في خطوة جديدة ضمن سلسلة عملياتهم الإرهابية تجرأت الليلة الفاصلة بين أول أمس السبت وأمس الأحد مجموعة من الارهابيين المتمركزين بجبال القصرين بدعم من الخلايا النائمة بمدينة سبيطلة على مهاجمة الثكنة العسكرية محمد الهادي خفشة بل ومحاولة اقتحامها باستعمال سيارتين رباعيتي الدفع حسب بلاغ مشترك لوزارتي الدفاع والداخلية. سيارتان رباعية ا الدفع حسب روايات شهود عيان يقطنون في الحي الصناعي بسبيطلة المقابل للثكنة ، وحسب رواية المواطن الجريح في الحادثة عند نقله لتلقي الاسعافات في المستشفى الجهوي بالقصرين فإن سيارتين رباعيتي الدفع كانتا قادمتين من الطريق الرابطة بين سبيطلة وسبالة اولاد عسكر على متنهما مجموعة من المسلحين هاجموا الجانب الغربي من الثكنة فتصدى لهم جندي المراقبة الموجود اعلى السور الخارجي لكنهم سرعان ما فتحوا عليه النار واصابوه اصابات مباشرة في صدره. وعلى صوت الرصاص اعلن حالة الطوارئ في الثكنة وخرجت وحدات عسكرية من مدخلها الرئيسي الموجود على الطريق المتجهة نحو القيروان وسوسة والمقابل للعمارات السكنية الخاصة بالعسكريين وتبادلت اطلاق النار مع المهاجمين وتصدت لهم وأجبرتهم على الفرار بسيارتهم في اتجاه الحي الصناعي جنوب شرق سبيطلة ثم ملاحقتهم في الاحياء القريبة عبر مجرى وادي سبيطلة استشهاد جندي وإصابة مواطن جندي المراقبة (اسمه محمد الشابي ويبلغ من العمر 23 سنة) الذي تلقى رصاص الارهابيين نقل على وجه السرعة الى المستشفى الجهوي بالقصرين لكنه سرعان ما لفظ انفاسه الاخيرة والتحق بطابور شهداء الوطن.. وخلافا لما اوردته بعض وسائل الاعلام الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي امس فانه رغم كونه يحمل نفس اللقب فانه لا تجمعه اي صلة قرابة بشهيدي سبيطلة الطاهر الشابي (استشهد في حادثة سيدي علي بن عون يوم 23 اكتوبر 2013) ورضا الشابي (استشهد في الهجوم الارهابي على منزل وزير الداخلية بحي الزهور بالقصرين يوم 26 ماي 2014 ) وهو حسب ما اكدته لنا مصادر عسكرية اصيل منطقة رواد من ولاية اريانة. خلال عملية تبادل اطلاق النار بين الارهابيين والوحدات العسكرية غرب الثكنة (قرب المفترق الدائري الذي تتمركز فيه دورية قارة للحرس الوطني ) اصيب مواطن اسمه وليد اللومي برصاصة في يده اثناء توقفه بسيارته للخضوع الى التفتيش. إيقاف سلفيين احتفلوا بالحادثة بعد وقت قصير من حصول الهجوم الارهابي خرجت مجموعة من السلفيين تحتفل في احدى شوارع سبيطلة فتمت مطاردهم بالمروحية ومحاصرتهم من وحدات الامن و الجيش وألقت عليهم القبض .. كانت العديد من احياء مدينة سبيطلة وخاصة السرور والغابات والمعهد والخضراء فجر أمس مسرحا لحملات مداهمة امنية وعسكرية مكثفة وعمليات مداهمة لعدد من منازل اشخاص معروفين بتشددهم الديني تم خلالها ايقاف عشرة عناصر يشتبه في علاقتهم بمنفذي الهجوم على الثكنة مواطنون في دعم الامن والجيش قام عدد من اهالي سبيطلة بغلق بعض الشوارع واقامة حواجز فيها للتصدي للسيارات المشبوهة كما ساهم عدد اخر من متساكني المدينة في تعقب الارهابيين الفارين وشد ازر الوحدات الامنية والعسكرية . ويذكر أن الجيش الوطني استهدف ظهر الامس جوانب من مرتفعات جبل سمامة بقصف عنيف جدا اهتزت له الاحياء الشمالية من مدينة القصرين وذلك اثر رصد تحركات ارهابية فيها يرجح انها لأفراد من المجموعة التي نفذت الهجوم على ثكنة سبيطلة. وتعتبر محاولة اقتحام ثكنة سبيطلة من طرف عناصر إرهابية قمة في التطاول على الدولة وعلى هيبتها التي انتهكت في عمليتي الهجوم على منزل وزير الداخلية ومذبحة هنشير التلة بالشعانبي.