محمد صالح بنحامد / تطاوين / تونس / أسدل الستار مساء الأحد الماضي بولاية تطاوين على فعاليات مهرجان الأخوة التونسية الليبية تحت عنوان مهرجان صيف الثورة المنتظم أيام 15 و16 و17 جويلية 2011 تحت إشراف الرابطة الشعبية لحماية الثورة بتطاوين بالتعاون مع المجلس الجهوي لحماية الثورة واللجنة الليبية للإغاثة بتونس واللجنة المؤقتة والاتحاد الجهوي للمرأة التونسيةبتطاوين والمركب الثقافي بتطاوين والمركب الشبابي بحي المهرجان . من أهم فقرات المهرجان أمسية نسائية تونسية ليبية برعاية الاتحاد الجهوي للمرأة التونسيةبتطاوين بالتعاون لجنة الإغاثة الليبية تتضمن هذه الأمسية مداخلة نسائية تثقيفية توعوية وعرضا للأزياء التقليدية إضافة إلى فقرة ترفيهية للأطفال وأمسية شعرية نسائية , ومن فقرات المهرجان أيضا ندوتين فكريتين تتمحور الأولى حول العلاقات التاريخية بين تونس وليبيا وتتمحور الندوة الفكرية الثانية حول ما بعد الثورة وهي برعاية منتدى الفكر الحر والمركب الثقافي بتطاوين . وإلى جانب الندوات الفكرية الشيقة استمتع جمهور المهرجان وأحباء الفن الملتزم بعرض موسيقي لمجموعة أولاد الجنوب بقابس وسهرة الموسيقى الملتزمة بإمضاء جمعية سكرة للمسرح والتنشيط الثقافي بإشراف المنصف العجنفي والشاعر جلال الصويدي.كما تم تدشين معرض الفنون التشكيلية تحت شعار " الثورة بعيون فنية " بمشاركة رسامة الكاريكاتير الفنانة خلود الحرابي ومعرض النحت على الخشب للنحات المتميز الفنان زيد عسل . الندوة الفكرية الأولى حول العلاقات التاريخية التونسية الليبية تضمنت ثلاث جلسات علمية تمحورت الأولى حول العلاقات التاريخية بين الشعبين التونسي والليبي حاضر فيها كل من الدكتور محمد الشيباني حول الوحدة التونسية الليبية بين التاريخ والجغرافيا والأستاذ شوقي إبراهيم معمر بمداخلة حول الأصل التاريخي لاسم تونس .. محور الجلسة العلمية الثانية هو العلاقات الراهنة في ظل الثورتين التونسية والليبية أثثها الدكتور فتحي أبو زخار بمداخلة بعنوان " انعكاسات ثورة 17 فبراير على الجارة تونس " والأستاذ خالد التاجوري من خلال شهادات حية حول الإغاثة الشعبية بتطاوين . أما الجلسة العلمية الثالثة والأخيرة في الندوة الفكرية الأولى للمهرجان كان محورها آفاق العلاقات المستقبلية بين الشعبين التونسي والليبي تضمن مداخلة أولى بعنوان " القواعد الخلفية لتدعيم حركة التحرر في تونس وليبيا بين 1886 و 1956" للباحث في التاريخ الأستاذ عمار السوفي ومداخلة ثانية للأستاذ الصادق الحداد بعنوان " المآلات الممكنة للعلاقات بين الشعبين " ثم مداخلة ثالثة حول " التكامل الاقتصادي بين ليبيا وتونس " للأستاذ خالد عمار المشري .وتوجت الندوة الفكرية الأولى بمحاضرة قيمة للدكتور أبو يعرب المرزوقي ضيف مهرجان صيف الثورة بتطاوين عنوانها " مركزية الهوية العربية الإسلامية في الثورات العربية " احتضنها فضاء المركب الثقافي بتطاوين مساء السبت الماضي وحضرها جمع غفير من المثقفين والشباب . أما الندوة الفكرية الثانية التي تمحورت حول " ما بعد الثورة " فتضمنت ثلاث مداخلات الأولى بعنوان " كيف نتعامل مع القرآن " للأستاذ محمد شيدوخة والثانية تناول فيها الأستاذ محمد ونيس موضوع " آفاق العلمانية في العالم العربي " وكانت المداخلة الختامية للمفكر الإسلامي المعاصر الأستاذ سعيد الشبلي حول موضوع " الشهادة والثورة " . للتذكير فإن تاريخ العلاقات التونسية الليبية عريق وطويل عبر عقود من الزمن ,خطَّتْه صفحات مجيدة في تاريخ البلدين والشعبين الشقيقين ... هذه التظاهرة الثقافية تندرج في إطار تمتين العلاقات الأخوية بين الشعبين التونسي والليبي في زمن الثورات العربية وهو فرصة لتجسيد التعاون الأخوي بين أبناء ولاية تطاوين خصوصا والشعب التونسي عامة وبين الأشقاء الليبيين على المستوى الاجتماعي والثقافي والتنموي. الصحفي محمد صالح بنحامد / تطاوين / تونس