم المتضرعة إلى الجبار الرحيم القوى المتين إلى الذي يمهل ولا يهمل . و بكل شفافية وبراءة أطفال نلمس ونحس قولهم : أن هرولوا إلى قاهرة المعز إن كنتم تبغون مصالح البلاد والعباد فإنها فرصة لا تعوض وقد تكون الأخيرة في زمن منظور !. في هذا الشهر الكريم لا يسع الناس إلا أن يستشعروا خيرا وثقة بالله العلى العظيم بان يبعث إلى عباده المظلومين في فلسطين نفحات من هدايته وكرمه لتعود وحدة الصف ووحدة الساعد تشد من أزر المتخندقين أمام عدو لا يبرح مكانه في مفاوضات متعثرة يجمدها ويعسرها عمدا متعمدا ضاربا عرض الحائط بكل الوعود والاتفاقيات والمعاهدات الدولية يحدث هذا بسبب ضعفنا وضعف أمتنا العربية والإسلامية متزمتا ومتعجرفا أمام حقوقنا الوطنية وحلمنا ومستقبل أجيالنا يدفعه إلى هذا ما آلت إليه أحوالنا التى تصعب على الكافر كما يقول المثل ؟. وما حديثهم ونقاشهم على إحدى القنوات التلفزيونية الصهيونية (قناة 10) قبل أيام إلا دليل على هذا المثل وتطبيق له بحذافيره فهل أصبح حالنا يصعب على الكفرة ؟؟ فهل نتعظ ؟ وهل نفتح قلوبنا في شهر تُغتفر فيه كل الذنوب لمن جاء الله بقلب سليم ؟. وهذا هو لب حديثنا إليكم أيها القراء الكرام فما تزال جمل ذاك الصحفي الصهيوني وهو يقول: انظروا كيف يهان المثقفون ونخبة أهل غزة ؟؟ وهو يستعرض إحدى المقاطع التى صُورت بجوال ما .. إنها ما تزال ترن في أذني تنغص على وتكاد تثقبها بالرغم من قراءتها جمل مكتوبة وليست مسموعة ولكن..! إلى اللقاء المصدر بريد الفجرنيوز