لا أريد أن اراكمْ ... أغربوا عنّي ... لقد والله أقسمت اليمينْ لن أراكم ... حتى تؤتوني من الشّعب بسلطان مبينْ. ما دهاكم ... يا هداهيد سليمان العظيمْ. باهتين !!! ليس كنتم قائلين "بيننا والشّعب خلّوا" ؟ ! هاؤم الشّعب لكم مستمعينْ. لن أراكم ... حتى تؤتوني من الشّعب بسلطان مبينْ. خبّروا الشّعب اليقينْ. خبّروه كيف قد حلّ البلاءْ ذات صبح ومساءْ كيف كنتم دون ذنب سجناءْ كيف أقدمت .... حين ظلّ الآخرون جبناءْ كيف أقسمتم وقلتمْ ملأ فيء الحقّ "لاء" كيف شرّدتم كمنثور الهباءْ كيف قتّلتم ... بلا ذنب وكنتم شهداءْ ثمّ كيف ذات يوم حين حُكّمتم حكمتم حكماءْ لا تشفّي لا انتقامْ واحتسبتم عند معبود السّماءْ وبسطتم بالأيادي للعبادي ... والأعادي ... أن تعالوا للبناءْ فأبوا شرّ إباءْ وتنادوا ليبيدوكم فيا بئس "النّداءْ" أنتم الباقونْ ... تدعون إلى سرّ البقاءْ وهم الفانونْ ... نالهم تبّ وسحق وفناءْ خبّروا النّاس بكيد الكائدينْ وبمكر السّفهاءْ وبإرهاب العتاة المجرمينْ وانحيّازٍ للقضاءْ وبإعلام كذوب ظلّل النّاس بمكر ودهاءْ وبإضراب مريب واعتصام العابثين الأغبياءْ وإداريّ غريب شغله الشّاغل تعطيل النّماءْ وبأمن مستراب ليته يحفظ أمن الأمناءْ خبّروا القوم بصدقٍ كيف آثرتم لهم أمنا وسلما ورخاءْ بدل السّلطان أو سفك الدّماءْ. يا هداهيد سليمان العظيم، الشّرفاءْ انتشروا ... بعد أن تقضوا الصّلاةْ ولتظلّوا الأتقيّاء الأمناءْ كي تظلّوا الأقويّاءْ وتزيدوا الكون عدلا وبهاءْ لن أراكم ... حتى تؤتوني من الشّعب بسلطان مبينْ حكّموا الشّعب فإنّهْ خير من نصّب يوما للقضاءْ حكّموا الشّعب فإنّهْ خير من نصّب يوما للقضاءْ. العربي القاسمي / تونس في 09 ماي 2014