بدأ التونسيون بالخارج اليوم الجمعة التصويت في جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة بين المرشحين قيس سعيد ونبيل القروي. ويحق لنحو 400 ألف ناخب تونسي في الخارج الإدلاء بأصواتهم حتى يوم الأحد الذي يجري فيه التصويت داخل البلاد. وخصصت الهيئة المستقلة للانتخابات 386 مركزا للاقتراع في 46 دولة، وهي تأمل تحقيق نسبة مشاركة أكبر في الخارج مقارنة بالنسبة المسجلة في الجولة الأولى، التي ناهزت 20%. ويختتم المرشحان مساء اليوم حملتيهما لتدخل البلاد منذ منتصف الليل مرحلة الصمت الانتخابي. ومن المقرر أن يتواجه المرشح المستقل قيس سعيد مع منافسه مرشح حزب "قلب تونس" الذي حل ثانيا في الانتخابات التشريعية بعد حركة النهضة، في مناظرة تلفزيونية. وفي أيامها الأخيرة، شهدت الحملة الانتخابية الرئاسية عدة تطورات، حيث تم الإفراج عن رجل الأعمال ورئيس حزب "قلب تونس" نبيل القروي بعد سجنه لعدة أسابيع بشبهة تبييض الأموال والتهرب من دفع الضرائب، وهو لا يزال خاضعا لإجراءات قضائية بينها حظر السفر وتجميد الأموال. وبالإضافة إلى تطورات قضيته، خيمت على حملة القروي تسريبات إعلامية عن تعاقده مع شركة كندية يرأسها ضابط الموساد الإسرائيلي السابق آري بن ميناشي سعيا لكسب دعم قادة أجانب على غرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وبالتالي تعزيز فرصه في انتخابات الرئاسة. وفي مقابلة أجرتها معه قناة تلفزيونية تونسية خاصة الليلة الماضية، أقر القروي بأنه التقى بن ميناشي، لكنه في الوقت نفسه هاجم منافسه قيس سعيد ووصفه بأنه أحد أذرع حركة النهضة. أما سعيد فامتنع قبل الإفراج عن القروي عن القيام بحملته الانتخابية بصفة شخصية تحقيقا لمبدأ تساوي الفرص بينه وبين منافسه.