الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الإعلان
التونسية
الجريدة التونسية
الحوار نت
الخبير
الزمن التونسي
السياسية
الشاهد
الشروق
الشعب
الصباح
الصباح نيوز
الصريح
الفجر نيوز
المراسل
المصدر
الوسط التونسية
أخبار تونس
أنفو بليس
أوتار
باب نات
تونس الرقمية
تونسكوب
حقائق أون لاين
ديما أونلاين
صحفيو صفاقس
كلمة تونس
كوورة
وات
وكالة بناء للأنباء
موضوع
كاتب
منطقة
Turess
السلطات الفرنسية تبحث عن سجين أطلق سراحه عن طريق الخطأ
انفجارات عنيفة تهز مدينة حلب السورية
عاصفة رملية كثيفة تجتاح السعودية والعراق وقطر
في شهر جوان.. 3 مباريات ودية للمنتخب التونسي
الكرة الطائرة.. الترجي يتأهل الى نهائي الكاس
القيروان.. البرد يتسبب في اضرار بمحاصيل الحبوب والاشجار المثمرة
القصرين.. حجز 2147 قرصا مخدرا بحوزة شخصين على متن سيارة
صفاقس : عودة متميزة لمهرجان سيدي عباس للحرف والصناعات التقليدية في دورته31
بنزرت: إلغاء إضراب أعوان الشركة الجهوية لنقل المسافرين المبرمج ليوم الأربعاء 07 ماي
مهرجان محمد عبد العزيز العقربي للمسرح...دورة العودة والتجديد و«ما يراوش» مسك الختام
لأول مرة في السينما المصرية/ فيلم يجمع هند صبري بأحمد حلمي
إلزام الناشرين الأجانب بإرجاع كتبهم غير المباعة إجراء قانوني
وفاة 57 طفلا والمأساة متواصلة ... غزّة تموت جوعا
هبة يابانية
نسبة التضخم تتراجع الى مستوى 6ر5 بالمائة خلال شهر أفريل 2025
قابس: مستثمرون من عدّة دول عربية يشاركون من 07 الى 09 ماي الجاري في الملتقى العربي للاستثمار السياحي والاقتصادي بقابس
شراكة تونسية قطرية لتعزيز القطاع الصحي: 20 وحدة رعاية صحية جديدة خلال 3 أشهر
الحماية المدنية تنبّه من الممارسات التي تساهم في اندلاع الحرائق
عاجل/ إعلام إسرائيلي: تم تدمير ميناء الحديدة في اليمن بالكامل
زغوان: رفع 148 مخالفة اقتصادية وحجز أكثر من 22 طنّا من السكر المدعم
بطولة الرابطة الأولى: برنامج الجولة الأخيرة لموسم 2024-2025
الجمعية التونسية للزراعة المستدامة: عرض الفيلم الوثائقي "الفسقيات: قصة صمود" الإثنين
ثلاث جوائز لتونس في اختتام الدورة 15 لمهرجان مالمو للسينما العربية
بطولة الرابطة المحترفة الثانية: ايقاف مباراة الملعب القابسي ومستقبل القصرين
انخفاض أسعار البطاطا في نابل بفعل وفرة الإنتاج والتوريد
عاجل/ نتنياهو: هجوم جديد ومُكثّف على غزّة وسيتم نقل السكّان
أريانة: سرقة من داخل سيارة تنتهي بإيقاف المتهم واسترجاع المسروق
آلام الرقبة: أسبابها وطرق التخفيف منها
سعر "علّوش العيد" يصل 1800 دينار بهذه الولاية.. #خبر_عاجل
محمد رمضان يشعل جدلا على طائرته
تتمثل في أجهزة التنظير الداخلي.. تونس تتلقى هبة يابانية
الدورة الاولى لتظاهرة 'حروفية الخط العربي' من 09 الى 11 ماي بالقلعة الصغرى
عاجل/ رفض الإفراج عن هذا النائب السابق بالبرلمان..
عاجل - سيدي حسين: الإطاحة بمطلوبين خطيرين وحجز مخدرات
مجلس نواب الشعب : جلسة عامة غدا الثلاثاء للنظر في اتفاق قرض بين تونس والبنك الإفريقي للتنمية
بوفيشة: احتراق شاحنة يخلف وفاة السائق واصابة مرافقه
الرّابطة الثانية : برنامج مباريات الدُفعة الثانية من الجّولة 23.
