أكد رجب طيب أردوجان رئيس وزراء تركيا خلال خطابه علي أن تركيا تعمل علي تحقيق مصالح الشعب الليبي من باب العدالة والحق . نافياً سعي تركيا الحصول علي مصالح إقليمية ومؤكداً علي أن تركيا تلعب دوراً بين جميع الأطراف من أجل نقل ليبيا إلي مرحلة ديمقراطية . وأوضح اردوجان أن تركيا لا تعمل علي أي جدول أعمال خفي بل لضمان وحدة ليبيا وسيادة شعبها ، مؤكداً أن " قطرة دم ليبية واحدة أثمن من مليارات الدولارات من النفط" ولقد تم إرسال سفينة " أنقرة " لتقديم المساعدات للشعب الليبي في تلك الظروف العصيبة .
وشدد علي أن تركيا ملتزمة بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973 وتتطلع إلي وقف إطلاق النار في ليبيا وضرورة إنسحاب كتائب القذافي من المدن الليبية ، وذلك عبر إجراءات منع وصول السلاح إلي كتائب القذافي ، وبعد وقف إطلاق النار سيتم العمل تنفيذ مرحلة إنتقال السلطة السلمية بصورة سياسية . كما عبر أردوجان عن سعي تركيا أن تصل ليبيا إلي مرحلة الأمن والأستقرار ، موضحاً أن " الشعب التركي صديق وحليف الشعب الليبي " ويسعي دائماً إلي دعم إرادته الديمقراطية ، وقد قامت تركيا بإنتقاد جميع الإنتهاكات لحقوق الإنسان في ليبيا . وحذر من ممارسة حملة تشويهية لدور تركيا وأكد أن حكومته تقوم ب " بتدوين " حملات التشويه ضده فتركيا دائما إلي جانب الحق ومع الحقيقة ولا تعمل علي عرقلة دور قوات تحالف الناتو بل تدعم الحاكمية الشعبية لليبيا ووحدة أراضيها .
وأكد أنه سيتم إرسال سفيراً خاصاً إلي بنغازي للتحدث مع رئيس المجلس الوطني الليبي الإنتقالي ، للعمل علي رسم خريطة طريق للمستقبل الليبي عبر إختيار حكام للشعب الليبي عبر الإنتخابات الحرة وبصورة دستورية وسيتم الإلتقاء بجميع الأطراف وبحث الخطوات المقبلة بمساعدة كل من منظمة الأممالمتحدة والإتحاد الأوروبي ومنظمة المؤتمر الإسلامي . ويأتي خطاب أردوجان بعدما كان هناك جدلاً كبيراً حول غموض موقف تركيا وتصريحات رجب طيب اردوجان السابقة التي أكدت مساندة القذافي للحفاظ علي المصالح الإقتصادية إلا أن المجلس الوطني الإنتقالي طالب بتوضيح موقف تركيا بصورة أكثر دقة . وقد أكد الإعلامي الليبي سليمان دوخا أن إعلان اردوجان بإرسال سفيراً إلي بنغازي للعمل علي دراسة الموقف السياسي لليبي يعتبر إعترافاً ضمنياً به ، وأضاف دوخا أن تركيا كانت متخوفة من تقسيم ليبيا ما يعقد المشهد الليبي بالكامل .