حصلت تطورات خطيرة في سلك الحرس الوطني التونسي وقد حصلنا على هذه الرواية لأحد أعوان الأمن السابقين نوردها كما وردت ولعلها قد نشرت في الشبكات الإجتماعية سأسرد لكم تفاصيل ما حدث في العوينة يوم امس بكامل تفاصيلها حسب الرواية التي سمعتها من ضابط أمني صديق و مقرب لي كان شاهد على الحادثة. لقد قررت نقابة الامن الداخلي إتخاذ خطوات تصعيدية ضد العديد من مديري الامن و بعض الاعوان الفاسدين. إلا أن هذا التصعيد لم يرق قيادات الامن الداخلي فسارعو بالاتصال بفرقة الوحدة الخاصة للحرس الوطني و الالتحاق فورا بالعوينة للقيام بهمة في الجنوب. و حال و صولهم الى ثكنة العونية قابلهم عقيد و قال لهم أن نقابة الامن الداخلي قررت مع بعض الاعوان الهجوم على الثكنة قصد إثارة البلبة على حد زعم هذا العقيد و طلب من الفرقة التدخل لمنعهم من دخول الثكنة. لكن اعوان هذه الفرقة عندما سمعوا بحقيقة مطالب النقابة و التي تتمثل في طرد رموز الفساد قرروا الانظمام الى النقابيين و عدم الامتثال للأوامر التي أعطاها العقيد. كل هذه الاحداث حدثت في ساعة مبركة من الصباح تقريبا الساعة الخامسة صباحا. في الساعة الثامنة قدم أإعوان الامن المنتمون الى النقابة رفقة العديد من النقابات الجهوية الى ثكنة العوينة لتنفيذ ما طالب به و عند دخولهم كان يتوقعون صد القوات الخاصة لهم و منعهم دخول الثكنة بطريقة عنيفة مثلما حدث في مدينة قابس لكن حدث عكس ذلك فقد سمحو لهم بالدخول و انضمت الفرقة الخاصة إليهم و اولا من بدأو بطردهم هو امر الحرس الوطني المنصف الهلالي و ذلك بترديد شاعرات ديقاج يا خماج و بشتمه الى أن غادر هذا الاخير مكتبه و سط غضب الاعوان ثم انتقلو الى غرفة العمليات و قاموا بطرد المقدم عماد الخميري بطريقة اعنف و ذلك بصفعه و بشتمه بعبارات نابية و حسب محدثي فإنه تعرض الى ضرب شديد من الاعوان ثم قامو بطرد بعض المديري الاخرين. و قد حددت نقابة الامن الداخلي قائمة إسمية بإسم المديرين الامنيين الفاسدين بعد إجتماع عقدته النقابة داخل قاعة سينما الثكنة و بالتشاور مع الاعوان ,و هم كالاتي: المدير العام آمر الحرس الوطني المنصف الهلالي. رئيس الكتابة المركزية العقيد محمد سهل. رئيس قاعة عمليات الحرس الوطني المقدم عماد الخميري. وذلك لتصديهم لكل ما من شأنه أن يقدم بسلك الحرس الوطني إلى الأفضل مسايرة للثورة المباركة وتورط البعض منهم مع المدير العام السابق لأمن رئيس الدولة والشخصيات الرسمية علي السرياطي، إضافة إلى عملهم على تهميش النقابات بكل الطرق وتكريس سياسة الماضي. كما أن كافة ممثلى النقابات قرروا منذ هذا اليوم بالإجماع التصدي وبكل قوة للقطع مع الماضي وأزلام النظام البائد، وتقترح إبعاد الآتي ذكرهم: * الإدارة العامة للحرس الوطني: العميد صالح العيساوي. العقيد عبد الحكيم مريبح. العقيد عزالدين العامري. العقيد محمد صالح بن نصيب. العقيد ماهر بوعفصون. العقيد لطفي البعيلي. الدكتور نبيل عبد ربه. *الديوان الوطني للحماية المدنية: العميد شكري بن جنات. العقيد محمد تكنيت. العقيد منير بن جميع. العقيد فوزي العوني. المقدم عاطف حويج. الرائد الطاهر نويرة. الدكتور محمد رضا عراب. على ذكر فساد مديري الامنيين تلقي أمر الحرس مبلغ مالي يفوق 5 ألاف دينار في الشهر على شكل بونوات كمصاريف المحروقات التي يستهلكها. مع العلم أن هذه الاخير يستعمل في هذه البونوات لتبضع بهم في مغازة " Geant" لأن هناك قريب له يقبل عليه هذه البونوات بخلاف تورطهم في قمع المتظاهرين و في التعذيب.