هناك من يقول ، أن روسيا تعارض من اجل المعارضة ، لابتزاز دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية فيما يتعلق بالثوراث العربية ، التي تكتسح المنطقة ، للتخلص من الأنظمة الشمولية وشبه الشمولية ، لكن الحقيقة ، أنه رغم سقوط الاتحاد السوفياتي وانهيار دول المعسكر الاشتراكي سابقا ، لازالت روسيا تحتفظ بعلاقات اقتصادية وعسكرية ومخابراتية ، سواء مع الانظمة التي سقطت ، أو الاخرى التي في طريقها الى السقوط في عالمنا العربي ،. تعارض في البداية اي اذانة أو تدخل ، تم في أخر لحظة تغير موقفها وتصبح مع الثورة ، حينما يصبح النظام الشمولي القائم على وشك السقوط ، كما تفعل الان في ليبيا وربما غدا في سورية . موقف روسيا وعكس دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحد الأميريكة ، موقف متلبس وإنتهازي منذ البداية ، كما أن بعض المسؤولين بها ، كانت لهم علاقة مشبوهة مع أغلب الانظمة الشمولية في العالم العربي ، هي تزعم أنها ديمقراطية ، ولكنها تساند الأنظمة الشمولية وشبه الشمولية ، إلى اخر لحطة قبل سقوطها ، حرصا على مصالحها الاقتصادية والعسكرية .روسيا لم تتخلص بعد من رواسب المرحلة السوفياتية ، رغم أن كل الانظمة الشمولية في العالم العربي سائرة إلى الزوال والسقوط ، لانتها تقاوم أي إصلاح ، لان المطالبة بالديمقراطية والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية ، يهدد مباشرة مصالح الحكام فيها ، أي تحالف السلطة والثروة ، وهذا ما يفسر لجوئها إلى مقاومة أي مطالبة بالاصلاح ، بالرصاص الحي وقتل المتظاهرين ، رأينا ذلك في تونس وفي مصرواليمن ونراه الان في ليبيا وسوريا ، حيث يتكررنفس السيناريو مع ‘ختلاف في الاخراج ، حسب طبيعة النظام القائم ، فكل المطالبات بالاصلاح بالتغيير والاصلاح ، هي من فعل ً مندسين ً وسلفيين والقاعدة وعناصر مخربة تخدم أجندة خارجية ،وتابعة لاسرائيل وأميركا ، وهؤلاء ًالمندسون ًوالعملاءً وً السلفيين ً لم يظهروا ، الا بعدما سقط نظام تونس ومصر ، وهبت رياح الغيير ، على كل المنطقة العربية