تزامن افتتاح اجتماع مجموعة الثمانية مع جلسة طارئة لمجلس الأمن لتباحث الوضع في ليبيا، مع تصريح مصدر دبلوماسي أوروبي أنه خلال الأسبوع ستكون ضربات محددة على المطارات وعلى أجهزة الاتصال التابعة للقذافي. وناقشت الولاياتالمتحدة، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا واليابان وروسيا وكندا الخيارات المطروحة بشأن ليبيا، لكن خيار الحظر الجوي ظل بعيدا. وقال وزير خارجية فرنسا آلان جوبي إن ''كل الخيارات قائمة'' لحماية الشعب الليبي، دون الإشارة -هذه المرة- إلى ضرورة التفويض من مجلس الأمن، فيما قال وليام هيغ، وزير خارجية بريطانيا، إن بقاء القذافي سيشكل ''كابوسا على الشعب الليبي''. وفي مجلس الأمن بنيويورك عقدت جلسة طارئة مغلقة خاصة بليبيا. وقال سفير فرنسا جيرارا أرو ''هناك تصريح من الجامعة العربية لإقامة منطقة حظر جوي نتمنى أن يساعد على تغيير المعطيات لدي الأعضاء الآخرين لمجلس الأمن''. واضاف أن سفير لبنان كممثل للعرب سيساعد في إقناع المترددين. وتعمل بريطانيا وفرنسا على سن مسودة لائحة ستعرض على مجلس الأمن المصادقة، عارضتها مبدئيا روسيا والصين. فيما قال سفير روسيا فيتالي شوكرين إن هناك ''أسئلة أساسية'' لم يتم الفصل فيها. وكانت الجامعة العربية قد باركت الحظر الجوي بإعطاء صك على بياض للدول الأعضاء في مجلس الأمن باتخاذ التدابير المناسبة. وفي القاهرة التقت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية كاثرين أشتون بعمرو موسى، وقالت إنها ناقشت كيفية العمل مع الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي''. وأعلنت عن قمة ثلاثية ستقام قريبا، وعن إرسال موفد إلى بنغازي. والتقت كاتبة الدولة الأمريكية، هيلاري كلينتون، بباريس بمحمود جبريل أحد أعضاء المجلس الانتقالي الليبي. وكانت قد التقت بعلي العجيلي، السفير الليبي السابق بواشنطن والذي التحق بالمعارضة، فيما أعلن الرئيس الأمريكي عن تعيين وسيط مع المجلس الانتقالي. وكان الاتحاد الأوروبي قد اعتبر المجلس الانتقالي ''محاورا شرعيا''، دون الاعتراف به. وبعث الأمين العام الأممي بان كيمون وسيطا لطرابلس لمعاينة الوضع هناك.
