ان الاجتماع الكبير الذى تم يوم السبت 23 جويلية بدعوة من حركة النهضة و حول شعار الشباب يريد يعطى الدلائل على ان الشباب التونسى ليس مائعا و مسيرا و مغرر به بل انه شباب يدرك اهمية العمل السياسى فهو مطلع على ما يقع فى البلاد بعد الثورة و يستطيع ان يميز بين الاحزاب التى تخدم مصالح الشعب و تعمل على تقديم الحلول العاجلة و الناجعة للمشاكل المتراكمة و منها ابطالة و التهميش و التمييز. و الحضور الشبابى الملفت من مختلف مناطق الجمهورية يؤكد ان الشباب حى و وواع بدوره الاساسى فى الدفاع عن الثورة التى نجح فى انجازها و اسقط اعتى الانظمة استبداد و ظلما و لذلك فان التفاف هذا الشباب حول النهضة انما يؤكد انه يدرك تماما ان هذه الحركة هى افضل من يحتضن هذا الشباب و يدافع عن مطالبه الاساسية. كما ان الاجتماع الشبابى الكبير يجدد الثقة لدى عامة الشعب انه لا يمكن لاحد ان يسرق الثورة مادام فيها شباب واع مستعد ليقدم حياته ثمنا زهيدا من اجل ان يحيا هذا الوطن معززا مكرما و ان يقع انتخاب نظام يعطى السيادة للشعب و يحاسب المجرمين فى حق الامة و تاريخها و الاكيد ان تجمعا شبابيا بهذا الحجم لم يقع الاعداد له طويلا بل كان عفويا و طوعيا يدل ان الشباب متمسك بهويته العربية الاسلامية رغم عقود من التغريب و التقليد و التبعية المطلقة للغرب. و هذا التجمع الضخم عجز عن تنظيمه النظام السابق لانه ادرك ان الشباب لا يهتم بالعمل السياسى لانه فهم ان حكم الحزب الواحد و الزعيم الفرد لا يؤدى الا الى الفساد و الظلم و لكن هذا الاجتماع التاريخى يثبت العكس و ان الشباب قادر على التمييز بين الاحزاب القادرة على تحقيق التغيير الحقيقى فى المجتمع و ضمان حقوقه الاساسية و بين من يدعى انه يمثل الشباب وهو ل يمثل الا قلة قليلة من الافراد وهو انما يدعو الى الدفاع عن مصالحه الضيقة و تحويل احزابهم الى شركات تمولها الدول الاجنبية لشراء الاصوات و تقديم الرشاوى و التحكم فى الاعلام الذى يعمل لصالح الحزب الذى يدفع اكثر و خاصة الاعلام السمعى و البصرى و قد بدات لعبة التلاعب بالانتخابات عبر تنظيم الحملات الاتخابية قبل الاوان و تغطية انشطة بعض الاحزاب المواية للنظام الساقط ولا تهتم باكبر حدث شبابى فى قبة المنزه لانه من حزب النهضة و كانه وقع فى دولة اخرى