"التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق المصالحة الفلسطينية ، تصريح عزت الرشق القيادي في حماس" ... "أنهينا الانقسام حتى نستطيع إنهاء الاحتلال .. عزام الأحمد القيادي بحركة فتح .... وعلى الطرف الآخر "على السلطة الفلسطينية أن تختار بين السلام مع إسرائيل والسلام مع حماس ... تصريح نيتنياهو رئيس الوزراء الصهيوني" تصريحات قليلة الكلمات تحمل في طياتها كل الفرص كما تحمل كل التهديدات ، من هنا طرحت الأسئلة عن فرص نجاح أو فشل المصالحة المنتظرة منذ سنوات بين الإخوة الفرقاء "فتح وحماس" والذي ترعاه القاهرة في ثوبها الجديد بعد ثورة 25 يناير، وعن المشهد القادم في ظل الوضع الفلسطيني المأزوم معيشيًّا والمتوتر سياسيًّا والمتربص أمنيًّا؟ مما أضاف أعباءً جديدة على شعب ما عاد يتحمل. فرص النجاح ** جاهزية المناخ المحلي والإقليمي والدولي بعد نجاح ثورتي تونس ومصر والانتفاضات المستمرة في غالبية البلدان العربية والتي تؤكد أن المنطقة بصدد خريطة جديدة للشعوب فيها الكلمة الأولى ** انهيار تكتل الضغط على حماس بعد التغير الاستراتيجي المتمثل في سقوط نظام مبارك الذي كان يمثل الشرطي والحارس الأمين لحدود الكيان الصهيوني ** انهيار إستراتيجية الكيان الصهيوني في حصار غزة؛ بعد الصمود العجيب للشعب وقناعة غالبية الأطراف بفشل كل محاولات إسقاط حكومة حماس، بل أكدت الشواهد أنه لا حل دون حماس. ** الاصطفاف الشعبي العربي حول المقاومة بعد انهيار حاجز الخوف وإسقاط أنظمة الاستبداد الموالية للكيان الصهيوني فضلاً عن فشل المسار التفاوضي بين السلطة والكيان الصهيوني في تحقيق أي إنجاز ملموس على الأرض. ** حالة الانكشاف السياسي والأخلاقي الذي يعانيه الكيان الصهيوني بل المشروع الصهيوأمريكي برمته والذي وضح جلياً خلال التصويت الأخير في مجلس الأمن الذي وضع العالم كل العالم في كافة .... وأمريكا وإسرائيل في كافة ** مراجعة كل الفصائل الفلسطينية لأدوارها في القضية الفلسطينية على المستوى الوظيفي والتنظيمي ولغة الخطاب والعلاقات في ظل المتغيرات التي تجتاح المنطقة ** أشواق وطموحات غالبية الشباب الفلسطيني في غزة ورام الله بل في كل أنحاء العالم على إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية وظهور شعارات "الشعب يريد إنهاء الانقسام" عوامل الفشل يرى كثير من المراقبين أن هناك عدة أطراف ستسعى وبكل الحيل إلى إفساد كل جهود الوساطة، ولعدة أسباب؛ منها: ** الكيان الصهيوني.. لاستمرار فرض النزاع الفلسطيني الداخلي؛ حيث التصريحات والتهديدات بوقف المفاوضات مع السلطة لو تم الاتفاق بين فتح وحماس"على السلطة الفلسطينية أن تختار بين السلام مع إسرائيل والسلام مع حماس ... تصريح نيتنياهو رئيس الوزراء الصهيوني" ** الفيتو الأمريكي المتوقع .. وهو ما يؤكد الازدواجية الأمريكية غير الأخلاقية التي اتضحت في مواقف كثيرة كان آخرها الفيتو المتعلق بالاستيطان رغم التصريحات المتكررة للإدارة الأمريكية بوقف الاستيطان فضلاً عن ضغط اللوبي الصهيوني صاحب المشروع الرسولي المناهض للمشروع الإسلامي الحضاري الذي تتبناه حماس ** صقور فتح .... أصحاب المصالح والأيدي الممتدة إلى الخارج وشروطهم المعطّلة
وأخيرًا.... رغم الرصيد السلبي بين طرفي النزاع وكثرة التهديدات إلا أن المرحلة تفرض على كافة الأطراف .. الفرقاء والوسطاء والشركاء .. تقدير الموقف وتوظيف الفرص المتاحة لتحقيق حلم لم يعد بعيداً بعد أن تحققت العديد من أحلام التحرر والاستقلال في دول الجوار... حفظك الله يا فلسطين...