متابعات: إنتداب 3 آلاف عون أمن بسلكي الشرطة والحرس.. ما خلفياته؟؟.. وما جدواه؟؟.. بات واجبا عدم تسيس الأمن.. وتكوينه بثراء.. ورقات تونسية - كتب حكيم غانمي: وتبقى تونس من البلدان التي تعاني ويلات ومخلفات ممارسات اطارات واعوان امنها من خلال أزمة الثقة وأزمة التصالح بينها كمؤسسات نظامية تابعة للدولة والشعب..وأكبر دليل ان ثورة 14 جانفي 2011 أيقنتنا بما لا يدع للشك أن الأمن التونسي يبقى بقبضة الحكومة.. ضد الشعب.. ومع هذا الاعتراف الصريح فإن الأمن التونسي بمختلف تشكيلاته الحرس والشرطة وبالرغم من انه اداة قمع ضد الشعب وبيد الحكومة التي تتحكم فيه وتوجهه وحتى توظيفه بما يخدم صالحها ومصالح بعض الاشخاص دون غيرهم وعلى حساب غيرهم.. يبقى للامن دوره الريادي في خدمة البلاد والعباد متى تعلق الامر بتطبيق سليم للقانون دون تسيس جهاز الامن.. وعموما هذا ليس موضوع ورقتي اليوم.. بل في ذات الإطار حري بنا الإشارة إلى أن وزارة الداخلية بدأت تدريب 3 آلاف من الشبان التونسيين من الجنسين ممن توفرت فيهم شروط مناظرة للغرض لفائدة تعزيز الطاقم الأمني بسلكي الحرس والشرطة.. وهذا الانتداب يعتبر من أهم انتدابات أعوان الأمن منذ زمن طويل ببلادنا.. ومن خلال انتداب 3 الاف عون امن هم الان بصدد التدريب يمكن استقراء معطيات عدة تتعلق بواقع الامن بالبلاد.. حاضرا ومستقبلا.. وعلني لا أجانب الصواب في القول بأن التكثيف من أعوان الحرس والشرطة قد يكون ركيزة للتخلص من عدة أسماء بالجهازين ممن تعلقت بهم عدم رغبة وزارة الداخلية في اعوان امن تمسطوا بالمطالب النقابية وما شبهها اضافة الى البعض ممن تجاوزا القانون بما يجعل مواصلتهم لعملهم مستحيلا من منظور الوزارة وهذه تخمينات لا حقائق ثابتة لدينا.. ومنها ايضا والى جانب ان انتداب 3 الاف عون امن هو فرصة لتشغيل الشباب.. فاننا ندعو بالحاح الى تغيير عقلية رجال الامن من خلال تكوينهم التكوين الثري والمفيد لهم كموظفين عموميين بالاسلاك النشيطة.. وللبلاد والعباد.. ولا مجال لإخفاء حقائق عدة نترجمها من خلال الازمة القائمة بين المواطن ورجل الامن بتونس