حدث مراسلنا سامي نقلا عن القائد حسين من البطحاء أم الميادين قال أتانا خبر يقين من عيوننا الغرّ الميامين أن جموعا من "الطائشين المتسترين بالدين" أرادوا في مثل هذا الشهر من سنة اثنتي عشرة وألفين أن يكونوا بنا ماكرين ونحن نحتفل بالذكرى الستين لاغتيال زعيم الاتحاد والمقاومين! ... جمعت الروابط الجموع وحشدت الحشود في اليوم الموعود فزحفوا على بطحائنا وميداننا هاتفين أنهم أبناء الشعب الذي أحبّه حشاد وأنهم أعداء لمن يتاجر بدمه ويظهر في البلاد الفساد! ... وعاش عاش الاتحاد أكبر قوّة في البلاد! قال حسين: " ونحن لم يكن لنا من فساد غير أننا صانعنا الاستبداد مكرهين" فلما فرّ زعيمه وأتى أقوام آخرون أردنا أن نُكفّر عمّا كان منّا من مهادنة ولين! ... فقد خشينا أن يطغى "الولاّت" الجدد في البلاد ويظهروا فيها الفساد!... وقفنا لهم بالمرصاد ودمّرنا مشروعهم للاستبداد بالإضراب ووقف الإنتاج! ... ووشوهنا جمال البلاد بالمزابل والحرائق! ... وأزكمنا أنوف الشعب الذي ولاّهم حتى يتوب عن شنيع فعله ويؤوب! ... وكل وسيلة تبررها الغاية "النبيلة"! ... وعاش عاش الاتحاد أكبر قوّة في البلاد! واردف مراسلنا الهُمام كاشفا الغَمام عما كان يومها من أحداث جسام! ... فقال نقلا عن حسين أنهم لقّنوا المهاجمين درسا مبينا، حيث علموا بقدومهم للبطحاء مسبقا فدقّوا الدفوف ونظموا الصفوف وقدّموا المليشيا ووحدوا الأزياء والسلاح، حتى لا يصيب أقوام من الاتحاد رفاقهم بجهالة فيصبحوا على ما فعلوا ببعضهم في "حالة"!... وعاش عاش الاتحاد أكبر قوّة في البلاد! ارتفع صياح الروابط بأن قيادة الاتحاد لا تربطها بالثورة رابط! ... وأن تونس عصية عمن تحصن بالبطحاء وأن الثورة مستمرة مهما مكر بها المندسون في النقابة! ... وهتفوا بتحرير اتحاد ابن عاشور وحشاد من هيمنة "الرفاق" الذين دمروا الاقتصاد وتسللوا لمفاصل البلاد ليظاهروا فيها الفساد! ... ولا عاشت قيادة الاتحاد منحرفة بأكبر مكاسب البلاد! قال حسين ثمّ بدأ الكرّ والفرّ وزحفت "ميليشيتنا" الموحدة زيّا وسلاحا على الجموع المهاجمة فأحدثت فيهم الكدمات والجراح، وألقينا عليهم من الطوابق العليا بالأسرة والألواح فزدنا فيهم القروح والجروح! ... ورغم أنه نال بعضنا ما نال المهاجمين من آلام إلا أننا أدرنا بدهائنا الدائرة كلها إلينا فأطلقنا مليشياتنا المبثوثة في الإعلام وبقية "المفاصل" لتنال من المهاجمين وتصورهم على أنهم أخطر متطرفين ومشاريع إرهابيين!... وهم معتدون ونحن مدافعون وهم عنيفون ونحن مسالمون مدنيّون! ... وعاش عاش الاتحاد أكبر قوّة في البلاد! ولمّا سئلنا عن العصيّ وأدوات العنف والمواجهة قلنا إنا رددنا مكر المعتدين بما غنمنا منهم من سلاح وأن في ذلك العبرة على من يتطاول على الاتحاد أكبر قوّة في البلاد! ... وحسمنا أمر الروابط إلى الأبد وشتتناهم في المنافي والبلد! ... وعاش، عاش رفاقنا في مؤسسات الدولة والأمن والقضاء! ... وعاش، عاش الاتحاد أكبر قوّة في البلاد!... قالوا: "ولكن ليس هذا ما تنطق به الصور والتسجيلات"، قلنا: "تلك دعاوى أصحاب "البروفيلات"! ... وليس عاقلا من يصدق صورا ويُكذّب مراسلنا سامي والقائد حسين! ... وهذه روايتنا لما كان يومها من حقّ مبين!... وإن عاد المهاجمون عدنا! ... وإن عاد "بن عليّ" "لبدنا" وإلى وعيينا ثبنا!! ... و"سحقا سحقا للرجعية دساترة وخوانجية"! ... وعاش، عاش الاتحاد أكبر من الثورة والبلاد! صابر التونسي 8 ديسمبر 2017