الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان في السنة ال33 من انبعاثها القانوني فرع قليبيةقربة ( في السنة الخامسة من محاصرته البوليسية اللاقانونية. قليبية في 30 ماي 2010 أخانا المواطن.. أفِق . قبل أن تجرفك السيول.. تعوّدنا معكم ومع أنفسنا، ومن منطلق قِيَم الصدق والأمانة والوفاء أن نكون صرحاء في اتخاذ المواقف وتحليل الأمور، دون أن ننساق نحو المعارك الشخصية الضيقة والسباب بجميع أنواعه وأشكاله،لأن اهتمامنا يتركز، أساسا، على حقوق الإنسان بصفة عامة. وقد جاء في الفصل الثاني من القانون الأساسي للرابطة أنها تهدف إلى" الدفاع وإلى المحافظة على الحريات الأساسية، الفردية والعامة للإنسان، المنصوص عليها بالدستور التونسي وقوانين البلاد والاعلان العالمي لحقوق الإنسان".نقول هذا ليميز المواطن الكريم بين مواقفنا المسؤولة، والقانونية ومواقف غيرنا, وقد نقل لنا بعضُ المواطنين أن مناشير مجهولة تروج، في المدينة، وتتحدث بأسلوبها عن بلدية قليبية، وهي مناشير لا تمت إلينا بصلة.وهي إن صدرت عن فرعنا لأثبتنا ذلك في أعلى يمين الورقة وذيلناها باسم رئيس الفرع بكل وضوح ومسؤولية دون خوف من أحد لأننا نعرف حدودنا، دون أن نتجنى(وليس من طبعنا ولامن أسلوبنا التجني)على أحد، ومن تجاوز حدوده واعتدى على حقوق الإنسان فمن واجبنا التشهير بهذا الإعتداء، وإن غضب هذا المُعتدي فلا يهمنا غضبه.وما عليه إلا أن يحترم نفسه ويحترم حقوق غيره فيبقى محتَرَما لا يتعرض إليه أحد بسوء. كما قيل لنا أن منشورا آخر، مجهولا أيضا، تعرض،إلى شخصية السيد مدير المعهد الثانوي( عبد العزيز الخوجة) بقليبية، بركاكة مثيرة وعبارات، لا أخلاقية، نابية،مقرفة، ونرى فيها اعتداء صارخا ومرفوضا على كرامة مواطن تونسي هو السيد مدير المعهد، لا يمكن تبريره، بأي حال من الأحوال، سواء بخلافات حزبية تجمعية داخلية، أو شخصية، أو غيرها. إن مثل هذه المناشير المشبوهة لا تلزمنا في شيء، ونحكم على من أصدرها بأنه مريض،نفسانيا، ويتلذذ بتعذيب غيره، ونحن نرفض هذه المناشير وندينها بشدة،بل نحن نتعاطف مع السيد المدير، لا لأنه مدير بل لأنه إنسان تعرضت كرامته الشخصية إلى الإعتداء. ولو كان صاحب المنشور عاقلاوباحثا عن المصلحة العامة، والعلاقات المهنية داخل المؤسسة التربوية، لتعرض مثلا إلى أداء السيد المدير بيداغوجيا وقام بنقده علميا، إن أراد، ويتجنب الخوض في الخصوصيات والذاتيات، والتي لا ارتباط لها، أصلا، بالسير التربوي في المعهد.لكن.. هل يكفينا أن نقول" الله يهدي من خلق" أم نسكت ونترك التدهور الأخلاقي يتواصل في دون أن يُعالَج بالطرق العلمية، فلم يسلم ، من أذاه لاأستاذ ولا معلم ولا مدير،وسيطول،في وقت ليس بالبعيد،أطرافاأخرى،فاعلة،ر أت المربي يصير" منديلا"، بعدما كان "رسولا" تنحني له الهامات، ويقبّل الكبار والصغار يده، إكبارا وتبجيلا، ويناديه الجميع ب" سيدي" ؟ . ونسأل : لماذا هذا التغيرالمأساوي، في مكانة مربي العقول(وليته ساوى أو اقترب من مربي الدجاج والعجول )" تريدون الجواب؟ إنه ليس عندنا، هو عند " نظامنا التربوي" وفلاسفته العظام الذين نظروا له، ومن طبّلوا لسياسته وزمّروا وصفقواورقصوا. وإذا كان السيد وزير التربية قد أصدر فيما مضى منشورا يدعو المربين إلى عدم استعمال العنف ضد التلاميذ، فإننا ندعوه اليوم ليصدر منشورا آخر يستعطف فيه تلاميذه ويقول لهم بأخلاق نظامه التربوي وسياسته التعليمية:" بْجاهْ ربِّي، يا وْليداتي ما تضربوش معلميكم وأساتذتكم ومديريكم . إعيّشْكُم، لأن الجرائد امتلأت باعتداءاتكم الشنيعة عليهم." فلا تحزن يا سيدي المدير،والمعلم والأستاذ،ولا بأس عليك إن حسبت ما أصابك حجارة طائشة رمى بها معتوه فأصابتك. آه، وألف آه على ما يحدث من " جرائم أخلاقية" ! ، أحْ ,, حْ..الله يميتنا على حسن الخاتمة ولا يجعلنا عرضة للبهذلة و " تطْييح القدر"و: عِشْ عزيزا، أو مُتْ وأنت كريم" والحياة كرامة أو لا تكون. رئيس الفرع: عبد القادر الدردوري -- المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertés syndicaux