تفاعلا مع الخبر الذي أذعناه اليوم والمتعلق بالتخطيط لإفساد اجتماعين لحركة النهضة بالساحل، والذي ذكرنا فيه أن أطرافا دستورية وتجمعية تعد لإفساد الإجتماعين الذين ينظمان بمدينتي قصر هلال وسوسة يوم غد الأحد ويحضرهما رئيس الحركة راشد الغنوشي. ونقلنا عن مصادر قريبة من الأطراف المعنية أن اجتماعا عقد للغرض في مدينة قصر هلال يوم الخميس الماضي لأعضاء من حركة الإصلاح الدستوري، وبحضور عدد من الوجوه التجمعية المعروفة مثل كمال الشرفي كاتب عام جامعة في التجمع المنحل و محمد الزناتي عضو لجنة مركزية ورفيق قاسم كاتب عام مساعد في التجمع. وقد وردنا اليوم بيان غير موقع من حزب حركة الإصلاح الدستوري عبر فيه عن " استغرابه من نشر هذه الأخبار" التي يقصد منها حسب البيان "بثّ الفتنة والفرقة والخلافات ومحاولات الإساءة والتشويه والإثارة وتأجيج أسباب الاحتقان بين مختلف الحساسيات السياسية". كما عبر الحزب المذكور في بيانه غير الموقع عن "رفضه المطلق وشجبه لمثل هذه الممارسات" التي وصفها بالمتخلفة منوها أنها ليست من أساليبه أو آليات عمله، وندد "في ذات الوقت بكل أشكال العنف والتسلط وبث الفوضى". وعبر في بيانه عن استعداده اللامشروط للإسهام في بناء تونسالجديدة على أساس من الوفاق الديمقراطي والتعايش السلمي والاحترام المتبادل". وفي ختام البيان المذكور أعلن حزب حركة الإصلاح الدستوري "عدم مسؤوليته عن كل تصرف شخصي من شأنه أن يضر بمصالح الحزب وبعلاقاته مع بقة الأحزاب مهما كان توجهها".