يدور هذه الايام جدل حول الباجي قايد السبسي، كشخص يرى فيه البعض انه انسب شخص لهذا المنصب في هذه المرحلة
وهذا الراى في تقديري هو الصواب، ذلك ان وضع حركة النهضة كوافد جديد على القرار الاقتصادي والسياسي يقتضي حكمة وعمق نظر لا تفتقدة حركة النهضة في التعامل مع طرف فقد القيادة السياسية ولكنه لم يفقد التاثير الاقتصادي سلبا او ايجابا في وضع اصبحت الحركة مسؤولة فيه عن طعام وشراب وصحة المواطن الذي انتخبها والذي لم ينتخبها وعن مستقبله وهو امر ادركته الحركة بسرعة حيث انتقلت من التلويح بتولي شخصية قاوت الاستبداد لرئاسة الجمهورية الى ترشيح الباجي قايد السبسي مع اخرين لهذا المنصب لذلك نتمنى ان تدفع الحركة في اتجاه تولية الباجي قايد السبسي رئاسة الجمهورية حتى لا يحصل ما يشبه خروج جهة مفترضة ربما رشحته لادارة المرحلة الماضية من المشهد السياسي الجديد مما قد يجعلها في الموقف السياسي والاقتصادي السالب فان لم يكن ذلك ممكنا ربما تدار حوارات مع التجليات الاقتصادية لهذه الجهة المفترضة في مواقع اخرى شبه رسمية لتبديد مخاوفها وليس هناك ما يمنع من اعطاء ضمانات بدعمها للحفاظ على مكتسباتها فيما تملك النهضة من قرار سياسي اذا انخرطت بطريقة ايجابية في التنمية ومحاربة البطالة في المقابل ربما يكون مناسبا ان يتولى بن جعفر هذه المسؤولية على ان يعطى الدكتور المرزوقي كشخص بذلك الوضوح وبتلك الصلابة رئاسة المجلس للدفع نحو تاسيس نظام يقطع مع الاستبداد لان تلك الصفات التي يتميز بها الدكتور المرزوقي تتقاطع مع الصفات المطلوبة في رئيس للجمهورية في مثل وضع تونس حاليا سياسيا واقتصاديا ، وهو وضع في تقديري يحتاج الى شخصية مرنة تساهم في دمج الادارة الاقتصادية الحالية مع الادارة الجديدة وفي ادارة التقاطعات الخارجية بنزعة واقعية وهو امر مطلوب لتغطية هذه المرحلة الصعبة حتى تنتقل الحركة ومعها الادارة القديمة الى المهمة الاكبر وهي محاربة الفقر والبطالة وتحقيق التنمية وهذه المهمة الوطنية الكبرى ارى ان ارادة الحركة لبعث ارادة وطنية لتتقدم نحو شراكة بين قرار اقتصادي تساهم فيه الراسمالية الوطنية بالاموال وقرار سياسي تساهم فيه الحركة داخليا بتعبئة حالة الشعور العالي بالانتماء لتونس لكي تتحول الى حالة من العطاء تستفيد منها رؤوس الاموال التونسية وخارجيا باستغلال حالة الستقرار السياسي لاستقطاب رؤوس الاموال لدعم الاقتصاد التونسي لعل الوقت مناسب لتتقدم الحركة اكثر بعد ان علمنا ان الاخ حمادي نشط في هذا الاتجاه ونرجو ان يتكلل ذلك المسعى بدعوة مشتركة من حزب النهضة ومن الاعراف لجميع رؤوس الاموال التونسية في الداخل والخارج لمؤتمر اقتصادي لكي تاخذ هذه الشراكة طريقها للتنفيذ عبر الية اقتصادية تعبر عن شراكة حقيقية في هذه المهمة الوطنية