البلاد ستنزلق للحرب الاهلية حتما .. ما دام أحزاب الرده يتخاصمون قسمة الكراسي دون الإلتفات لمسببات الأزمة ومفاعيل الثورة وأسبابها .. ودون الكف عن إقصاء الرجال الذين صنعوا الثورة بدمائهم ودموعهم وعرقهم وآلامهم البليغه وصدورهم العاريه .. هذا الأمر اؤكده لكل عاقل .. الثورة لا زالت متقده تشتعل تحت رماد تصرفات وألاعيب تجار السياسة المتواطئه مع حكومة القمع الجديد .. لأن أسبابها لا زالت قائمة ..لا بل تفاقمت .. وازدادت حدة .. فالشباب في مناطق الداخل ينتحر يوميا من قهر ما يحصل وتحت وطأة الحقره وانسداد الافق .. وينتحر غرقا في محاولات الهروب من جحيم الإحتياج والتهميش في رحلات الحرقان نحو المجهول القاتله المميته ..لذلك ولغيره من الأسباب العديده والتي لا تخفي على عاقل فالثورة ستشتعل من جديد كأقوى ما يكون الإشتعال ولكن في شكل حرب اهلية..لأن لغة التخوين قد استشرت بين كل الأطراف بفعل تجار السياسة وأنانيتهم المقيته...بالتوازي مع تفاقم الوضع المعيشي والإجتماعي الذي بدأ في افراز مفاعيل خطيرة وجسيمة .. هذا ما نراه .. وهذا ما نحن مقتنعون به .. وهذا ما نخشاه .. وما لا نتمناه لبلادنا العزيزة الغالية... وهذا ما نخاطب به العقلاء من قومنا لعلهم يساعدوننا على تفادي الإنهيار الكبير القادم .. والله على ما نقول شهيد وانت يا من لجأت لمظلة الأحزاب .. ورضيت بأن تكون مجرد بندير يمجّد .. وبوق يردّد .. دون فهم ولا وعي وأنت تشكو سكرات الموت الحزبي المدقع .. نقول لك .. خللي نصائحك الحزبية الثمينه وفلسفاتك الإيديولوجية السخيفة عندك واحتفظ بها ذخرا لنفسك ..لعلها تفيدك .. ولأنك في غيبوبتك الحزبية المعتمة المظلمه .. وفي قمة نشوة الإنتماء والإنحياز الحزبي التافه السخيف .. والإكتفاء بلعب دور الذيل التابع الذليل .. لا تستطيع نصح من هو أدرى منك بالشأن العام .. وبغير الشأن العام .. ومن هو أحرص منك على مصلحة البلاد والعباد .. ومن يعيش المعركه بجرحه النازف وريقه الناشف .. ليس كمن يتفرج عليها في مقاطع الفيديو كالفلم السنيمائي .. ثم ما هذه الجرأة عندكم حتى تنصبوا أنفسكم حكماء القوم وناصحيهم وتأمرون وتنهون .. قولوا كذا .. ولا تقولوا كذا .. وافعلوا كذا .. ولا تفعلوا كذا .. وانتم من فر من بنعلي بكل ما في الفرار من معاني الهزيمه والجبن والدياثه .. أو انكتم وانخرس وهادن ... أو شارك الجلاد جرائمه بالمشورة والمساهمة الفعلية ... أو بالصمت الجبان ... رجاءا كفوا عنا سخافاتكم واهتموا بالشيء الذي يخصكم .. نحن لا نستشير احدا للنعبير عن ارائنا .. أو للعمل بما فيه صالح بلادنا .. وخللي في بالكم أننا نخاف على بلادنا اكثر منكم لأننا لم نبعها لا بحزب ولا بأكثر من حزب ولا أقل من ذلك .. لذلك خلليكم على مثل حجمكم التافه الضئيل .. وغدا إذا حصلت حرب أهليه بسبب غبائكم البيّن الواضح .. فنحن لها .. وعندها سيبدأ موسم التنظيف الكبير ضد كل رؤوس الفتنه وفلول الأزمة من بقايا النظام البائد وأحزاب الرده بمختلف مشاربهم...ولن نرحم منكم أحدا .. ولن نستثني منكم أحدا... ولن يبقى في تونس إلا أبناءها الصادقين الخلّص فلا عاش في تونس من خانها .. ولا عاش من ليس من جندها نموت ونحيا على عهدها...حياة الكرام وموت العظام شاهت وجوهكم جميعا..يا احزاب الرده ولا سلام على الخونه المتحزبين المتاجرين بأمن البلاد ومقدراتها