كشفت صحف الجمعة النقاب عن أحدث إحصائية لوقائع التعذيب التي حدثت بمصر خلال العام الأول لحكم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وتحديدا منذ أول العام الحالي حتى شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وبلغ عددها 625 واقعة، أحصاها مركز النديم لمناهضة التعذيب، بينها 51 حالة تعذيب جماعي، و37 وفاة. وقالت الطبيبة بالمركز، سوزان فياض - خلال مؤتمر صحفي عقدته 7 منظمات حقوقية بالتعاون مع لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، الخميس، بعنوان "الانتهاكات ليست حالات فردية"، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان -: "هناك شعوب تحتفل اليوم بالحق في السعادة والرفاهية، ونحن ما زالنا نبحث عن الحق في السلامة الجسدية"! وأضافت أن الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان هذا العام بمصر يعد انتكاسة في حالة الحقوق والحريات، قائلة: "لأول مرة نرى مئات الحالات بالاختفاء القسري، فضلا عن اختفاء هامش الحرية الذي زين نظام مبارك، وإحكام الضغط على حرية التعبير والصحافة والاعلام". ومن جانبه، قال المحامي بالنقض والشريك الرئيس بالمجموعة المتحدة، نجاد البرعي: "لو الدعارة من أقدم جرائم البشرية، فالتعذيب من الجرائم المخزية". ومن ناحيته، قال مدير مكتب مصر بمركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، محمد زارع: إن حقوق الإنسان والحريات بمصر تنتهك بشكل غير مسبوق، مؤكدا أنها ليست حالات فردية، فضلا عن حالة الإفلات من العقاب التي نشهدها، وفق قوله. وتساءل زارع: "هل هناك غطاء سياسي للإفلات من العقاب.. نحتاج ردا من القائمين على إدارة البلاد"، محذرا من تزايد وتيرة الانتهاكات التي تهدد السلم الأهلي، وانهيار الدولة. ومن جانبه قال نقيب محاميي شمال القاهرة، محمد عثمان إن "التعذيب يبني إرهابا وعنفا.. لا حضارة أمة"، بحسب صحيفة "الشروق". إحالة 9 من الشرطة ل"الجنايات" في قتل "ضحية الأقصر" وغير بعيد عن التعذيب، أشارت الصحف إلى إحالة النائب العام، المستشار نبيل صادق، أمس، 4 ضباط و5 أمناء شرطة بقسم شرطة بندر الأقصر، المتهمين بقتل وتعذيب المواطن طلعت شبيب، إلى محكمة جنايات الأقصر، محبوسين، مع تحديد أقرب دور لمثولهم أمامها. وكانت نيابة الأقصر أجرت تحقيقات موسعة مع الضباط وأمناء الشرطة المتهمين، ووجهت إليهم تهم قتل وتعذيب شبيب، داخل قسم الشرطة، بعد ورود تقرير الطب الشرعي، الذي أكد وجود كسر بفقرات عنق الضحية، ما أدى إلى قطع بالنخاع الشوكي، تسبب في وفاة الضحية. وجاء في أمر الإحالة أن المتهمين ألقوا القبض على طلعت شبيب الرشيدي، 47 سنة، من أمام مقهى بمنطقة العوامية، واحتجزوه داخل قسم الشرطة دون تحرير مذكرة بإلقاء القبض عليه، واعتدوا عليه بالضرب حتى لفظ أنفاسه الأخيرة داخل القسم، وحاولوا التنصل من جريمتهم بنقل الضحية إلى مستشفي الأقصر الدولي بعد وفاته، وحاولوا إيهام أسرته بأنه مصاب بحالة من الإعياء، إلا أن تقرير الطب الشرعي، وأقوال الشهود من أفراد القسم، وعدد من المحتجزين به، والعاملين بالمستشفي، أكدوا تورط المتهمين بضرب المتهم حتى لفظ أنفاسه الأخيرة. وأفاد الطبيب الشرعي بوجود آثار ضرب وسحجات في مناطق متفرقة من جسد الضحية، ما يشير إلى ضربه من أكثر من زاوية، وباستخدام آلات حادة، وعن طريق أكثر من شخص. وفي المقابل أنكر المتهمون في التحقيقات الاتهامات المنسوبة إليهم، واعترفوا بواقعة ضبط المتهم، وأدلوا بروايات متناقضة عن الحادث، إذ قال بعضهم إن المتهم حاول الهروب، وسقط على الأرض أثناء هروبه، واصطدم بالحائط، وقال آخر إنه سقط على الأرض أثناء دفعه للدخول إلى الحجز حيث كان رافضا الدخول إليه. "ترابين" في "تل أبيب" مقابل تحرير سجناء مصريين ومن قسوة أفراد الداخلية المصرية مع المصريين إلى "حنان" السلطات الرسمية مع الجواسيس المحبوسين، إذ سلطت الصحف الضوء على إطلاق السلطات المصرية سراح الإسرائيلي "عودة ترابين"، الذي قضى فترة عقوبته بالسجن 15 سنة لإدانته بالتجسس، ونقل معلومات عسكرية عن مصر للكيان الصهيوني، مقابل الإفراج عن اثنين من المصريين المعتقلين بالسجون الإسرائيلية بعد أن أنهيا فترة سجنهما. ونقلت "المصرى اليوم" عن مصادر لم تسمها قولها إن ملامح صفقة ثانية لتبادل السجناء بين مصر والكيان المحتل اكتملت، وبدأ تنفيذها، وبمقتضى هذه الصفقة أطلقت القاهرة سراح الجاسوس، المسجون في مصر منذ 1999، بتهمة العمل لصالح الموساد الإسرائيلي، مقابل عدد من السجناء المصريين، لدى الكيان الصهيوني، تم الإفراج عن اثنين منهم بالفعل. وفي المقابل، ذكر راديو إسرائيل، أن ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أعلن أن "رابين أعيد إلى إسرائيل بعد أن أنهى فترة سجنه، وإسرائيل أفرجت بالمقابل عن اثنين من السجناء المصريين في إسرائيل بعد أن استكملا فترة العقوبة". وذ كر موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي أنه في تموز/ مايو 2012، توالت تقارير عدة عن مباحثات بين مصر وإسرائيل من أجل الإفراج عن ترابين. 90 واقعة فساد بمصر الشهر الماضي وفي سياق متصل، أعلنت مؤسسة "شركاء من أجل الشفافية PFT" رصد 90 واقعة فساد في مصر خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بزيادة 50% عن الوقائع التي تم رصدها خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر. ويأتي توقيت إصدار التقرير هذا الشهر - وفق الصحف - بالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة الفساد في 9 كانون الأول/ ديسمبر. حصر المنتقبات والملتحين بالمدارس ليس لأهداف سياسية وتحت هذا العنوان، نقلت "الشروق" عن رئيس الإدارة المركزية للأمن بوزارة التربية والتعليم، اللواء عمرو الدسوقي، قوله إن إدارة الأمن لم تصدر أي منشور رسمي بحصر المعلمات المنتقبات والمدرسين الملتحين بالمدارس، للتحري عنهم من جانب أجهزة وزارة الداخلية تمهيدا لاستبعاد المتشددين.