أجلس الان على على الحاسوب قرب نافذتي المشرفة على أزهى أنواع الطبيعة باعشابها وأشجارها المختلفة الالوان والبحيراة وأنظر الى السماء الزرقاء المزينة ببعض السحب البيضاء والتي تزيدها رونقا وجمالا...هذه جنة الدنيا..وأما بنعمة ربك فحدث..ولتسألن يومئذ عن النعيم...فيا ترى!!!!الى اين ينظر اخي الدكتور الصادق شورو الان؟ الى أي محيط , وأية طبيعة وأية سماء؟؟؟ أقولها والدمع يذرف.. .في الصباح أقوم لصلاة الفجر بل أسهر وأنتظرها لكي لا تفوتني فأمشي على الزربية وأتلذذ بالوضوء بالماء الذي أقرر درجة حرارته...فكيف يفعل اخي الدكتور الذي يفوقني علما وثقافة؟؟ الدموع..! اخذ حماما ساخنا بأحلى انواع الصابون والشامبو وأتمتع بتغيير حرارة الماء من بارد الى ساخن والعكس ... فكيف يكون حمام اخي الدكتور الصادق شورو؟ اختار احسن الاكل للافطار من زبدة وعسل وعصير وفواكه هذا مع محافظتي على الغذاء الصحي لمحاولة تخفيض الوزن من شدة التخمة...فماذا ياترى ياكل اخي الدكتور الصادق شورو؟ ارتدي ملابسي ويجب ان تكون الالوان متناسقة. فالمدرج مليء بالملابس والاختيار صعبا... ويسيل الدمع ليقول لي ماذا يلبس اخوك الدكتور الصادق شورو؟ أمتطي سيا رتي الى الشغل واستمع الى القران او الاناشيد واتصل بالهاتف للتحدث مع الاقارب والاصحاب وملاقاتهم...اضحك وامزح ومع ذلك يمر اليوم طويلا مقلقا ..فيا ترى ماذا يحدث مع اخي الدكتور الصادق شورو؟ أسافر , أقرا, أكتب أتمتع وأتمتع وأتمتع ...ولكي تتم المتعة ويكتمل النصاب أتصل بالسفارة التونسية واطلب الحصول على جواز سفري لازور بلدي الحبيب الذي شردني ونفاني وسجن اخي الدكتور الصادق شورو الذي هو أحب وأقرب لي من كل أهلي... فواجبنا تجاه اخي الدكتور الصادق شورو ناقصا أو منعدما. وأتذكر بانه بالرغم من مكوث الدكتور الصادق وغيره في السجن زمنا طويلا لم نحرك ساكنا ماعدى بعض المقالات ولم نبدا بالتحرك المحتشم الا عندما تحدث الناس عن الصحفي بن بريك وبشدة واصرار..عندها بدأنا بوضع لائحات تطالب الحكومة باطلاق سراحه (أطلقوا سراح الدكتور الصادق شورو!!) وكان هاته الجملة سترعب النظام ويطلق سراحه...هنا أضحك ضحكا مرا أمر من البكاء...فنحن نكذب على أنفسنا . والمفروض أن تكون الجملة: أطلقوا سراح الكتور الصادق شورو والا....مهما كانت والا..من كلام المعتصم الى مادون ذلك. والا فلنترك الدكتور شورو يتحمل مصيره لوحده ولا نتاجر بسجنه لنرفع عن انفسنا المسؤؤلية. والسلام