ميزانية التربية 2026: مدارس جديدة، حافلات نقل، وترميم ...شوفوا التفاصيل    التيار الشعبي : مشروع قانون المالية لسنة 2026 لم يأت بسياسات تنسجم مع شعار "الدولة الاجتماعية"    في الرياض: وزير السياحة يجدّد التزام تونس بتطوير القطاع ودعم الابتكار السياحي    سليانة: تقدم موسم البذر بنسبة 30 بالمائة في ما يتعلق بالحبوب و79 بالمائة في الأعلاف    الترجي الرياضي: نهاية موسم "يوسف بلايلي"    عاجل: الزّبدة مفقودة في تونس...الأسباب    صالون التقنيات الزراعية الحديثة والتكنولوجيات المائية من 12 الى 15 نوفمبر 2025 بالمعرض الدولي بقابس    عاجل: هبوط اضطراري لتسع طائرات بهذا المطار    ''واتساب'' يُطلق ميزة جديدة للتحكم بالرسائل الواردة من جهات مجهولة    عاجل/ طائرات حربية تشن غارات على خان يونس ورفح وغزة..    تنمرو عليه: تلميذ يفجر معهده ويتسبب في اصابة 96 من زملائه..ما القصة..؟!    31 قتيلا في أعمال عنف داخل سجن في الإكوادور    أستاذ يثير الإعجاب بدعوة تلاميذه للتمسك بالعلم    الأهلي بطل للسوبر المصري للمرة ال16 في تاريخه    كميات الأمطار المسجّلة خلال ال24 ساعة الماضية    الرابطة الثانية: برنامج مباريات الجولة التاسعة    جامعة لكرة القدم تتمنى الشفاء العاجل للاعب ويسيم سلامة    بطولة فرنسا: باريس سان جرمان يتغلب على ليون وينفرد بالصدارة    بنزرت: وفاة توأم في حادث مرور    عاجل-التواريخ الهامة القادمة في تونس: ماذا ينتظرنا؟    فتح باب الترشح لمسابقة ''أفضل خباز في تونس 2025''    تونس: 60% من نوايا الاستثمار ماشية للجهات الداخلية    البرلمان يناقش اليوم ميزانية الداخلية والعدل والتربية والصناعة    إنتر يتقدم نحو قمة البطولة الإيطالية بفوز واثق على لاتسيو    بطولة اسبايا : ثلاثية ليفاندوفسكي تقود برشلونة للفوز 4-2 على سيلتا فيغو    ما خلصّتش الكراء... شنوّة الإجراءات الى يعملها صاحب الدّار ضدك ؟    تأجيل محاكمة رئيس هلال الشابة توفيق المكشر    عاجل/ نشرة تحذيرية للرصد الجوي..وهذه التفاصيل..    عاجل: عودة الأمطار تدريجياً نحو تونس والجزائر بعد هذا التاريخ    عاجل: غلق 3 مطاعم بالقيروان...والسبب صادم    علاش فضل شاكر غايب في مهرجانات تونس الصيفية؟    أضواء الشوارع وعلاقتها بالاكتئاب الشتوي: دراسة تكشف الرابط    لن تتوقعها: مفاجأة عن مسكنات الصداع..!    دواء كثيرون يستخدمونه لتحسين النوم.. فهل يرتبط تناوله لفترات طويلة بزيادة خطر فشل القلب؟    أفضل 10 طرق طبيعية لتجاوز خمول فصل الخريف    شنيا الحاجات الي لازمك تعملهم بعد ال 40    أمطار صبحية متفرقة لكن.. الطقس في استقرار الأيام الجاية    زيلينسكي: لا نخاف أميركا.. وهذا ما جرى خلال لقائي مع ترامب    عاجل/ فاجعة تهز هذه المعتمدية..    محمد صبحي يتعرض لوعكة صحية مفاجئة ويُنقل للمستشفى    رواج لافت للمسلسلات المنتجة بالذكاء الاصطناعي في الصين    مجلس الشيوخ الأمريكي يصوت لصالح إنهاء الإغلاق الحكومي    الشرع أول رئيس سوري يزور البيت الأبيض    السينما التونسية حاضرة بفيلمين في الدورة التأسيسية للمهرجان الدولي للفيلم القصير بمدينة تيميمون الجزائرية    حجز أكثر من 14 طنًا من المواد الغذائية الفاسدة خلال الأسبوع الأول من نوفمبر    بنزرت ...مؤثرون وناشطون وروّاد أعمال .. وفد سياحي متعدّد الجنسيات... في بنزرت    أيام قرطاج المسرحية 2025: تنظيم منتدى مسرحي دولي لمناقشة "الفنان المسرحي: زمنه وأعماله"    أمطار متفرقة ليل الأحد    أندا تمويل توفر قروضا فلاحية بقيمة 40 مليون دينار لتمويل مشاريع فلاحية    رحيل رائد ''الإعجاز العلمي'' في القرآن الشيخ زغلول النجار    احتفاءً بالعيد الوطني للشجرة: حملة وطنية للتشجير وبرمجة غراسة 8 ملايين شتلة    ظافر العابدين في الشارقة للكتاب: يجب أن نحس بالآخرين وأن نكتب حكايات قادرة على تجاوز المحلية والظرفية لتحلق عاليا في أقصى بلدان العالم    عفاف الهمامي: كبار السن الذين يحافظون بانتظام على التعلمات يكتسبون قدرات ادراكية على المدى الطويل تقيهم من أمراض الخرف والزهايمر    طقس اليوم: أمطار غزيرة ببعض المناطق مع تساقط البرد    المسرح الوطني يحصد أغلب جوائز المهرجان الوطني للمسرح التونسي    أولا وأخيرا .. قصة الهدهد والبقر    من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظّه من الخير    خطبة الجمعة ... مكانة الشجرة في الإسلام الشجرة الطيبة... كالكلمة الطيبة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ﺃﺧﻄﺎء ﺍﻟﻤﺆﻗﺖ ﻭ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ بقلم أبو مازن -
نشر في الحوار نت يوم 03 - 12 - 2014

ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻣﻭﺍﻁﻥ ﺍﻟﺗﻭﻧﺳﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﺣﻠﻡ ﺑﺎﻟﺛﻭﺭﺓ ﻭ ﺍﻧﺗﺷﻰ ﻟﺣﻅﺔ ﻫﺭﻭﺏ ﺍﻟﻣﺧﻠﻭﻉ، ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺯﻭﺍﻟﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻳﻘﻑ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﻌﻠﻘﺎﺕ ﻋﻣﻼﻗﺔ ﺍﻧﺗﺻﺑﺕ ﺑﺎﻷﻣﺱ ﺗﻬﺟﻭ ﺍﻟﻣﺅﻗﺕ ﻭ ﺗﻧﻌﺗﻪ ﺑﺷﺭ ﺍﻟﻧﻌﻭﺕ، ﻓﻬﻭ ﺍﻟﻭﺳﺦ ﻭ ﺍﻻﺭﻫﺎﺏ ﻭﺍﻟﺭﺵ ﻭﺍﻟﻐﻼء ﻭﺍﻟﻔﻘﺭ، ﻻ ﺗﺄﺧﺫﻧﻙ ﺍﻟﺑﻼﻫﺔ ﻭﺍﻟﺣﻣﻕ ﻛﻣﺎ ﺃﺭﺍﺩﻭﺍ ﻟﻙ ﻭ ﻟﺗﺳﺄﻝ ﻧﻔﺳﻙ ﺑﻌﺽ ﺍﻷﺳﺋﻠﺔ ﺍﻟﺑﺳﻳﻁﺔ: ﻣﻥ ﻋﻠّﻕ ﻫﺫﻩ ﺍﻻﺷﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻣﻘﺭﻓﺔ ﻭ ﻣﻥ ﺍﺧﺗﺎﺭ ﺗﻭﻗﻳﺗﻬﺎ ﻭ ﻣﻥ ﺩﻓﻊ ﺛﻣﻧﻬﺎ؟ ﻫﻲ ﺑﺂﻻﻑ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﺩﻳﻧﺎﺭﺍﺕ، ﻧﻌﻡ ﺩﻳﻧﺎﺭﺍﺕ: ﺗﻠﻙ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﺟﺗﻬﺩ ﻓﻲ ﺟﻠﺑﻬﺎ ﺑﻌﺭﻕ ﺟﺑﻳﻧﻙ ﻟﺗﺷﺗﺭﻱ ﺧﺑﺯﺍ ﻭﺣﻠﻳﺑﺎ ﻟﻁﻔﻝ ﺻﻐﻳﺭ، ﻟﺗﺷﺗﺭﻱ ﺧﺿﺭﺍ ﻻﺯﻟﺕ ﻻ ﺗﺩﺭﻙ ﺳﺑﺏ ﻏﻼءﻫﺎ ﺭﻏﻡ ﺍﻷﻣﻁﺎﺭ ﺍﻟﻣﺗﻬﺎﻁﻠﺔ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺧﺻﺑﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﻣﻳّﺯ ﷲ ﺑﻬﺎ ﺑﻠﺩﻧﺎ.