في قضية مخدرات: هذا ما قرره القضاء في حق حارس مرمى فريق رياضي..#خبر_عاجل
المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة في زيارة عمل إلى تونس بيومين
تونس تحصد 30 ميدالية في بطولة إفريقيا للمصارعة بالدار البيضاء منها 6 ذهبيات
دوار هيشر: 5 سنوات سجناً لطفل تورّط في جريمة قتل
تصنيف لاعبات التنس المحترفات: انس جابر تتراجع الى المرتبة 36
قيس سعيّد يُجدّد دعم تونس لفلسطين ويدعو لوحدة الموقف العربي..
عاجل/شبهات تعرّض سجين للتعذيب ببنزرت: هيئة المحامين تُعلّق على بلاغ وزارة العدل وتكشف..
عاجل -فلكيا : موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025
تقلبات جوية متواصلة على امتداد أسبوع...تفاصيل
انطلاق امتحانات البكالوريا التجريبية..
كل ما تحتاج معرفته عن ''كليماتيزور'' السيارة ونصائح الاستعمال
بطولة مدريد المفتوحة للتنس للأساتذة: النرويجي كاسبر رود يتوج باللقب
باكستان تصعد حظرها التجاري ضد الهند
هام/ بالأرقام..هذا عدد السيارات التي تم ترويجها في تونس خلال الثلاثي الأول من 2025..
الفول الأخضر: لن تتوقّع فوائده
هام/ توفر أكثر من 90 ألف خروف لعيد الاضحى بهذه الولاية..
الدورة الاولى لصالون المرضى يومي 16 و17 ماي بقصر المؤتمرات بتونس العاصمة
تونس: مواطنة أوروبية تعلن إسلامها بمكتب سماحة مفتي الجمهورية
الأشهر الحرم: فضائلها وأحكامها في ضوء القرآن والسنة
ملف الأسبوع.. تَجَنُّبوا الأسماءِ المَكروهةِ معانِيها .. اتّقوا الله في ذرّياتكم
أولا وأخيرا: أم القضايا
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
ﺃﺧﻄﺎء ﺍﻟﻤﺆﻗﺖ ﻭ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ بقلم أبو مازن -
الحوار نت
نشر في
الحوار نت
يوم 03 - 12 - 2014
ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻣﻭﺍﻁﻥ ﺍﻟﺗﻭﻧﺳﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﺣﻠﻡ ﺑﺎﻟﺛﻭﺭﺓ ﻭ ﺍﻧﺗﺷﻰ ﻟﺣﻅﺔ ﻫﺭﻭﺏ ﺍﻟﻣﺧﻠﻭﻉ، ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺯﻭﺍﻟﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻳﻘﻑ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﻌﻠﻘﺎﺕ ﻋﻣﻼﻗﺔ ﺍﻧﺗﺻﺑﺕ ﺑﺎﻷﻣﺱ ﺗﻬﺟﻭ ﺍﻟﻣﺅﻗﺕ ﻭ ﺗﻧﻌﺗﻪ ﺑﺷﺭ ﺍﻟﻧﻌﻭﺕ، ﻓﻬﻭ ﺍﻟﻭﺳﺦ ﻭ ﺍﻻﺭﻫﺎﺏ ﻭﺍﻟﺭﺵ ﻭﺍﻟﻐﻼء ﻭﺍﻟﻔﻘﺭ، ﻻ ﺗﺄﺧﺫﻧﻙ ﺍﻟﺑﻼﻫﺔ ﻭﺍﻟﺣﻣﻕ ﻛﻣﺎ ﺃﺭﺍﺩﻭﺍ ﻟﻙ ﻭ ﻟﺗﺳﺄﻝ ﻧﻔﺳﻙ ﺑﻌﺽ ﺍﻷﺳﺋﻠﺔ ﺍﻟﺑﺳﻳﻁﺔ: ﻣﻥ ﻋﻠّﻕ ﻫﺫﻩ ﺍﻻﺷﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻣﻘﺭﻓﺔ ﻭ ﻣﻥ ﺍﺧﺗﺎﺭ ﺗﻭﻗﻳﺗﻬﺎ ﻭ ﻣﻥ ﺩﻓﻊ ﺛﻣﻧﻬﺎ؟ ﻫﻲ ﺑﺂﻻﻑ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﺩﻳﻧﺎﺭﺍﺕ، ﻧﻌﻡ ﺩﻳﻧﺎﺭﺍﺕ: ﺗﻠﻙ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﺟﺗﻬﺩ ﻓﻲ ﺟﻠﺑﻬﺎ ﺑﻌﺭﻕ ﺟﺑﻳﻧﻙ ﻟﺗﺷﺗﺭﻱ ﺧﺑﺯﺍ ﻭﺣﻠﻳﺑﺎ ﻟﻁﻔﻝ ﺻﻐﻳﺭ، ﻟﺗﺷﺗﺭﻱ ﺧﺿﺭﺍ ﻻﺯﻟﺕ ﻻ ﺗﺩﺭﻙ ﺳﺑﺏ ﻏﻼءﻫﺎ ﺭﻏﻡ ﺍﻷﻣﻁﺎﺭ ﺍﻟﻣﺗﻬﺎﻁﻠﺔ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺧﺻﺑﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﻣﻳّﺯ ﷲ ﺑﻬﺎ ﺑﻠﺩﻧﺎ.
