تقدم مستثمر سياحي يدعى فتحي الذيبي بخمس قضايا لدى وكيل الجمهورية بالمحكمة الإبتدائية بتونس الأولى ضد مدير الأمن الرئاسي السابق علي السرياطي ومديرسابق بالمصالح المختصة بالمخابرات التونسية وضابط سابق بالأمن الخارجي بباريس.
وأما القضية الثانية فهي ضد كل من رفيق بلحاج قاسم وعبد الله القلال والدواس محافظ البنك المركزي سابقا وعبد الرحيم الزواري وأليفة فاروق موفق اداري وطارق الطرابلسي "متوفي" وحسام وعماد و منجي الطرابلسي وشقيقه رضا ومسؤول سابق عن الأمن السياحي بالحمامات ورئيس مركز الحمامات المدينة سابقا. والمشتكى بهم في القضية الثالثة هم كاتب عام ولاية قفصة سابقا ووالي قفصة السابق ومعتمد القصر بقفصة سابقا ومدير عام سابق لصندوق توجيه وتنمية المراكز المنجمية وبوجمعة اليحياوي العضو السابق بمجلس النواب وكذلك المنذر ثابت الأمين العام للحزب الإجتماعي التحرري ومنجي القلال صاحب شركة سياحية بسوسة وأحمد كرم رئيس مدير عام سابق لبنك وبلحسن الطرابلسي ورئيس منطقة قرطاج والقضية الأخيرة ضد منجي القلال وعبد الله القلال. يقول فتحي الذيبي في شكاياته أنه تعرض الى مظالم كبيرة في العهدين البورقيبي والبنعلوي حيث أنه في جانفي 1978 تم اعتقاله لمدة أشهر بعد ثورة الخبز بمعتقل بقفصة صحبة بعض المناضلين من بينهم الأستاذ ثابت قويدر والعربي غريب ومحسن كعباشي وفتحي خدومة وعلي البكري مع حوالي270 شخصا ممن تم إعتقالهم والإفراج عنهم. وحفظت القضية وفي أكتوبر 1985 وإثر العدوان الغاشم على حمام الشط وبرج السدرية تم اعتقاله لمدة ثلاث سنوات بعد أن وجهت له تهمتين محاولة تفجير الغريبة بجزيرة جربة والانتماء الى فرقة الذئاب الرمادية للإرهاب بتركيا التي كانت تحت إمرة علي آغا وبعد قضاء الثلاث سنوات وراء القضبان وتحت التعذيب والتنكيل. وفي 27 جويلية 1988 تم تمتيعه بالعفوالتشريعي وفي 3 أوت من نفس السنة طلب منه مدير الأمن الرئاسي آنذاك عبد الرحمان بلحاج علي وعبد الرحمان البوعمراني ومديرعام المصالح المختصة فرج قدورة أن يكون جنديا من جنود الوطن وتتمثل مهمته في حماية الوطن من أي عمل إرهابي وأخبروه أن هناك زعيم حزب معارض وغير معترف به سيتصل به قريبا ويطلب منه الانتماء الى حزبه وأن يعمل معه في السرية التامة وأخبروه كذلك أن زعيم ذلك الحزب موال لمعمرالقذافي بل تربطه به علاقة كبيرة وأن وطننا تونس مستهدف.
تصفية المعارضين بالمهجر
واضاف الشاكي أن مدير الأمن الرئاسي علي السرياطي طلب منه الاحتكاك بالمعارضين بالمهجر لمعرفة أي عمل إرهابي سينفذ داخل تونس والدخول كذلك صلب الجمعيات والهيئات الحقوقية ثم داخل الشبكات الإسلامية بالأحياء الباريسية وخاصة المنظمات التي ترسل الشباب للجهاد بالعراق وأفغانستان عن طريق سوريا "دمشق" وتركيا وقال: "عندما كنت بباريس طلب مني علي السرياطي تصفية كل من عبد الوهاب الهاني ومنذر صفر دكتور مقيم بفرنسا و توفيق المثلوثي صاحب اذاعة الشمس " ببورت ليلا" بباريس والشيخ محمد الأطرش معارض بفرنسا والدكتور منصف المرزوقي وأعضاء من النهضة مثل الشيخ صالح كركر وجنات الإسكندراني صاحبة جمعية الزيتونة بباريس التي عرفت بدفاعها عن القضية الفلسطينية والقضايا العربية و لويزة توسكانو حقوقية وسليم بقة صاحب جريدة الجرأة و عندما تأكدت مائة بالمائة أن المهاجرين التونسيين وخاصة ذوي الفكر السياسي ليس لهم أي إنتماء إرهابي وأن هدفهم هو تحقيق العدالة و محاربة الديكتاتورية والمافيا الطرابلسية رفضت تنفيذ مخططات علي السرياطي وابتعدت كليا عن الأمن الرئاسي والمصالح المختصة. فطلب مني التحول الى سوريا والعراق أو الرجوع الى أوروبا والتعامل مع المخابرات الفرنسية فرفضت ذلك وعدت الى أرض الوطن رغما عنه فدفعت الثمن".
