السلام عليكم إخواني وأخواتي الذين أحببتهم وأحبوني وجمعتني بهم حورات ونقاشات في السنوات الأخيرة حتى كتب الله لنا إحدى الحسنيين وسقط الطاغية. كنت أظهر على صفحات الحوار نت وتونس نيوز باسمين مستعارين: المسلم الصغير: حين أتوجه بالحديث إلى إخواني والذين تعلمت منهم وتربيت على أياديهم الفرزدق الصغير: أظهر بهذا الاسم في الشعر والنثر والمقالة حين يكون الحديث عن بن علي ومن سار سيره، علما وأني استعملت هذا الاسم الأخير بكثرة في الفترة الأخيرة، وانقطعت عن الكتابة باسم المسلم الصغير منذ ما يناهز العامين بسبب ظروف العمل والدراسة. الاسم الحقيقي هو الأسعد الدريدي، ولم أظهر به إلا حين تحدثت عن الشيخ لطفي السنوسي، حفظه الله، بعد خروجه من السجن. أخوكم وصديقكم سجين سياسي سابق من مواليد سنة 1972، دخلت السجن لما كان سني 19 عاما، وتعرضت للتعذيب ولمّا أجاوز 17 عاما. فررت من تونس في شهر ديسمبر سنة 1998 بعدما يئست من انصلاح الوضع في البلاد، وعانيت قبل ذلك سنوات من الضيق والتنكيل كغيري من إخواني أو ربما أقل منهم بكثير أو قليل والله أعلم. سنة 98 كنت مرسما بالسنة الثالثة حقوق بالمركب الجامعي بتونس. في الفترة المهجرية لم أكن مرتبطا تنظيميا بحركة النهضة ولكني كنت أحفظ لهم العهد، مع محبةلشديدة لمن ربوني منهم، ومشاعر من الأخوة لن تنمحي حتى وإن اختلفت معهم في إدارة المرحلة السابقة بعدما بدأت أستوعب الأمور بشكل أعمق من المنظور السياسي. قبل أن أكشف عن هويتي كان بعض الإخوة يعرفون هويتي الحقيقية ومنهم أخونا عبد الحميد العداسي ومنجي الفطناسي، وطه البعزاوي، ولم يكن بيني وبين أي أحد منهم تنسيق فيما أكتب من آراء. منعني من كشف هويتي في الفترة السابقة عهد بيني وبين أمي قبل أن أغادر البلاد حتى لا أترك عائلتي فريسة لأزلام بن علي، ففضلت أن أحاربهم دون أن يقدروا علي. قلبي مفتوح لإخواني جميعا وأصدقائي ويمكنهم التواصل معي على الفايس بوك على الاسم التالي: Lassaad Dridi farazdaq saghir الأسعد الدريدي