ﻻ ﻳﻛﻭﻥ ﺍﻷﻣﺭ ﺑﻣﻌﺯﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻧﺗﻅﺭ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻓﻲ ﻗﺎﺑﻝ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻣﻥ ﺩﻭﺭﺓ ﺛﺎﻧﻳﺔ ﻟﻠﻅﻔﺭ ﺑﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺟﻣﻬﻭﺭﻳﺔ، ﻭ ﻻ ﻳﻛﻭﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻷﻣﺭ ﺃﻳﺿﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻣﻭﺍﻝ ﻛﺛﻳﺭﺓ ﻏﺎﺩﺭﺕ ﺧﺯﺍﻧﺎﺕ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻷﻋﻣﺎﻝ ﺍﻟﻣﺷﺑﻭﻫﺔ ﺑﻌﺩ ﺳﻧﻳﻥ ﺍﻟﺭﻛﻭﺩ ﻭﺍﻟﺧﻣﻭﻝ ﺃﻭ ﺍﺳﺗﻘﺩﻣﺕ ﻣﻥ ﺍﻟﺧﻠﻳﺞ ﺍﻟﺑﺎﻏﻲ ﻋﻠﻰ ﺑﻧﻲ ﻋﻣﻭﻣﺗﻪ ﻛﻣﺎ ﻓﻌﻝ ﻓﻲ ﻣﺻﺭ ﻭ ﻏﻳﺭﻫﺎ ﻣﻥ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺭﺑﻳﻊ ﺍﻟﻌﺭﺑﻲ. ﻋﺭﻓﺗﻡ ﺍﻵﻥ ﻣﻥ ﻳﺭﻭﺝ ﻷﺧﻁﺎء ﺍﻟﻣﺅﻗﺕ ﺍﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧﺕ ﻧﻘﻁﺔ ﺳﻭﺩﺍء ﻓﻲ ﺻﻔﺣﺔ ﺍﻟﺣﺭﻳﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﺍﻛﺗﺳﺑﻬﺎ ﺍﻟﺷﻌﺏ ﻳﻭﻡ ﺗﺣﻁﻣﺕ ﺃﺣﻼﻡ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻷﻋﻣﺎﻝ ﺍﻟﻔﺎﺳﺩﺓ ﻭ ﺍﻟﻣﺷﺑﻭﻫﺔ ﻭ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺍﻟﺩﻳﻛﺗﺎﺗﻭﺭﻳﺔ. ﺍﻥ ﺃﺧﻁﺎء ﺍﻟﻣﺅﻗﺕ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﺷﻣﻝ ﻛﺎﻣﻝ ﺍﻟﻔﺗﺭﺍﺕ ﺍﻻﻧﺗﻘﺎﻟﻳﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﻠﺕ ﻫﺭﻭﺏ ﺍﻟﻣﺧﻠﻭﻉ ﻓﺷﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺭﻓﻊ ﻧﺳﻘﻬﺎ ﺣﻛﻭﻣﺔ ﺍﻟﻐﻧﻭﺷﻲ ﻭ ﺣﻛﻭﻣﺔ ﻗﺎﻳﺩ ﺍﻟﺳﺑﺳﻲ ﻭﺣﻛﻭﻣﺎﺕ ﺍﻟﺗﺭﻭﻳﻛﺎ ﻭ ﺣﻛﻭﻣﺔ ﺍﻟﻛﻔﺎءﺍﺕ. ﺍﻥ ﺍﻟﻣﻭﺍﻁﻥ ﻻ ﻳﻧﺳﻰ ﻣﻥ ﺃﺭﻕ ﻟﻳﻠﻪ ﻭ ﺃﺭﻋﺏ ﺻﻐﺎﺭﻩ ﺍﺑﺎﻥ ﺍﻟﺛﻭﺭﺓ ﻟﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺳﺗﻣﻊ ﻟﺻﻭﺕ ﺍﻟﻁﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﻧﺎﺭﻳﺔ ﻛﻠﻣﺎ ﻣﺭّ ﻓﺎﺭّ ﻣﻐﺎﺩﺭﺍ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺟﻣﻬﻭﺭﻳﺔ، ﻭﻻ ﻳﻧﺳﻰ ﺃﻳﺿﺎ ﺍﻟﺗﻬﺭﻳﺏ ﻭﺍﻻﺣﺗﻛﺎﺭ ﻛﻳﻑ ﺗﻁﻭﺭ ﺑُﻌﻳﺩ ﺍﻟﺛﻭﺭﺓ ﻭ ﺗﻼﻋﺏ ﺑﺎﻻﺳﻌﺎﺭ ﻓﺻﺭﻧﺎ ﻧﻼﺣﻅ ﻏﻳﺎﺏ ﺍﻟﻣﻭﺍﺩ ﻭﻧﻔﺗﻘﺩﻫﺎ ﻷﻳﺎﻡ. ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻣﻭﺍﻁﻥ ﺍﻟﻣﺗﺄﻣﻝ ﻟﻣﺎ ﻋُﻠّﻕ ﻗﺩ ﻳﺷﻣﺋﺯ ﻣﻥ ﺻﻭﺭ ﺍﻧﺗﺷﺭﺕ ﻭﺍﺭﺗﺑﻁﺕ ﺑﻔﺗﺭﺓ ﺍﻟﺗﺭﻭﻳﻛﺎ ﺧﺻﻭﺻﺎ ﺑﻌﺩ ﻫﺭﺳﻠﺔ ﺍﻋﻼﻣﻳﺔ ﻭﻗﺻﻑ ﺫﻫﻧﻲ ﻛﻝ ﻣﺳﺎء ﻋﻠﻰ ﻗﻧﻭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻳﻠﺔ ﻭﺍﻟﺗﻭﻧﺳﻳﺔ ﻭﺍﻟﻭﻁﻧﻳﺔ ﻭﻏﻳﺭﻫﺎ ﻣﻥ ﺍﻟﻘﻧﻭﺍﺕ.