ﻻ ﻳﻛﻭﻥ ﺍﻷﻣﺭ ﺑﻣﻌﺯﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻧﺗﻅﺭ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻓﻲ ﻗﺎﺑﻝ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻣﻥ ﺩﻭﺭﺓ ﺛﺎﻧﻳﺔ ﻟﻠﻅﻔﺭ ﺑﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺟﻣﻬﻭﺭﻳﺔ، ﻭ ﻻ ﻳﻛﻭﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻷﻣﺭ ﺃﻳﺿﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻣﻭﺍﻝ ﻛﺛﻳﺭﺓ ﻏﺎﺩﺭﺕ ﺧﺯﺍﻧﺎﺕ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻷﻋﻣﺎﻝ ﺍﻟﻣﺷﺑﻭﻫﺔ ﺑﻌﺩ ﺳﻧﻳﻥ ﺍﻟﺭﻛﻭﺩ ﻭﺍﻟﺧﻣﻭﻝ ﺃﻭ ﺍﺳﺗﻘﺩﻣﺕ ﻣﻥ ﺍﻟﺧﻠﻳﺞ ﺍﻟﺑﺎﻏﻲ ﻋﻠﻰ ﺑﻧﻲ ﻋﻣﻭﻣﺗﻪ ﻛﻣﺎ ﻓﻌﻝ ﻓﻲ ﻣﺻﺭ ﻭ ﻏﻳﺭﻫﺎ ﻣﻥ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺭﺑﻳﻊ ﺍﻟﻌﺭﺑﻲ. ﻋﺭﻓﺗﻡ ﺍﻵﻥ ﻣﻥ ﻳﺭﻭﺝ ﻷﺧﻁﺎء ﺍﻟﻣﺅﻗﺕ ﺍﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧﺕ ﻧﻘﻁﺔ ﺳﻭﺩﺍء ﻓﻲ ﺻﻔﺣﺔ ﺍﻟﺣﺭﻳﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﺍﻛﺗﺳﺑﻬﺎ ﺍﻟﺷﻌﺏ ﻳﻭﻡ ﺗﺣﻁﻣﺕ ﺃﺣﻼﻡ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻷﻋﻣﺎﻝ ﺍﻟﻔﺎﺳﺩﺓ ﻭ ﺍﻟﻣﺷﺑﻭﻫﺔ ﻭ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺍﻟﺩﻳﻛﺗﺎﺗﻭﺭﻳﺔ. ﺍﻥ ﺃﺧﻁﺎء ﺍﻟﻣﺅﻗﺕ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﺷﻣﻝ ﻛﺎﻣﻝ ﺍﻟﻔﺗﺭﺍﺕ ﺍﻻﻧﺗﻘﺎﻟﻳﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﻠﺕ ﻫﺭﻭﺏ ﺍﻟﻣﺧﻠﻭﻉ ﻓﺷﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺭﻓﻊ ﻧﺳﻘﻬﺎ ﺣﻛﻭﻣﺔ ﺍﻟﻐﻧﻭﺷﻲ ﻭ ﺣﻛﻭﻣﺔ ﻗﺎﻳﺩ ﺍﻟﺳﺑﺳﻲ ﻭﺣﻛﻭﻣﺎﺕ ﺍﻟﺗﺭﻭﻳﻛﺎ ﻭ ﺣﻛﻭﻣﺔ ﺍﻟﻛﻔﺎءﺍﺕ. ﺍﻥ ﺍﻟﻣﻭﺍﻁﻥ ﻻ ﻳﻧﺳﻰ ﻣﻥ ﺃﺭﻕ ﻟﻳﻠﻪ ﻭ ﺃﺭﻋﺏ ﺻﻐﺎﺭﻩ ﺍﺑﺎﻥ ﺍﻟﺛﻭﺭﺓ ﻟﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺳﺗﻣﻊ ﻟﺻﻭﺕ ﺍﻟﻁﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﻧﺎﺭﻳﺔ ﻛﻠﻣﺎ ﻣﺭّ ﻓﺎﺭّ ﻣﻐﺎﺩﺭﺍ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺟﻣﻬﻭﺭﻳﺔ، ﻭﻻ ﻳﻧﺳﻰ ﺃﻳﺿﺎ ﺍﻟﺗﻬﺭﻳﺏ ﻭﺍﻻﺣﺗﻛﺎﺭ ﻛﻳﻑ ﺗﻁﻭﺭ ﺑُﻌﻳﺩ ﺍﻟﺛﻭﺭﺓ ﻭ ﺗﻼﻋﺏ ﺑﺎﻻﺳﻌﺎﺭ ﻓﺻﺭﻧﺎ ﻧﻼﺣﻅ ﻏﻳﺎﺏ ﺍﻟﻣﻭﺍﺩ ﻭﻧﻔﺗﻘﺩﻫﺎ ﻷﻳﺎﻡ. ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻣﻭﺍﻁﻥ ﺍﻟﻣﺗﺄﻣﻝ ﻟﻣﺎ ﻋُﻠّﻕ ﻗﺩ ﻳﺷﻣﺋﺯ ﻣﻥ ﺻﻭﺭ ﺍﻧﺗﺷﺭﺕ ﻭﺍﺭﺗﺑﻁﺕ ﺑﻔﺗﺭﺓ ﺍﻟﺗﺭﻭﻳﻛﺎ ﺧﺻﻭﺻﺎ ﺑﻌﺩ ﻫﺭﺳﻠﺔ ﺍﻋﻼﻣﻳﺔ ﻭﻗﺻﻑ ﺫﻫﻧﻲ ﻛﻝ ﻣﺳﺎء ﻋﻠﻰ ﻗﻧﻭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻳﻠﺔ ﻭﺍﻟﺗﻭﻧﺳﻳﺔ ﻭﺍﻟﻭﻁﻧﻳﺔ ﻭﻏﻳﺭﻫﺎ ﻣﻥ ﺍﻟﻘﻧﻭﺍﺕ.
ﻧﻌﻡ ﻟﻠﻔﺗﺭﺓ ﺍﻟﻣﺅﻗﺗﺔ ﺑﺭﻣﺗﻬﺎ ﺃﺧﻁﺎء ﺟﻣﺔ ﺍﺧﺗﻠﻁﺕ ﻓﻳﻬﺎ ﺍﻟﻣﺅﺍﻣﺭﺓ ﺑﻘﻠﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﻳﺔ ﻭﺍﻟﻣﻌﺭﻓﺔ ﺑﺷﺅﻭﻥ ﺍﻟﺣﻛﻡ. ﻛﺎﻧﺕ ﻫﻧﺎﻙ ﻓﺗﺭﺓ ﺗﺭﺩﺩ ﻓﻲ ﺑﻌﺽ ﺍﻷﺣﻳﺎﻥ ﻭ ﺍﻧﺩﻓﺎﻉ ﻣﺑﺎﻟﻎ ﻓﻳﻪ ﻓﻲ ﺑﻌﺽ ﺍﻻﺣﻳﺎﻥ ﺍﻷﺧﺭﻯ، ﻛﺎﻧﺕ ﻫﻧﺎﻙ ﺍﻋﺗﺩﺍءﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺣﺭﻳﺎﺕ ﻭ ﺍﻓﺳﺎﺩ ﻟﻠﻣﺣﻳﻁ ﻭﺍﻟﺑﻳﺋﺔ ﺑﺄﻛﻭﺍﻡ ﺍﻷﻭﺳﺎﺥ ﺍﻟﺗﻲ ﺍﻧﺗﺷﺭﺕ ﻓﻲ ﻛﺎﻣﻝ ﺗﺭﺍﺏ ﺍﻟﺟﻣﻬﻭﺭﻳﺔ. ﻟﻛﻥ ﺍﻟﺳﺅﺍﻝ ﺍﻟﺫﻱ ﻳﻁﺭﺡ ﺛﺎﻧﻳﺎ: ﻫﻝ ﺭﺃﻳﺗﻡ ﻭﺯﻳﺭﺍ ﻳﺳﺗﻌﻣﻝ ﺳﻼﺣﻪ ﺃﻭ ﺭﺷّﻪ ﻟﻣﻼﺣﻘﺔ ﻣﺗﻅﺎﻫﺭﻳﻥ ﺃﻭ ﻳﺟﻣﻊ ﺍﻟﻣﺯﺍﺑﻝ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﺭﺟﻊ ﺍﻟﻳﻪ ﺑﺎﻟﻧﻅﺭ ؟ ﻫﻝ ﺭﺃﻳﺗﻡ ﻭﺯﻳﺭﺍ ﻳﺗﺭﺑّﺢ ﻣﻥ ﺍﻻﺣﺗﻛﺎﺭ ﻭﺍﻟﺗﻬﺭﻳﺏ؟ ﺍﻥ ﺍﻻﺷﻛﺎﻝ ﺍﻟﺫﻱ ﻋﺎﻧﻰ ﻣﻧﻪ ﺍﻟﻣﺅﻗﺕ ﻫﻭ ﺍﻓﺗﻘﺎﺩ ﺍﻟﺭﺍﺑﻁ ﺑﻳﻥ ﺃﻫﻝ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﻭﺃﻫﻝ ﺍﻟﺗﻧﻔﻳﺫ ﻓﻲ ﻋﺩﻳﺩ ﺍﻟﻣﺻﺎﻟﺢ ﺑﺗﻌﻠﺔ ﺍﻟﺣﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺛﻭﺭﺓ ﺃﻭﺍﻻﻧﺗﺻﺎﺭ ﻟﻠﻣﺎﺿﻲ.
ﻟﻛﻥ ﺟﺭﺍﺋﻡ ﺍﻟﺩﺍﺋﻡ ﺍﻟﻣﺎﺿﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﻁﺎﻝ ﺍﻟﻣﻘﺎﻡ ﻋﻅﻳﻣﺔ ﺟﺩﺍ ﻻ ﺗﻘﺎﺭﻥ ﺑﺄﺧﻁﺎء ﺍﻟﻣﺅﻗﺕ، ﺑﻝ ﻗﺩ ﺗﻛﻭﻥ ﻣﺟﺭﺩ ﺟﺯء ﺑﺳﻳﻁ ﻋﺎﻧﻰ ﻣﻥ ﺍﻟﺗﻭﻧﺳﻳﻭﻥ ﻓﻲ ﻓﺗﺭﺓ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﻣﺎ. ﺍﻟﺗﺎﺭﻳﺦ ﻳﺷﻬﺩ ﻋﻥ ﺍﻻﺭﻫﺎﺏ ﺍﻟﺫﻱ ﻣﻭﺭﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺷﻳﺦ ﺍﻟﺛﻌﺎﻟﺑﻲ ﻭﺧﻼﻧﻪ ﻭﻛﻳﻑ ﺗﻌﺭﺽ ﻟﻌﺩﻳﺩ ﻣﺣﺎﻭﻻﺕ ﺍﻻﻏﺗﻳﺎﻝ، ﻧﻔﺱ ﺍﻟﺗﺎﺭﻳﺦ ﻳﺷﻬﺩ ﻋﻠﻰ ﺗﺻﻔﻳﺔ ﺃﺻﺩﻗﺎء ﺍﻟﻧﺿﺎﻝ ﻣﻥ ﻳﻭﺳﻔﻳﻳﻥ ﻭﻓﻼﻗﺔ ﻭ ﺁﻓﺎﻕ ﻭﺍﺳﻼﻣﻳﻳﻥ ﻭﻳﺳﺎﺭﻳﻳﻥ ﻭ ﻭﻗﻭﻣﻳﻳﻥ ﻭ ﻏﻳﺭﻫﻡ. ﻻ ﻳﻌﺩﻭ ﺍﻷﻣﺭ ﻣﺟﺭﺩ ﺗﻌﺫﻳﺏ ﺃﻭ ﺗﺻﻔﻳﺔ ﻭﻟﻛﻧﻪ ﻗﻁﻊ ﺭﺯﻕ ﻭﺗﺷﺗﻳﺕ ﻋﺎﺋﻼﺕ ﻭ ﻣﺣﺎﺻﺭﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻝ ﺷﺑﺭ ﻣﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺗﻭﻧﺳﻳﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﺍﻧﺗﺷﺭﺕ ﻓﻳﻪ. ﻣﻥ ﺟﺭﺍﺋﻡ ﺍﻟﻣﺎﺿﻲ ﺗﺑﺩﻳﺩ ﺍﻟﺛﺭﻭﺓ ﻓﻲ ﺑﺿﻊ ﺳﻧﻳﻥ ﻟﻣﺎ ﻛﺎﻧﺕ ﺍﻟﻣﺧﻁﻁﺎﺕ ﻏﺎﺋﺑﺔ ﻭ ﺍﻻﻣﻭﺍﻝ ﺗﻐﺩﻕ ﻛﻣﺎ ﺍﺗﻔﻕ ﺣﺗﻰ ﻁﺭﻕ ﺍﻻﻓﻼﺱ ﺑﺎﺏ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻓﻌﺯﻣﻧﺎ ﺍﻻﻣﺭ ﻟﻠﺗﻌﺎﺿﺩ ﻭﻛﺎﻧﺕ ﺧﻳﺑﺔ ﺍﻟﻣﺳﻌﻰ. ﻫﻧﺎﻙ ﺟﺭﺍﺋﻡ ﻋﺩﻳﺩﺓ ﻻ ﻳﻧﺳﺎﻫﺎ ﺍﻟﻣﻭﺍﻁﻥ ﻣﻬﻣﺎ ﻋﻠﻘﺕ ﺻﻭﺭ ﺍﻟﻣﺅﻗﺕ ‘‘ﺍﻟﺗﺩﻣﻳﺭﻳﺔ‘‘ ﻓﻬﻭ ﻻ ﻳﻧﺳﻰ ﺃﺣﺩﺍﺙ ﺟﺎﻧﻔﻲ 76 ﻭ ﺃﺣﺩﺍﺙ ﺍﻟﺧﺑﺯ 84 ﺃﻳﺎﻡ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺯﻋﻳﻡ ﺍﻟﻣﺭﻳﺽ ﻣﻐﻳﺑﺎ ﻋﻥ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻭ ﻓﺎﻗﺩﺍ ﻻﻫﻠﻳﺔ ﺍﻟﺣﻛﻡ، ﻳﻭﻣﻬﺎ ﻟﻡ ﻳﺗﺟﺎﻭﺯ ﻋﻣﺭﻩ ﺍﻟﺛﻣﺎﻧﻳﻥ ﻭﻟﻛﻥ ﺍﻟﺑﻼﺩ ﻛﺎﻧﺕ ﺗﺗﺭﻧﺢ ﺑﻳﻥ ﻣﻛﺎﺋﺩ ﻋﺻﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻘﺻﺭ ﻭ ﻁﻣﻭﺡ ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﻳﻳﻥ. ﺍﻥ ﺍﻟﺟﺭﺍﺋﻡ ﺍﻟﺗﻲ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻭﺿﻊ ﺍﻟﺩﺍﺋﻡ ﺃﺗﺕ ﻋﻠﻰ ﻓﺋﺎﺕ ﻭ ﺟﻬﺎﺕ ﻣﻥ ﺍﻟﺷﻌﺏ ﺍﻟﺗﻭﻧﺳﻲ ﻓﺟﻌﻠﺗﻪ ﻓﻘﻳﺭﺍ ﻳﻠﻬﺙ ﻭﺭﺍء ﻭﺳﻳﻠﺔ ﻧﻘﻝ ﻋﻣﻭﻣﻲ ﺗﺄﺗﻲ ﻣﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺑﻭﻉ. ﻟﻘﺩ ﺭﺃﻳﻧﺎ ﻛﻡّ ﺍﻷﻛﻭﺍﺥ ﺍﻟﻣﻧﺗﺷﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺷﻣﺎﻝ ﻭﺍﻟﻭﺳﻁ ﻭﻓﻲ ﻋﺩﻳﺩ ﺍﻷﻣﺎﻛﻥ ﻭﺍﻟﺗﻲ ﻧﺳﻳﺗﻬﺎ ﺍﻟﻛﺎﻣﻳﺭﺍ ﻟﻌﻘﻭﺩ ﻭﻟﻛﻧﻬﺎ ﺑﺣﺛﺕ ﻋﻧﻬﺎ ﺑﻌﺩ ﺍﻟﺛﻭﺭﺓ ﻟﺗﺭﺑﻁﻬﺎ ﺑﺎﻟﻣﺅﻗﺕ. ﺍﻥ ﻣﺻﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺣﺭﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺟﺭﺍﺋﺩ ﻭ ﺍﻻﻧﺗﺭﻧﺎﺕ ﻭ ﻛﻝ ﻣﻧﻔﺫ ﻟﻠﻣﻌﻠﻭﻣﺔ ﺍﻟﺻﺣﻳﺣﺔ ﺃﺭﻕ ﺍﻟﺗﻭﻧﺳﻳﻳﻥ ﺟﻣﻳﻌﺎ ﻟﺳﻧﻳﻥ ﻋﺩﺓ ﻭ ﻧﻐﺹ ﺣﻳﺎﺗﻬﻡ ﻓﻬﻝ ﻳﻣﻛﻥ ﺃﻥ ﻳﻛﻭﻥ ﻫﺫﺍ ﻣﺟﺭﺩ ﺧﻁﺄ ﺩﺍﺋﻡ؟ ﻛﻼ ﺍﻧﻬﺎ ﺍﻟﺟﺭﻳﻣﺔ ﺑﻌﻳﻧﻬﺎ. ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺗﻭﻧﺳﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻳﻧﻅﺭ ﻣﻌﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﻣﺅﻗﺕ ﻻ ﺗﻧﺳﻰ ﻋﺻﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺟﺑﺎﻳﺔ 2626 ﻭ ﻅﻠﻡ ﺍﻷﺻﻬﺎﺭ ﺍﻟﺫﻳﻥ ﻳﺗﻁﺎﻭﻟﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺗﺟﺎﺭ ﻭ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻷﻋﻣﺎﻝ ﻓﻳﻧﻬﺑﻭﻥ ﺃﻣﻭﺍﻟﻬﻡ ﺑﺷﺗﻰ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﻭ ﻳﺳﺗﻔﻳﺩﻭﻥ ﻣﻥ ﺍﻟﺑﻧﻭﻙ ﺃﻳﻣﺎ ﺍﺳﺗﻔﺎﺩﺓ. ﻫﺫﻩ ﺟﺭﺍﺋﻡ ﺍﻟﺩﺍﺋﻡ ﻓﻣﺎﺫﺍ ﻓﻌﻝ ﺍﻟﻣﺅﻗﺕ ﺍﻟﺫﻱ ﺻﺩﻡ ﺑﺎﻟﺣﻳﻠﺔ ﻭ ﺍﻟﻣﻛﻳﺩﺓ ﻭ ﻭﻗﻊ ﻓﻲ ﻓﺦ ﺍﻟﺩﺍﺋﻡ ﺍﻟﻐﺎﺋﺏ ﺍﻟﺣﺎﺿﺭ ﺑﻌﺩ ﺍﻟﺛﻭﺭﺓ؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.