بسم الله الرحمن الرحيم بكى قلبي و ادمعت عيني لسماع صوت الثوار و كم تمنيت ان اكون واحدا منهم و لكن شاءت الاقدار و اسال الله ان يجعل للغربة عذرا من الاعذار فلم يمنعني جبن و لا خوف و لكن حكمة لا يعلمها الا العزيز الجبار و لن يطمئن قلبي و يرتاح بالي حتى تزول حكومات العار فإما ان تكون نبضا للشارع و الميدان و إما عليها بالفرار و تزول اقنعتهم و يظهر ما وراء الستار و لن تنطلي علينا حيلهم التي بدؤوها بزرع الفتنة و الإحتقار و هددونا بنفس العبارات إما خطر الإقتصاد و إما قلة في الإستثمار و سنقعد لهم بالمرصاد حتى نكشف كل مخططاتهم و الاسرار و سنكون عليهم جسدا واحدا كالبنيان المرصوص او الجدار من الشمال الى الجنوب سنعيد بناء كل ركن و جسر و دار ويا ابناء شعبي لا تلقوا بايديكم الى التهلكة و لا تقطعوا البحار فالعزة و الكرامة في ربوع بلادنا التي يتمناها كل الزوار و لا تخذلوا شهدائكم الابطال بمطالب البؤس و الإفتقار انتصاب عشوائي و بناء فوضوي تحت راية رد الإعتبار فلا تشمتوا فينا الاعداء بعد ان ذقنا طعم الانتصار فيقولون هذا شعب جاهل لا يحكمه الا دكتاتور او تتار فالارض الطيبة نباتها ممزوج بالازهار و اهلها من الطيبين الاطهار و الارض الخبيثة لن يبقى فيها الا الدمار و اهلها من العصاة الاشرار و استعينوا يا إخواني بالله العزيز الغفار و قوموا لبناء غد افضل ووطن يجمع كل الاحرار و صلوا ارحامكم و لا تنسوا الفضل بينكم و حسن الجوار و تعاونوا على البر و التقوى وكونوا من الاخيار و علموا ابناءكم كل صفات الصادقين الابرار و قولوا لهم ان ربهم وعدهم جنات و انهار ولا تعاونوا على الاثم و العدوان فتكونوا مع الكفار
الذين نافقوا و سرقوا و لم تسلم منهم حتى الحجارة و الاثار فافرحي يا امّ الشهيد وزغردي سيعمّ العز و الازدهار و تنعم كل جهة بنفس البنية و المِعمار انظروا كيف صاح هدهد سليمان و ثار قال كيف تُعبد الشمس من دون الله الواحد القهار فاين انت يا خالد و اين سيفك البتار ام عقمت نساؤنا و عجَزت عن ولادة قائد مغوار به تتحرر القدس من ايادي الفجّار ونهاجر إليها مصلين و مستغفرين بالاسحار و يا رجال الاعمال و صنّاع القرارقولوا بصوت واحد لا للاحتكار و لا ينام الغني حتّى يطعم الجار الفقير و اليتامى الصغار و اعملوا لدار غد و تفكروا في ساعة الموت و لحظة الاحتضار صلوات ربي و سلامه على النبّي الحبيب المختار الذي علّم البشرية كلّها و طهّرالقلوب و الابصار و من رحمته و حسن سيرته اسلم المشركون و الاحبار ...و فهم صحابته انّ النصر ايمان و يقين و اصرار