الدكتور محجوب احمد قاهري ظهر علينا القائد العظيم الذي وحد اليمنين وهو يصيح في طلاب كلية الطب ليقول باختصار وبكل بساطة بأن "أحداث العالم العربي يحاك إعلامها في غرفة بتل أبيب وتدار من البيت الأبيض", وهو ما أكد حالة الخرف التي أصابت هذا الرجل مثلما أصابت صديقه ملك ملوك إفريقيا, وهو يتهم الشعب الليبي باستعمال حبوب الهلوسة التي تقدمها له القاعدة.. فهذه الشعوب العربية حسب رأيهم أصبحت مرتبطة إما بإسرائيل أو بالقاعدة, أصبحت جملة من المهلوسين يجوبون الشوارع منادين بإسقاط النظام. لا يا علي, واخجل من تصريحات قد تعود عليك بالوبال وسوء السؤال.. فمن يا علي طلب من أمريكا بأن تضرب شعبه وتقتله بالأسلحة الذكية والقنابل الحارقة.. من يا علي أسال دم مواطنيه بالتآمر مع دول أجنبية.. من يا علي حول سجونه لمراكز قمع للاستخبارات الأمريكية ولخطف المواطنين العرب.. من يا علي استثرى هو وعائلته وأقرباءه على حساب شعب يبكي ويتألم جوعا في اليمن الحبيب... ويم ترحل غير مرغوب فيك سيكشف أصدقاءك في الغرب أموالك المسروقة والتي تستروا عليها لأكثر من أربعة عقود.. لأنك كنت ابنهم الذي يتآمر على مواطنيه لفائدتهم.. من يا علي أعاق التنمية في وطنه. من أجل شراء السلاح.. السلاح الذي كنت توفره ليوم كهذا لقتل الفقراء والمساكين, لأننا نعلم علم اليقين بأنك لن تستعمله من أجل الحرية والكرامة للعرب مثلما كنت تدعي في أزمنة خوالي. من يا علي اسكت الأفواه التي كانت تتوق للحرية, للتنفس السليم ولو حتى في غياهب الفقر وألم الحرمان, ففتحت لهم السجون وحفرت لهم القبور.. من يا علي, حرم الناس من التمتع بصحته, ألم ترى مستشفياتك ومؤسساتك الصحية وهي واقفة كالخراب, فيموت المرضى إهمالا ولامبالاة ونقصا في الأدوية. يا علي, لو كنت متجبرا وطاغية مثل صدام حسين, وظلمتك أطراف خارجية واعتدت عليك مثل أمريكا وإسرائيل.. لتداعت إليك كل الأحرار من المشرق إلى المغرب لتهتف باسمك عاليا مدافعة عنك, مثلما خرجت هذه الشعوب الحرة لمناصرة صدام حسين وهم يعلمون بأنه جبار ظالم.. ولكنكم قمعتموهم يا علي, وأدخلتموهم السجون وكل ذلك من اجل أسيادكم.. وهاهم يتخلون عنكم الواحد تلو الآخر. يا علي, لو قرأت ثورة تونس, إنها فاجأت الجميع, فاجأت الثوار أنفسهم, وتأسفت المخابرات الأمريكية على عدم علمها بذلك.. كانت ثورة عفوية, ثورة كرامة لم تستأذن أحدا ولم تستشر أحدا, وكانت فوق الجميع, لأن شعب تونس مثل شعبك سحق من حكامه, وقمع وقتل لذلك ثار من أجل استرداد كرامته ورمى حكامه في المزبلة وسيكنس الأذيال الباقية. يا علي كلماتك, سوف لن تلم حولك سوى المنافقين, الذين ينظرون إليك بريبة, والسؤال الذي يخالد شعورهم هو متى ساعة الرحيل, عندها سوف لن تجد حولك أحدا, إلا أولئك الذين نهبوا معك الوطن. يا علي, لم يعد مجديا اللعب بمشاعر العرب, بهجمة عليك وعلى أمثالك من الحكام من طرف أمريكا وإسرائيل, لقد خبر العرب حكامهم ولن يستمع إليك أحد.. لأنك قاتلهم. ارحل يا علي, وقتك الافتراضي انتهى.. واعلم بان أمريكا وإسرائيل سيحاسبون من طرف هذه الشعوب العربية الجبارة مباشرة بعد الانتهاء منكم.. فجرائمك وجرائمهم لا تزال في الذاكرة.. والمجازر التي ارتكبت في غزة ولبنان والسودان والصومال وغيرها سوف تنال عقابها.. فارحل يا علي فالجرائم أكبر من محاولات الغفران. 01/03/2011