انتخابات كندا ستجرى بالإمكانيات الذاتية التونسية ذكر كمال الجندوبي رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أمس خلال لقائه بوسائل الإعلام أنه تم تعيين 810 مراقبا للعملية الانتخابية ووضع وحدة متابعة لوسائل الإعلام من أجل ضمان حيادها الى جانب انطلاق العمل ضمن منظومة ملاحظة فورية تعرض التجاوزات على الموقع الالكتروني للهيئة.
كما أعلن أنه في الأيام القادمة ستنطلق الحملة التحسيسية للهيئة التي تحمل شعار"تونس تنتخب " مشيرا في نفس السياق أن جميع المواد الأساسية للعملية الانتخابية من صناديق اقتراع وخلوات وأقلام وأوراق.. قد تم توفيرها وخزنها تحت حماية الجيش الوطني.
وعن المستجدات بشأن منع السلطات الكندية إجراء انتخابات المجلس التأسيسي التونسي على أراضيها فقد أوضحت سعاد تركي القلعي نائبة رئيس هيئة الانتخابات أنه بعد المفاوضات التي أجرتها وزارة الخارجية فقد "تقرر اعتماد مقرات القنصليات والسفارات وإقامة السفير كمكاتب اقتراع دون الاعتماد على مساعدة كندية من حيث التأمين أو التنظيم مع التأكيد على تفادي تواجد عدد كبير من الناخبين في وقت واحد..." وبالنسبة لإشكالية صرف المنح فقد بين عمر التونكتي عضو بهيئة الانتخابات أن دور الهيئة يقتصر في إحالة تقارير المصاريف على وزارة المالية وهي التي تقوم بالصرف وبالنسبة للقائمات التي لم تتمتع بالمنح فأعاد التونكتي ذلك إلى تأخر القائمة الانتخابية في مد الهيئة بمعرفها البنكي. وفي الإطار صرح الجندوبي أن قيمة الدعم قد بلغ 9.5 مليون دينار وأن ثلاثة أرباع القائمة قد انتفعت بالقسط الأول للمنحة مشيرا أن صرف القسط الثاني سيكون قبل العشر أيام الأخيرة للحملة الانتخابية.
مراقبة المال السياسي
وقال عمر التونكتي في إطار مراقبة المال السياسي الذي قد يخرق معادلة تساوي حظوظ المرشحين، أنه بالرغم أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ليس من مشمولاتها مراقبة الانتخابات فقد قامت بإصدار دليل مسك حسابات تمويل الحملة الانتخابية الذي حجر التمويل الأجنبي والتمويل الخاص كما منع تجاوز سقف التمويل وهو ثلاث مرات قيمة المنحة الانتخابية العمومية. وأضاف أن التجاوزات المسجلة حتى اليوم الثالث تعد هامشية ومحدودة جدا معلنا أن الهيئة مستعدة لإلغاء نتائج القائمة التي يثبت تقرير الملاحظين تجاوزها.. وأعلن سامي بن سلامة المشرف على ملف رصد التجاوزات خلال الحملة الانتخابية بالهيئة أن الرصد الأولي لوسائل الاعلام سيقع الاعلان عنه نهاية الأسبوع الأول للحملة الانتخابية. وتجدر الاشارة الى أن الجندوبي قد توقف عند الانطلاق المحتشم للحملة الانتخابية فقد لاحظ أن عدد محدود من الأحزاب والمستقلين قد انطلقوا رسميا في حملتهم الدعائية كما أن من بين 230 مكان مخصص لتعليق القائمات في كل ولاية لم تتجاوز عدد الذين ألصقوا قائماتهم الثمانية. وأعاد الجندوبي هذا الاحتشام الى محدودية الخبرة الدعائية عند المرشحين مع توقعه أن يكون للحملة نسق تصاعدي يحتد أكثر في العشر ايام الأخيرة للحملة.