ﻧﻌﻡ ﻟﻠﻔﺗﺭﺓ ﺍﻟﻣﺅﻗﺗﺔ ﺑﺭﻣﺗﻬﺎ ﺃﺧﻁﺎء ﺟﻣﺔ ﺍﺧﺗﻠﻁﺕ ﻓﻳﻬﺎ ﺍﻟﻣﺅﺍﻣﺭﺓ ﺑﻘﻠﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﻳﺔ ﻭﺍﻟﻣﻌﺭﻓﺔ ﺑﺷﺅﻭﻥ ﺍﻟﺣﻛﻡ. ﻛﺎﻧﺕ ﻫﻧﺎﻙ ﻓﺗﺭﺓ ﺗﺭﺩﺩ ﻓﻲ ﺑﻌﺽ ﺍﻷﺣﻳﺎﻥ ﻭ ﺍﻧﺩﻓﺎﻉ ﻣﺑﺎﻟﻎ ﻓﻳﻪ ﻓﻲ ﺑﻌﺽ ﺍﻻﺣﻳﺎﻥ ﺍﻷﺧﺭﻯ، ﻛﺎﻧﺕ ﻫﻧﺎﻙ ﺍﻋﺗﺩﺍءﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺣﺭﻳﺎﺕ ﻭ ﺍﻓﺳﺎﺩ ﻟﻠﻣﺣﻳﻁ ﻭﺍﻟﺑﻳﺋﺔ ﺑﺄﻛﻭﺍﻡ ﺍﻷﻭﺳﺎﺥ ﺍﻟﺗﻲ ﺍﻧﺗﺷﺭﺕ ﻓﻲ ﻛﺎﻣﻝ ﺗﺭﺍﺏ ﺍﻟﺟﻣﻬﻭﺭﻳﺔ. ﻟﻛﻥ ﺍﻟﺳﺅﺍﻝ ﺍﻟﺫﻱ ﻳﻁﺭﺡ ﺛﺎﻧﻳﺎ: ﻫﻝ ﺭﺃﻳﺗﻡ ﻭﺯﻳﺭﺍ ﻳﺳﺗﻌﻣﻝ ﺳﻼﺣﻪ ﺃﻭ ﺭﺷّﻪ ﻟﻣﻼﺣﻘﺔ ﻣﺗﻅﺎﻫﺭﻳﻥ ﺃﻭ ﻳﺟﻣﻊ ﺍﻟﻣﺯﺍﺑﻝ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﺭﺟﻊ ﺍﻟﻳﻪ ﺑﺎﻟﻧﻅﺭ ؟ ﻫﻝ ﺭﺃﻳﺗﻡ ﻭﺯﻳﺭﺍ ﻳﺗﺭﺑّﺢ ﻣﻥ ﺍﻻﺣﺗﻛﺎﺭ ﻭﺍﻟﺗﻬﺭﻳﺏ؟ ﺍﻥ ﺍﻻﺷﻛﺎﻝ ﺍﻟﺫﻱ ﻋﺎﻧﻰ ﻣﻧﻪ ﺍﻟﻣﺅﻗﺕ ﻫﻭ ﺍﻓﺗﻘﺎﺩ ﺍﻟﺭﺍﺑﻁ ﺑﻳﻥ ﺃﻫﻝ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﻭﺃﻫﻝ ﺍﻟﺗﻧﻔﻳﺫ ﻓﻲ ﻋﺩﻳﺩ ﺍﻟﻣﺻﺎﻟﺢ ﺑﺗﻌﻠﺔ ﺍﻟﺣﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺛﻭﺭﺓ ﺃﻭﺍﻻﻧﺗﺻﺎﺭ ﻟﻠﻣﺎﺿﻲ.
ﻟﻛﻥ ﺟﺭﺍﺋﻡ ﺍﻟﺩﺍﺋﻡ ﺍﻟﻣﺎﺿﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﻁﺎﻝ ﺍﻟﻣﻘﺎﻡ ﻋﻅﻳﻣﺔ ﺟﺩﺍ ﻻ ﺗﻘﺎﺭﻥ ﺑﺄﺧﻁﺎء ﺍﻟﻣﺅﻗﺕ، ﺑﻝ ﻗﺩ ﺗﻛﻭﻥ ﻣﺟﺭﺩ ﺟﺯء ﺑﺳﻳﻁ ﻋﺎﻧﻰ ﻣﻥ ﺍﻟﺗﻭﻧﺳﻳﻭﻥ ﻓﻲ ﻓﺗﺭﺓ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﻣﺎ. ﺍﻟﺗﺎﺭﻳﺦ ﻳﺷﻬﺩ ﻋﻥ ﺍﻻﺭﻫﺎﺏ ﺍﻟﺫﻱ ﻣﻭﺭﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺷﻳﺦ ﺍﻟﺛﻌﺎﻟﺑﻲ ﻭﺧﻼﻧﻪ ﻭﻛﻳﻑ ﺗﻌﺭﺽ ﻟﻌﺩﻳﺩ ﻣﺣﺎﻭﻻﺕ ﺍﻻﻏﺗﻳﺎﻝ، ﻧﻔﺱ ﺍﻟﺗﺎﺭﻳﺦ ﻳﺷﻬﺩ ﻋﻠﻰ ﺗﺻﻔﻳﺔ ﺃﺻﺩﻗﺎء ﺍﻟﻧﺿﺎﻝ ﻣﻥ ﻳﻭﺳﻔﻳﻳﻥ ﻭﻓﻼﻗﺔ ﻭ ﺁﻓﺎﻕ ﻭﺍﺳﻼﻣﻳﻳﻥ ﻭﻳﺳﺎﺭﻳﻳﻥ ﻭ ﻭﻗﻭﻣﻳﻳﻥ ﻭ ﻏﻳﺭﻫﻡ. ﻻ ﻳﻌﺩﻭ ﺍﻷﻣﺭ ﻣﺟﺭﺩ ﺗﻌﺫﻳﺏ ﺃﻭ ﺗﺻﻔﻳﺔ ﻭﻟﻛﻧﻪ ﻗﻁﻊ ﺭﺯﻕ ﻭﺗﺷﺗﻳﺕ ﻋﺎﺋﻼﺕ ﻭ ﻣﺣﺎﺻﺭﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻝ ﺷﺑﺭ ﻣﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺗﻭﻧﺳﻳﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﺍﻧﺗﺷﺭﺕ ﻓﻳﻪ. ﻣﻥ ﺟﺭﺍﺋﻡ ﺍﻟﻣﺎﺿﻲ ﺗﺑﺩﻳﺩ ﺍﻟﺛﺭﻭﺓ ﻓﻲ ﺑﺿﻊ ﺳﻧﻳﻥ ﻟﻣﺎ ﻛﺎﻧﺕ ﺍﻟﻣﺧﻁﻁﺎﺕ ﻏﺎﺋﺑﺔ ﻭ ﺍﻻﻣﻭﺍﻝ ﺗﻐﺩﻕ ﻛﻣﺎ ﺍﺗﻔﻕ ﺣﺗﻰ ﻁﺭﻕ ﺍﻻﻓﻼﺱ ﺑﺎﺏ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻓﻌﺯﻣﻧﺎ ﺍﻻﻣﺭ ﻟﻠﺗﻌﺎﺿﺩ ﻭﻛﺎﻧﺕ ﺧﻳﺑﺔ ﺍﻟﻣﺳﻌﻰ. ﻫﻧﺎﻙ ﺟﺭﺍﺋﻡ ﻋﺩﻳﺩﺓ ﻻ ﻳﻧﺳﺎﻫﺎ ﺍﻟﻣﻭﺍﻁﻥ ﻣﻬﻣﺎ ﻋﻠﻘﺕ ﺻﻭﺭ ﺍﻟﻣﺅﻗﺕ ‘‘ﺍﻟﺗﺩﻣﻳﺭﻳﺔ‘‘ ﻓﻬﻭ ﻻ ﻳﻧﺳﻰ ﺃﺣﺩﺍﺙ ﺟﺎﻧﻔﻲ 76 ﻭ ﺃﺣﺩﺍﺙ ﺍﻟﺧﺑﺯ 84 ﺃﻳﺎﻡ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺯﻋﻳﻡ ﺍﻟﻣﺭﻳﺽ ﻣﻐﻳﺑﺎ ﻋﻥ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻭ ﻓﺎﻗﺩﺍ ﻻﻫﻠﻳﺔ ﺍﻟﺣﻛﻡ، ﻳﻭﻣﻬﺎ ﻟﻡ ﻳﺗﺟﺎﻭﺯ ﻋﻣﺭﻩ ﺍﻟﺛﻣﺎﻧﻳﻥ ﻭﻟﻛﻥ ﺍﻟﺑﻼﺩ ﻛﺎﻧﺕ ﺗﺗﺭﻧﺢ ﺑﻳﻥ ﻣﻛﺎﺋﺩ ﻋﺻﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻘﺻﺭ ﻭ ﻁﻣﻭﺡ ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﻳﻳﻥ. ﺍﻥ ﺍﻟﺟﺭﺍﺋﻡ ﺍﻟﺗﻲ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻭﺿﻊ ﺍﻟﺩﺍﺋﻡ ﺃﺗﺕ ﻋﻠﻰ ﻓﺋﺎﺕ ﻭ ﺟﻬﺎﺕ ﻣﻥ ﺍﻟﺷﻌﺏ ﺍﻟﺗﻭﻧﺳﻲ ﻓﺟﻌﻠﺗﻪ ﻓﻘﻳﺭﺍ ﻳﻠﻬﺙ ﻭﺭﺍء ﻭﺳﻳﻠﺔ ﻧﻘﻝ ﻋﻣﻭﻣﻲ ﺗﺄﺗﻲ ﻣﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺑﻭﻉ. ﻟﻘﺩ ﺭﺃﻳﻧﺎ ﻛﻡّ ﺍﻷﻛﻭﺍﺥ ﺍﻟﻣﻧﺗﺷﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺷﻣﺎﻝ ﻭﺍﻟﻭﺳﻁ ﻭﻓﻲ ﻋﺩﻳﺩ ﺍﻷﻣﺎﻛﻥ ﻭﺍﻟﺗﻲ ﻧﺳﻳﺗﻬﺎ ﺍﻟﻛﺎﻣﻳﺭﺍ ﻟﻌﻘﻭﺩ ﻭﻟﻛﻧﻬﺎ ﺑﺣﺛﺕ ﻋﻧﻬﺎ ﺑﻌﺩ ﺍﻟﺛﻭﺭﺓ ﻟﺗﺭﺑﻁﻬﺎ ﺑﺎﻟﻣﺅﻗﺕ. ﺍﻥ ﻣﺻﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺣﺭﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺟﺭﺍﺋﺩ ﻭ ﺍﻻﻧﺗﺭﻧﺎﺕ ﻭ ﻛﻝ ﻣﻧﻔﺫ ﻟﻠﻣﻌﻠﻭﻣﺔ ﺍﻟﺻﺣﻳﺣﺔ ﺃﺭﻕ ﺍﻟﺗﻭﻧﺳﻳﻳﻥ ﺟﻣﻳﻌﺎ ﻟﺳﻧﻳﻥ ﻋﺩﺓ ﻭ ﻧﻐﺹ ﺣﻳﺎﺗﻬﻡ ﻓﻬﻝ ﻳﻣﻛﻥ ﺃﻥ ﻳﻛﻭﻥ ﻫﺫﺍ ﻣﺟﺭﺩ ﺧﻁﺄ ﺩﺍﺋﻡ؟ ﻛﻼ ﺍﻧﻬﺎ ﺍﻟﺟﺭﻳﻣﺔ ﺑﻌﻳﻧﻬﺎ. ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺗﻭﻧﺳﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻳﻧﻅﺭ ﻣﻌﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﻣﺅﻗﺕ ﻻ ﺗﻧﺳﻰ ﻋﺻﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺟﺑﺎﻳﺔ 2626 ﻭ ﻅﻠﻡ ﺍﻷﺻﻬﺎﺭ ﺍﻟﺫﻳﻥ ﻳﺗﻁﺎﻭﻟﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺗﺟﺎﺭ ﻭ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻷﻋﻣﺎﻝ ﻓﻳﻧﻬﺑﻭﻥ ﺃﻣﻭﺍﻟﻬﻡ ﺑﺷﺗﻰ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﻭ ﻳﺳﺗﻔﻳﺩﻭﻥ ﻣﻥ ﺍﻟﺑﻧﻭﻙ ﺃﻳﻣﺎ ﺍﺳﺗﻔﺎﺩﺓ. ﻫﺫﻩ ﺟﺭﺍﺋﻡ ﺍﻟﺩﺍﺋﻡ ﻓﻣﺎﺫﺍ ﻓﻌﻝ ﺍﻟﻣﺅﻗﺕ ﺍﻟﺫﻱ ﺻﺩﻡ ﺑﺎﻟﺣﻳﻠﺔ ﻭ ﺍﻟﻣﻛﻳﺩﺓ ﻭ ﻭﻗﻊ ﻓﻲ ﻓﺦ ﺍﻟﺩﺍﺋﻡ ﺍﻟﻐﺎﺋﺏ ﺍﻟﺣﺎﺿﺭ ﺑﻌﺩ ﺍﻟﺛﻭﺭﺓ؟
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
قصيدة: شهداء تالة
اَلْخَمْسُونَ
بقلم: الشاعر سوف عبيد
هلْ تُغْضِبكَ حِكمةُ الجَمْرِ؟
مشرع شعري من كتاب »ديلانو شقيق الورد» (*) الكاتب الحر سليم دولة
أحمد و عدنان...
حديقة بلا سياج : بيضة النسيان
أبلغ عن إشهار غير لائق