محاولة اغتيال
و أضاف أنه عندما عاد يوم 21 سبتمبر 2003 الى أرض الوطن تعرض الى العديد من المشاكل ولديه شهود على ذلك. كما أن علي السرياطي ومدير المصالح المختصة سابقا ساعدا عائلة الطرابلسية لنهب جميع ما يملك. وعندما أراد معرفة حقيقة عملية " سندس" نقطة الحدود بالجنوب الغربي التي مات فيها خمسة أعوان أمن في ظروف غامضة تحول الى النقطة الحدودية "سندس" ثم بالجنوب الشرقي "الذهيبة" حيث تعرض الى محاولة اغتيال من طرف أشخاص على متن سيارة كانت لا تحمل لوحة منجمية وذلك بإطلاق الرصاص على العجلات الأمامية والخلفية اليمنى مما أدى الى انقلاب سيارته العديد من المرات و تعرضه الى أضرار بدنية جسيمة استوجبت اخضاعه للعلاج بمستشفى الحبيب بورقيبة بمدنين وكل ذلك بإيعاز من علي السرياطي وجماعته. وأضاف قائلا: "بالإضافة الى محاولة اغتيالي فقد تم الإستيلاء على سيارتي التي أتهم علي السرياطي وعماد وطارق الطرابلسي بأنهم وراء كل ذلك". وواصل: "بعد شفائي لفقت لي تهمة كيدية وهي بيع الخمر خلسة وكي تكون القضية محبوكة جيدا تم توريط شاب أبكم وأصم معي في القضية وطلبوا منه أن يشهد بأني أنا من أبيعه الخمر ولكنه رفض. وبعد أشهر قضيتها وراء القضبان بسبب تهمة باطلة " لفقها لي رضا الطرابلسي صاحب كابريه بالحمامات وشقيقه منجي الطرابلسي وطارق الطرابلسي وحسام وعماد الطرابلسي وخاصة علي السرياطي وعبد الرحيم الزواري وراء كل هذا لأنهم أرادوا أن ينتزعوا مني الملهى الليلي والمطعم السياحي بالحمامات. ثم أطلق سراحي.
«الطرابلسية» أمروا بقتل فنانة استعراضية بنزلي
"حتى عندما تسوغت نزلا بالحمامات تعرضت الى عديد المشاكل من طرف الطرابلسية وهم طارق وحسام وعماد ورضا وأخوه منجي. ولما يئسوا من انتزاع الملهى الليلي والمطعم السياحي اللذين أملكهما أمروا -أي الطرابلسية- عمار الجلاصي وهو الحارس الشخصي لفنانة استعراضية بقتلها بالنزل التابع لي بالحمامات. ونفذ أوامرهم وبعد أن عنفها رماها من الطابق الثالث. وعندما ألقي عليه القبض أوقف لمدة عام وشهر سجنا ثم أطلق سراحه". وبعد هذه الحادثة أمرني عبد الرحيم الزواري وزير السياحة سابقا وعبد الله القلال وبإذن من الطرابلسية وعلي السرياطي بغلق النزل. وطلبوا مني الخروج فورا من مدينة الحمامات والعودة الى مدينة قفصة فرفضت طلبهم. وتعرضت الى العديد من المشاكل من الأمن الرئاسي و لعديد الإيقافات والتعذيب والإهانة من طرف علي السرياطي وعبد الرحيم الزواري وعبد الله القلال وبعض الإطارات الأخرى بوزارة الداخلية. هذا بالإضافة الى الظلم من طرف الطرابلسية حيث طلب مني معز وطارق وعماد الطرابلسي الدخول معي كشركاء في الشركتين السياحيتين اللتين أملكهما مقابل حمايتي فرفضت فاتهمت بمخالفة القوانين. وواصل سرد تفاصيل الظلم الذي تعرض اليه من طرف المشتكى بهم : "بعد الضغوطات انصعت لأوامرهم وعدت الى مدينة قفصة ولكن وللمرة الألف أتعرض الى الظلم من قبل معتمد القصر بقفصة حيث طلب مني أن أزود 400 عائلة بالمواد الغذائية حسب القائمة التي سلمني اياها أمام جميع العمد والموظفين ثم ماطلني في دفع مستحقاتي التي فاقت 20 ألف دينار. فاتصلت بالوالي السابق محمد رجب والمسؤولين بالجهة وبتونس لكن دون جدوى لأن المعتمد وبعض المسؤولين وبعض العمد متورطون في قضية استغلال الإعانات لمصالحهم الشخصية. وعندما توجهت الى الموفق الإداري أليفة فاروق وقدمت لها ملفي الذي يحتوي على المظالم التي تعرضت اليها من قبل بعض الوزراء والطرابلسية وعلي السرياطي قالت لي "أنت يلزمك 10 محاكم و 100 قاضي تحقيق ونسجن كل المسؤولين والوزراء" فقلت لها: «أنا مشكلتي مع مدير الأمن الرئاسي وعبد الله القلال وعبد الرحيم الزواري وخاصة عماد الطرابلسي ورضا ومعز وطارق وحسام الطرابلسي». فقالت لي ضاحكة" أنت مجنون تريدني أن أقدم هذه الوثائق للرئيس لمحاكمة هؤلاء الذين ذكرتهم في التقرير" وبعدها تعرضت الى الإيقاف والتعذيب لما كنت خارجا من مقر الإذاعة هذا بالإضافة الى محاولة توريطي في قضية مخدرات وتعرضي الى عملية تحيل من قبل عضو سابق بمجلس النواب وللعديد من المظالم من قبل المشتكى بهم وكل ذلك بسبب عدم الانصياع لأوامر علي السرياطي بتصفية المعارضين بالمهجر".