الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين aispp.free@ gmail.com 43 نهج الجزيرة تونس تونس في 25 جانفي 2011
عائلات المساجين السياسيين تنتفض على ... « حكومة الوحدة الوطنية « شنت عائلات المساجين السياسيين منذ يوم أمس اعتصاما أمام وزارة العدل و حقوق الانسان للمطالبة بإنقاذ حياة فلذات أكبادهم من المحرقة التي يتعرضون لها في زنزانات ما يسمى بحكومة الوحدة الوطنية ، إذ تعرض حوالي مائتي سجين إلى القتل حرقا أو رميا بالرصاص فيما يعيش من بقي منهم على قيد الحياة في ظروف أتعس من الظروف التي كانوا يعيشون فيها في ظل النظام البائد ، إذ أنهم يتعرضون إلى الترويع من طرف أعوان السجون من خلال إطلاق النار في الهواء دون مبرر و إلقاء القنابل المسيلة للدموع داخل الزنزانات مما أصاب عددا كبيرا منهم بالاختناق و تعرضهم للتعذيب بشكل فظيع على غرار ما حصل للشاب فتحي الصالحي الذي أفادت عائلته أنه تعرض إلى الضرب المبرح بسجن سيدي بوزيد مما أدى إلى إلحاق أضرار بدنية فادحة بأنفه و أذنه و قد فزعت عائلته عند تسلمها لأدباشه التي كانت ملطخة بالدماء ، و كذلك حالة الشاب علي القلعي الذي تعرض إلى الضرب من طرف نائب مدير سجن برج العامري المدعو أنور مما تسبب له في سقوط 4 أسنان وكسر بالكتف، و قد تعرض بعد زيارة عائلته له يوم أمس إلى اعتداء فظيع عقابا له على كشفه لما تعرض له لعائلته . و أفادت عائلات المساجين السياسيين أن إدارات السجون منعت عددا كبيرا منهم من زيارة أبناءهم و الاطمئنان على أحوالهم كما منعت عنهم القفة و الملابس و امتنعت عن تمكينهم من الغذاء و الدواء و أجبرتهم على قضاء الليل في باحة السجن في البرد القارس . كما قامت يوم أمس الاثنين عائلات المساجين السياسيين بمدينة قبلي بتنظيم وقفة احتجاجية أمام المحكمة الابتدائية بقبلي للمطالبة بالإفراج على أبنائهم كما نظمت عائلات المساجين السياسيين بمدينة سوسة وقفة احتجاجية أمام المحكمة الابتدائية بسوسة لنفس الغرض . و جدير بالذكر أن مسؤولين سامين بالوزارة تقابلوا يوم أمس مع عضو الهيئة المديرة للجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين السيد لطفي العمدوني و أعلموه أنه سيتم قريبا الإفراج عن جميع المساجين السياسيين بما في ذلك ضحايا قانون مكافحة الإرهاب ، كما تقابل وزير العدل و حقوق الإنسان مع بعض العائلات ببهو الوزارة و أعلمهم بقرب إحالة قانون العفو التشريعي العام على البرلمان للصادقة عليه ، إلا أن العائلات طالبت بالإفراج الفوري عن أبنائهم . و الجمعية إذ تعبر عن مساندتها المطلقة لمطالب عائلات المساجين السياسيين ، فإنها : - تعبر مجددا عن استنكارها و تنديدها الشديدين لما يتعرض له المساجين من قتل و تعذيب و تجويع و سوء معاملة بمختلف الوحدات السجنية . - تدعو إلى فتح تحقيق جدي و محايد عن الأوضاع داخل السجون و فتح السجون أمام المنظمات الحقوقية الوطنية و الدولية . - تطالب بمحاكمة كل من ثبت تورطه في ارتكاب تجاوزات .
- الافراج عن جميع المساجين السياسيين بما في ذلك ضحايا قانون الارهاب فورا و دون قيد أو شرط
عن الهيئة المديرة الكاتب العام الأستاذ سمير بن عمر